حزب التحرير تونس ينادي في مؤتمره بقطع الروابط و التخلص من التبعية للاستعمار

تونس- السفير
قال محمد مقيديش عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير تونس في تصريح للسفير ان المؤتمر الذي عقده الحزب اليوم السبت 5 مارس 2016  تحت عنوان “بحبل الله لا بحبائل المستعمر” يمثل رسالة لكل من يهتم بالشأن العام في تونس من سياسيين و اعلاميين و مفكرين على أن الأزمات المتتالية التي تعيشها البلاد على مختلف المستويات لم تعد تخفى على أحد و أنه ما من حل لهذه الأزمات اذا لم تكن الحلول المطروحة تتضمن قطع الروابط و التخلص من التبعية للبلدان الاستعمارية التي تؤكدها الزيارات المتتالية لمسؤولين بريطانيين الى تونس وخاصة فيما يتعلق بمسائل تأمين الحدود و اعادة هيكلة وزارة الداخلية الأمر الذي اعتبره دليلا على امساك بريطانيا بزمام ادارة الشؤون الداخلية للبلاد.
و قال رئيس المكتب السياسي في الحزب عبد الرؤوف العامري في الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر الذي عقد في قصر المؤتمرات في تونس العاصمة أن البلاد تمر بنفس الظروف التي كانت تعيشها قبيل الإستعمار الفرنسي المباشر من حيث المديونية و الفساد المستشري في أجهزة الدولة كما شبه صندوق النقد الدولي بالكوميسيون.
في السياق ذاته، أكد العامري أن إبعاد الأمة عن الحكم بالإسلام أمر مقصود و أنه تم التأسيس لذلك من خلال جملة من الإجراءات منها وضع دستور صاغته القوى الإستعمارية و الإشراف البريطاني على مؤسستي الدفاع و الداخلية.
في كلمة ألقاها عماد حدوق، قال عضو المكتب الإعلامي للحزب إن ثمن الحكم العمالة و أن تونس مستوطنة ثقافية و إقتصادية يعمل المستعمر على الحفاظ على نمطها المجتمعي بغية تحقيق مصالحه على حساب مصالح البلاد.
و طالب حدوق الحكام في تونس بنشر إتفاقية الإستقلال و جميع البروتوكولات المرتبطة بها كما أشار إلى أن وثائق الإستقلال منقوصة و لم يقع نشرها في الرائد الرسمي لخمسين سنة.
محمد أمين المكشاح