YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس ـ السفير

أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى جعفرأن ثورة الحرية و الكرامة و الشهداء الذين سقطوا خلالها مكّنوا التونسيين من التحاور والتعبير والتحرك بحرية مثلما نراه اليوم.

وأكّد مصطفى بن جعفر، في كلمة ألقاها خلال ندوة حوارية نظمها مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة تحت عنوان ” تحديات وإنجازات الثورة في عيدها التاسع”، أكد أن الانتقال الديمقراطي يتطلب الكثير من الوقت و لا يجب أن يستعجل التونسيين لقطف ثمار هذه المرحلة، خاصة و أن الشعب تخلص من المستبدّ( بن علي) ولكنه مازال لم يتخلص من المنظومة المستبدّة، على حد تعبيره.

و شدد بن جعفر على أن الديمقراطية التونسية لا يمكن أن تنجح دون تقبل كافة الأطياف السياسية لبعضها البعض و تجاوز الخلافات الحادة التي تتجدد خاصة خلال الفترات الانتخابية.

و أضاف في ذات السياق أن هناك انزلاقات أدت إلى تردّي الخطاب السياسي مرتبطة في جانب منها برفض الآخر، و كذلك بغياب الثقافة الديمقراطية والأخلاق السياسية.

وشدّد بن جعفر على أن هناك مفارقة كبيرة يعيشها التونسيين اليوم وهي أن هذه الثورة انطلقت لأسباب اجتماعية بالأساس و لكن هذه الأخيرة مازالت تراوح مكانها، وهو ما يتطلب إصلاحات هيكلية جذرية لتحقيق التنمية والتمييز الإيجابي بين الجهات.

وبخصوص مسار تكوين الحكومة الجديدة بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي، أكّد بن جعفر على أن الأسماء المطروحة سواء حكومة وحدة وطنية أو إنقاذ وطني ليست مهمة ولكن المهم اليوم هو البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي.

وتابع بأنه لا يمكن تحقيق إصلاحات إلا في إطار فريق حكومي منسجم وحزام سياسي قوي، قائلا: ” والمطلوب اليوم هو التركيز على الجانب الاجتماعي و استكمال البناء الديمقراطي عبر إرساء المؤسسات الدستورية على غرار المحكمة الدستورية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…