YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
بقلم: أمين الحميدي (باحث في الجامعة التونسيّة)
لطالما كانت ايران حليفا مباشرا للانتداب البريطاني على الشرق الاوسط، مستفيدة من كل التطورات الحاصلة في المنطقة وعلى رأسها الهجرة اليهودية لفلسطين والنكبات العربية والهزائم العسكرية المتكررة التي منيت بها الجيوش العربية ولم تكن لإيران أي سابقة في مشروع التحرير ولا في دعم قضايا المسلمين .
والذي لا يخفى على الباحثين في تاريخ هذا الكيان الفارسي الصفوي الحاقد على الإسلام وعلى الجنس العربي بالخصوص.. فتاريخ ايران ينطق بسياستها من ايام اسماعيل شاه صفوي الذي ما ترك وسيلة لتعطيل جميع حملات الجيش العثماني والتي كانت اخرها حصار فيينا. فقد كان الصفويون يهددون أمن الحجيج في كل موسم ويشنون الغارة تلو الغارة على معسكرات العثمانيين على ثغور دولتهم.. ولم يتورعوا في الاضرار بمصالح العثمانيين المنشغلين بحصار اوروبا.
ولو عدنا بالتاريخ قليلا فلا نتعجب سياسة دولة الملالي في طهران.. حيث يستوقفنا التاريخ على سياسة الوزير الشيعي إبن العلقمي والمرجع الشيعي الأكبر وقتها نصير الدين الطوسي وتعاونهم مع التتار وافتائهم بالقتال مع التتار ضد المسلمين السنة حتى ذبحوا مليونا في بغداد وما تركوا عذراء واحدة فيها وفي دمشق .
وهاهو التاريخ يعيد نفسه وكأنه يراجعنا لعلنا نبصر أو نعقل او نفيق من غفوتنا.. فهاهي ايران “الجمهورية الفارسية المجوسية الطائفية والعنصرية “تتآمر على تدمير العراق وافغانستان وتتغلغل بنغاويرها في كل ركن ومفصل من العراق وسورية واليمن ولبنان.. وهاهم جنرالات حرسها الثوري كقاسم سليماني يدفع بالالوف الايرانيين ومرتزقةوالعالم لتخريب سورية والعراق واليمن لاخضاع شعوبهم المقهورة واجهاض ثوراتهم ونهب مقدراتهم وطمس معالمهم .
وهاهو ابن العلقمي الصغير نوري المالكي متقويا بظهور دبابات الاحتلال الامريكي ..وهاهو الطوسي الصغير علي السيستاني يفتي اتباعه من الشيعة بحرمة حهاد المحتل الامريكي ويصفهم بالحلفاء والاصدقاء في الوقت الذي ما يفتأ ان يصدر مكتبه فتوى بتكفير البعثيين في العراق لانهم عرب وسنة.. بينما يدعو لنصرة بعثيي سورية لانهم نصيرية ارمن العروق وشيعة الديانة.. وهاهي فتاواه الغريبة تملأ قنوات حكومة دولة القانون واركان حزب الدعوة الشيعي ذاك الذي كل قياداته إيرانيون وذاك الذي قاتل بصف الإيرانيين ضد العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…