YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس- السفير
أثار قرار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس الصادر الجمعة 13 ماي 2016 و القاضي بنقل ريم بن عثمان الكاتبة لدى المحكمة الابتدائية صفاقس 2 جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية و الثقافية في تونس.
نشر ريم بن عثمان قصيدة شعرية على صفحتها الشخصية في أحد مواقع التواصل الاجتماعي نقدت من خلالها مذهب الوزراء في الحضور الاعلامي و غياب التحركات الفعلية على الواقع، أمر جعل بعض الذين لم يستسيغوا لا النقد ولا القصيد يجتمعون و يتشاورون ليصدروا القرار ثم المكتوب ثم أخيرا الاعلان عن نقل كاتبة “دشن الوزير… سيجارة محترقة… تعطرت من ريحها… كتيبة المرتزقة” بطريقة أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها مغرقة في العسف والرداءة الفكرية والأخلاقية.
ومن تفاصيل هذا الملف المثيرة للاستغراب والازدراء في آن تأكيد وزير العدل عمر بن منصور حسب شهادة ريم بن عثمان عدم علمه بالقصيدة ولا بالقرار التأديبي، وهو أمر يدعونا الى التساؤل عما اذا كانت أجهزة وزارة العدل زاخرة بالكفاءات القانونية أم بمن وصفتهم بن عثمان بالجثث الصماء؟
ريم بن عثمان أعلنت في تدوينة لها منذ قليل أنها متجهة لمبنى محكمة الاستئناف لتنفيذ اضراب الجوع هناك، فهل تنصف شاعرة الثورة، الفقر والحلم ويحسم الملف بذات الطريقة النموذجية التي اتسم بها القرار التعسفي؟ وهل يمكن لنا أن نتسائل أي مكان للكلمة و الثورة في تونس بعد الثورة؟ أم أن طرح مثل هذه الأسئلة أصبح أمرا محرما في دولة تصالح الأغنياء وتعتدي على الفقراء و الصادقين من الشعراء؟
محمد أمين المكشاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…