YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ضياء الدين أحمد

قال مصدر خاص لـ”السفير” أن اجتماعات سرية متكررة جمعت الآونة الأخيرة بعض قيادات أحزاب تحيا تونس وقلب تونس ونورالدين بنتيشة ورضا بالحاج. وكان أول هذه الاجتماعات قبل التصويت على حكومة الحبيب الجملي.

أصبح من المعلوم اليوم أن حبال الود عادت بين حزبي تحيا تونس وقلب تونس في أشبه بمعجزة سياسية، فزعيم حزب تحيا تونس رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد هو من وضع نبيل القروي زعيم حزب قلب تونس في السجن قبل أشهر في إطار ما سمي بالحرب على الفساد. إلاّ أنّه على ما يبدو من أجل المصلحة السياسية لا ضير في التطبيع مع الفساد والمتهمين به لاسيما من أجل المحافظة على بعض المصالح الانتهازية والوصوليىة والتحالف ضدّ بعض الأحزاب المنافسة.

ولعل اللافت في النظر وقوع حزبي التيار وحركة الشعب في الفخ وانسياقهما وراء مخطط إسقاط حكومة الجملي المشبوه.

فمن المؤكد أن ما جمع مبروك كورشيد ونور الدين بنتيشة ورضا بالحاج وقيادي من قلب تونس الأرجح أن يكون حاتم بن مليكة، ليس مصلحة الوطن العليا أو مصلحة الشعب المنكوب، والجميع يعرف العلاقات الكبيرة التي تجمع بنتيشة وكمال لطيف المتهم بكونه رجل الظل في تونس وصانع الحكومات واللوبيات وكذلك علاقتهم ورضا بالحاج ومحسن مرزوق وعدد من القيادات السابقين بنداء تونس المندثر بدولة الإمارات المتهمة بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة في إطار مخططها الدولي للقضاء على ما يسمونهم “الإخوان” أو الإسلام السياسي والمصادفة أنه نفس مخطط ومشروع الكيان الصهيوني للمنطقة في سياق بثه للتفرقة والخراب في الدول العربية.

ومن مصادر “السفير” أن هذه الاجتماعات التي مازالت مفتوحة ومتواصلة الهدف منها تكوين قوة سياسية وبرلمانية وحزبية لاستهداف حركة النهضة وإخراجها من اللعبة السياسية بدءا بإسقاط حكومة الحبيب الجملي الذي عينته النهضة للتكفل بتشكيل الحكومة. وليس ذلك بعيب في إطار المنافسة السياسية طبعا ولكن العيب والخطورة تكمن في الأطراف الخارجية التي تحرك بعض الدمى الداخلية لتحقيق مطامعها ومشاريعها التخريبية والاستعمارية منها بالأخص دويلة الإمارات التي بات الجميع يعلم اليوم دورها التخريبي والإرهابي الذي تلعبه في المنطقة وخاصة تونس وليبيا وما تخطط له للجزائر بعد أن دمرت اليمن وسوريا من قبل..

جدير بالذكر أن عددا من نواب مجلس الشعب كانوا قد أشاروا في مداخلات وتصريحات وتدوينات سابقة إلى المخطط الأجنبي الذي يستهدف زعزعة المشهد السياسي التونسي بدءا بإسقاط الحكومة ثم سحب الثقة من رئيس المجلس ثم بث الفوضى في الشارع عبر تأجيج الاحتجاجات والشغب باسم المطالب الشعبية.

وللتذكير فإنه تم تسريب تسجيل صوتي قبل سنتين لأحد أذرع محمد دحلان في تونس وهو ليبي مع أحد المسؤولين في تونس يحرضه فيها على بث الفوضى والعنف في تونس والتحريض على الخروج إلى الشوارع واعدا إياه بالدعم الإعلامي والمالي الإماراتي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…