YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – وكالات
نشرت الواشنطن بوست حوارا مع جيمس كلابر – رئيس المخابرات الأمريكية تحت عنوان “لا يمكننا إصلاح الشرق الأوسط”، قال فيه:”أشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرأي بأن أمريكا لم تعد في حاجة اقتصاديا للشرق الأوسط كما كانت من قبل، وأنها لا تستطيع حل مشكلات المنطقة وإذا فعلت ذلك ستضر بمصالحها في أماكن أخرى.”
ولايزال بعض “الخبراء” في البلدان العربية يثرثرون “الأمريكان يريدون غزو أرضنا وتقسيمها لنهب ثرواتنا”.
– مفهوم “الثروة” في الإقتصاد الحديث تغيّر، فلم تعد “الثروة” تلك المواد الأولية التي إمّا حققت أمريكا اكتفاءها الذاتي منها أو وجدت لها بدائل (الأمريكان حققوا اكتفاءهم الذاتي من النفط بل واكتشفوا النفط الصخري) و”ثروة” الشرق الأوسط النفطية تُباع بأرخص الأثمان في الأسواق العالمية !!
“الثروة” في الإقتصاد اليوم هي تقنية المعلومات والبحث العلمي؛ فأكبر وأغنى الشركات في العالم ليست شركات البترول أو الذهب، بل شركات فيس بوك وڤوڤل ومايكروسوفت.
– الأمريكان وحلفاءهم تدخلوا عسكريا في الشرق الأوسط تارة لـ “نشر الديمقراطية” وتارة لـ “القضاء على الإرهاب” وبعد سنوات لا انتشرت الديمقراطية ولا قُضي الإرهاب !!
– الأمريكان وحلفاءهم قرروا مراجعة مواقفهم من “الربيع العربي”؛ بعد 5 سنوات خلصوا مثلا إلى أن الإبقاء على الدكتاتوريات أفضل من الفوضى التي تتسع رقعتها وطالت تبعاتها عديد العواصم الغربية، فعن الوضع في ليبيا قال باراك أوباما: “إن سقوط القذافي لم يتبعه التحسن بل تقاتلت القبائل، فالقبيلية عنصر متأصل في المنطقة ولا يمكننا تغييره” ولو كان أوباما أكثر صراحة لقال عن العراق: “دكتاتورية صدام أفضل من الفوضى” !!
في سوريا أعلنت أمريكا أن رحيل بشار الأسد لم يعد من أولوياتها بل هدفها السيطرة على الفوضى وحتى حماية الأسد من أن تطاله يد “الفوضى”
الشرق الأوسط لم يعد مسرحا محبذا للأمريكان وحلفاءهم لذا لن يتورطوا بتدخل مباشر في مستنقع الفوضى بل سيقتصر دورهم على دعم مالي وعسكري لحلفاءهم في المنطقة وضربات جوية لمعاقل الإرهاب وصار للحلفاء شئ من الحرية في إدارة صراعاتهم ولسان حال الأمريكان “أهل مكة أدرى بشعابها” وهو ما يُفسر التدخل العسكري السعودي في اليمن والتدخل الإماراتي في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن، وبخصوص الديمقراطية فلن يتجاوز الأمريكان مرحلة “الخطابات والبيانات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …