YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير-  محمد بن سعيد


المشروع الحلم .. المشروع الكبير .. المشروع الذي تحتاجه دول المغرب العربي هو القطار المغاربي الذي يخرج من الدار البيضاء بالمغرب ويتوقف في نواق الشط بموريتانيا عبر الجزائر، فتونس، فليبيا.

مشروع مهم سيمكن من تعزيز الخط السككي في منطقة شمال إفريقيا على مستويات السفر السياحي، وكذا تعزيز التبادل التجاري. مشروع تعطل وتراخت الدول في تنفيذه وتفعيله، كتعطيل وحدة حلموا بها وحاولوا الاشتغال عليها لكنها للاسف فشلت ولا ارى لها اي افق واضح. لكن لننسى امر الوحدة في معناها الواسع وليكن التعامل والتفاعل مع هذا المشروع السككي الهام والسعي الجدي الى انجازه في اقرب الآجال.

آخر اخبار هذا المشروع

اخر الاخبار تطمئن بعض الشيء وتبعث على التفائل حيث تم هناك بعض التحركات الجدية والحثيثة في هذا الاطار وقد تم تحت اشراف الاتحاد المغاربي انهاء دراسة حول مشروع القطار المغاربي بعد إعداد استمر لسنة كاملة. وجاري البحث عن مصادر تمويل لتنفيذ الدراسة على ارض الواقع والتي تحتاج الى تكلفة بما يقارب 3 مليارات و875 مليون دولار. وقد تم القيام بدورة تدريبية للمهندسين والفنيين في هذا الإطار، وسيكون له برنامج دعاية خلال شهر مارس المقبل من أجل جذب المستثمرين. وستحتضن تونس هذه الجلسة الحوارية بين الأمانة العامة للاتحاد والمستثمرين من أجل تعريفهم بالمشروع، وحشد الموارد المالية اللازمة.

برنامج الخط وفحوى الدراسة

وسيتم حسب الدراسة تحديث المقاطع السككية من الدار البيضاء إلى تونس العاصمة، مرورا بالجزائر، وذلك على طول مسافة 2350 كيلومترا. وستمر بعدد من المدن المغربية والجزائرية والتونسية مبدئيا في مرحلة اولى على ان تشمل ليبيا و موريتانيا مرحلة ثانية في دراسة اخرى في وقت لاحق. وسيتم تحديث الخط السككي بين فاس ووجدة على مسافة تمتد 354 كيلومترا، وبين وجدة والعقيد عباس الجزائرية، وكذا مدينة جندوبة التونسية. كما سيتم إنشاء خط سككي جديد يربط عنابة بمدينة الطرف الجزائرية، وبين جندوبة والعاصمة تونس على مسافة 110 كيلومترات، فضلا عن تأهيل ما بين جندوبة والجديدة التونسية على امتداد 150 كيلومترا.

فوائد القطار المغاربي

سيمكن هذا القطار المغاربي من تقليص المدة الزمنية للسفر بين الدار البيضاء المغربية والعاصمة تونس من 48 ساعة إلى 25 ساعة، فيما ستصل مدة السفر بين الدار البيضاء والجزائر العاصمة 15 ساعة. وسيكون مطية ناجعة للتجارة ويؤمن نقل اطنان من الأدوات والمعدات الخاصة بالتبادل التجاري بين البلدان المغاربية.

آفاق واعدة

وترمي الدراسة المعدة الى ان يبلغ عدد المسافرين في القطار سنة 2025، حسب التوقعات، 4689 في اليوم، وسيحمل 4236 طنا من أدوات ومعدات التبادل التجاري. ثم العمل على أن يرتفع عدد المسافرين إلى 6738 سنة 2040، وسيحمل 8388 طنا من البضاعة، وفي سنة 2065 سيتمكن من الوصول إلى 12.431 مسافرا في اليوم، وسيحمل 22 ألفا و436 طنا من البضائع”. نتمنى ان تتجند مختلف الأطراف في مختلف البلدان من اجل انجاز هذا المشروع الكبير المهم وان لا تعطله اي تجاذبات واختلافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…