YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – رأي السفير
بقلم: عبد الحكيم قعلول (باحث أكاديمي في الجامعة التونسية)
اللادينيون والدجّالون والعملاء والمتخلّفون والأميّون وأبناء المزادات والمواخير والمطابخ المختلطة، قد نجحوا نجاحا عظيما في زرع الفتنة والياس والضيم والاحباط في خاصرة هذا الوطن الذي اصبح أعظم فسادا ورشوةً وفقرا بعد الثورة. البلد الذي كان و صار خدّهُ مصفعةً للاستعمارين والعملاء والانتهازين من جهاته الأربع، سيكون من العسير عليه أن ينتصر على داعش وأخواتها المصنوعات من نفس الطينة والراضعات من أثداء معدودات.
الفقراء والمعدمون و المهمشون والعائدون إلى منازلهم وديارهم سيسألون أسئلة ضخمة تأكل كثيرا من جرف حماستهم وإخلاصهم ورغبتهم النقية بالعدل والكرامة والبهجة والسلام والطمأنينة، ومغادرة أبدية لجبّ المذلّة والاحباط وفقدان الأمل وأسئلة الكهرباء والماء والمجاري والتزفيت والعمل والكرامة والرخاء والأمان، وأواخرها أسئلة الخيانة والعمالة ومئات المليارات من الدولارات الدسمة التي نَهَبَها الدونيّون والسقطة والمخلوقات المختلفة ألوانها وجذرها وفصلها وأصلها من رجال الاعمال والنافذين الجدد والقدماء، ثم تمت مجازاتهم ومكافأتهم ببقائهم وأحزابهم وتياراتهم وميليشياتهم راسخين لاصقين فوق كراسي الحكم او قربين منه،هذا الكرسي الذي صار مثل دائرة رذيلة مشرعنة بالتشريعات والخرافات والخزعبلات والبدع التي يكرهها الله وأنبياؤه وصحبهم وملائكته ورسلهُ والعقل السليم والمنطق القويم. الأشرار أقوياء وجبابرة، والماسونية العالمية حقيقة قائمة وإنْ كانت تشتغل حتى الآن تحت الطاولة، لكنَّ المصيبة الكبرى هي في أنّ قوة ذكاء الشرّير، دائما تعتمد على قوة غباء الضحية، وهذا ما نعيشهُ اليوم تماما في تونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…