تونس – السفير
كنا قد أشرنا اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2014، في مقال سابق إلى خبر طرد وزير الصحة السابق في عهد بن علي والمرشح الحالي للرئاسية التونسيّة منذر الزنايدي من جهته القصرين على إثر محاولته تنظيم اجتماع شعبي لمساندته بالجهة.
وبمزيد التحري في الموضوع من خلال شهود عيان كانوا حاضرين في اللقاء أفادنا مصدر موثوق أنّ الرجل أعدّ للاجتماع مسبقا عن طريق تجنيد عدد من “المرتزقة” من أصحاب السوابق العدلية لحمايته واستقباله وتأمين الاجتماع الذي تم التعبئة إليه من خلال استدعاء قدامى التجمع ومنخرطي حزب نداء تونس وبعض قياداته في الجهة وعلى رأسهم محمد الأمين الظاهري الكاتب العام السابق للجنة التنسيق بالقصرين وكمال الحمزاوي رجل الأعمال التجمعي السابق ورئيس قائمة نداء تونس بالجهة للتشريعيّة المقبلة. هذا إلى جانب حضور الوزير السابق في عهد بن علي والناطق الرسمي باسم آخر حكومة له قبل الثورة سمير العبيدي.
وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول الأساليب التي يعتمدها “الأزلام” العائدون من جديد في حملاتهم الدعائيّة والتسويقيّة، وعن الأخلاقيات السياسيّة التي يتمتع بها هؤلاء فكيف يحضر مرشح حزب سياسي مثل نداء تونس ورئيس قائمته بالجهة اجتماعا شعبيّا لمرشح رئاسي منافس لمرشح حزبه الباجي قائد السبسي؟؟ وماهي دواعي حضور كل من سمير العبيدي والظاهري المنتمي أيضا لحزب نداء تونس؟؟ فهل يقرأ ذلك على أساس وجود تحالف غير معلن بين كل من السبسي والزنايدي أم أنه الانتماء الجهوي هو المحدد الأساسي؟
ويبدو أنّ هذا الحضور القويّ لرباعي النظام القديم بالجهة استفز أحرار القصرين وأهالي الشهداء الذين لم يأخذوا بثأر فلذات أكبادهم، ورغم الاستعدادات المسبقة والإجراءات الاحترازية والأمنية للزنايدي إلاّ أنّ الرد كان فوريّا وقويا حي تهافت المئات من الأهالي لطرد وزير بن علي وزبانيته المذمومين شعبيّا عن طريق الهتافات ورفع شعارات “ديقاج” مما دفع بالزنايدي إلى الهروب رفقة أصحابه وإلغاء “اللقاء الشعبي الجماهيري” الذي تبيّن أنه لقاءا مسبوق الدفع والأجر لذر الرماد في العيون وللتسويق الوهمي لا غير حسب تأكيدات الحاضرين.
رئيس الجمهورية: الأولوية القصوى يجب أن تُمنح للمشاريع المتعلقة بالجانبين الاجتماعي والاقتصادي
تونس – السفير استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد ظهر هذا اليوم، الأربعاء 5 مارس 2025 بق…