YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
أصبحت التهديدات بالقتل من قبل الارهابيين مجرد ملف سياسي يستعمله عدد من الأحزاب كورقة رابحة في الانتخابات القادمة من اجل كسب تعاطف الرأي العام التونسي وجمع اكثر عدد ممكن من الأصوات الانتخابية في الفترة القادمة .
تقوم الادارة العامة للأمن الرئاسي التابعة لوزارة الداخلية بحماية 10 شخصيات سياسية بالاضافة الى رؤوساء الجمهورية والحكومة والمجلس التأسيسي بتكلفة سنوية فاقت 14 مليارا حيث تنسق الادارة والبالغ عدد أعوانها وضباطها حوالي 3 آلاف عون مع الجهات الامنية بالوزارة من اجل توفير ظروف ملائمة لحماية الشخصية المهددة من قبل الارهابيين .
اما وزارة الداخلية فتقوم بحراسة حوالي 50 سياسيا وإعلاميا بصفة مباشرة و150 شخصية اخري بصفة غير مباشرة بتكلفة مالية ضخمة حيث اكد مصدر « الشروق» ان مصاريف تأمين حراسة لكل هؤلاء السياسين بلغت حوالي 50 مليارا لكل من الوزارة ورئاسة الجمهورية .
التهديد
كما ان هناك شخصيات سياسية وإعلاميين ومفكرين تم تهديدهم في الفترة الاخيرة من قبل خلايا ارهابية يقودها الارهابي الخطير احمد الرويسي المتهم باغتيال الشهيد شكري بلعيد والتخطيط لاغتيال الشهيد محمد الإبراهمي وقد قامت وزارة الداخلية بعد التثبت من المعلومات الاستخباراتية بتوفير حماية امنية لعدد من هذه الشخصيات وقد تم مؤخراً اضافة شقيقة احمد الرويسي للقائمة بعد ان «أمر» شقيقها بقتلها لانها حاربت الارهاب ونددت به وبما اقترفه شقيقها الارهابي.
ورقة انتخابية
من جهة اخري ، علمت «الشروق» ان عددا من السياسيين أصبحوا يستعملون التهديدات بالاغتيال كورقة انتخابية للفترة القادمة حيث ان وزارة الداخلية كما أشرنا سابقا تقوم بتأمين حراسة لصيقة لـ50 سياسيا وحراسة غير مباشرة لحوالي 150 شخصية سياسية وإعلامية واضاف محدثنا ان الوزارة أصبحت تخضع للابتزاز من قبل عدد من الوجوه السياسية حيث ان جلهم غير مهددين.
هواتف وهمية
وتطرق مصدرنا الى استعمال عدد من السياسيين ورقة الاغتيالات لمصلحتهم الشخصية حيث ان بعضهم ادعى ان هناك «فيسبا» تلاحقه اين يقطن واخرون يدعون ان هناك مجهولين يتصلون بهم عبر الهواتف القارة إما بمكاتبهم او بمنازلهم واكد مصدرنا ان هؤلاء السياسيين يعرفون جيدا انهم غير مهددين ولكن رغم ذلك يبتزون سلطة الاشراف خدمة لاجندات سياسية .
كما يدعي عدد من السيساسين انهم مراقبون وانهم لاحظوا ان هناك من يراقبهم صباحا مساء وان احد الجيران شاهد سيارة ذات لوحة منجمية اجنبية تقوم بتتبع تحركاتهم لتكتشف لاحقا وزارة الداخلية ان كل هذا مجرد سيناريومن خيال المشتكي وانه لا تمت للواقع بصلة.
قائمة الموت
ويعتبر كل من الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس، وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وعلي العريض الامين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابق أبرز الشخصيات السياسية التى وجدت أسماؤهم على قائمات الاغتيال، واكد مصدرنا ان لهذه القيادات اسبابا جعلت أسماءهم تتواجد على قائمة «الموت».
رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي يعتبر العدو رقم واحد للإرهابيين بسبب محاربته العلنية لهم حيث تعتبره الخلايا الارهابية هدفا لها وحاولوا في عديد المناسبات تصفيته سواء امام منزله او اثناء حضوره لاجتماعات حزبه وكانت وزارة الداخلية تخضعه منذ البداية الى مراقبة غير مباشرة لتتحول لاحقا واثر اغتيال شكري بلعيد الى مراقبة لصيقة مدة 24 ساعة .
حركة النهضة
اما علي العريض الامين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابق فقد تحول الى عدوأساسي بالنسبة لتنظيم انصار الشريعة خاصة بعد ان افشل مؤتمرهم السنوي الثاني وصرح في ندوة صحفية ان الحكومة ستتعامل مع التنظيم كجماعة ارهابية هذا بالاضافة الى الهجوم الذي شنه على التكفيريين اثناء توليه منصب رئاسة الحكومة وتحديدا بعد اغتيال الشهيد الحاج محمد الإبراهمي .
الجبهة الشعبية
محاولات الجماعات الارهابية لاغتيال القيادي المعارض البارز حمة الهمامي باءت بالفشل واخرها اكتشاف وجود خلية ارهابية تقوم بمراقبة منزل الهمامي وحجز اجهزة تنصت متطورة لديهم ، كما يعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية عدوا رئيسيا للمجموعات الارهابية وقد قاموا منذ ما يقارب الثلاث سنوات بتشويهه واتهامه بمحاربة الاسلام حسب اعتقادهم ليسهلوا عملية تصفيته كما فعلوا مع الشهيد شكري بلعيد .
السلطة والجاه
كما اكد محدثنا ان عددا من السياسيين الذين يتوهمون انهم مهددون بالاغتيال يحاولون تقليد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي حين كان يتجول والحراس يحيطون به من كل جانب حيث قال «ان هناك سياسيا يدعي انه مهدد وحين ترفض الجهات الامنية الاستجابة لطلبه يقوم بالتهجم على قيادات امنية في بعض وسائل الاعلام من اجل الضغط على وزير الداخلية لطفي بن جدو».
التفجيرات
كما خططت خلية ارهابية كانت تتواجد في ولاية مدنين الى تفجير منزل قيادي امني بوزارة الداخلية وقد اعترف احد الارهابيين الذين تم القبض عليهم ان هناك أوامر من قيادته الجزائرية بضرورة اغتيال هذا المسؤول الامني الشاب نظرا لانه كشف وفضح عديد المخططات الارهابية التى كانت تستهدف أمن البلاد.
الوزير المهدد
بعد ان قام الارهابيون بالهجوم على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدوفي حي الزهور بولاية القصرين ثم هربوا نحو الجبل، علمت « الشروق» ان الخلايا الارهابية حاولت مجددا تنفيذ مخطط ثان يستهدف الوزير ولكن المخابرات التابعة للوزارة أفشلت مجددا المخطط.
نقلا عن جريدة الشروق التونسيّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…