مراسلة الجزائر: إحياء الذكرى الواحدة والستين لمعركة "الجرف" الخالدة..

الجزائر – السفير
بقلم: أ.العايش عبدالمالك
أحيا مجاهدو وأهالي منطقة الجرف ودوائر تبسة هذه الايام الذكرى 61 لمعركة الجرف الخالدة التي سطرت أروع البطولات في مواجهة أشرس الجيوش المحتلة المعاصرة و أكثرها جبروتا وطغيانا ألا وهو الجيش الفرنسي ومن خلفه حلف الناتو .
هي من معارك الثورة الجزائرية ، المعركة الشهيرة و الخالدة في الجرف بولاية تبسة بين مجاهدي جيش التحرير وجنود الاحتلال الفرنسي ، من:22 سبتمبر إلى 29 سبتمبر 1955 ثمانية (8) أيام بلياليها..
تلك المعركة التي ليست متكافئة أبدا سواء من حيث العدة أو العتاد ، 8 أيام بلياليها كلها دماء وبطولات حرب ضروس لا تسمع فيها إلا الرصاص و الانين ودوي المدافع وقنابل الطائرات ، صبَّت فرنسا جامَّ غضبها وألقت بخيرة خبرائها و ضباطها لاجتثات تلك الشرمة و الفئة القليلة الفلاقة الارهابية على حد وصفها والتي مسحت بكبرياء فرنسا وكرامة جيشها ربوع أرض الجرف وجباله .

ولم تجد تلك القوات الغازية إلا الصمود و التحدي من المجاهدين أبطال جيش التحرير الوطني رغم قلة العدة والعتاد متزودين بالايمان وعدالة القضية، فزادهم ذلك ثباتا و جسارة كلمات الله أكبر وهي تتردد عبر جبال وكهوف الجرف الرهيب.
لقد كان لتلك المعركة الصدى الرهيب على المستوى المحلي و الدولي، حيث تأكد للمجاهدين أنه مع الايمان و الاصرار لا يوجد المستحيل. ومنها ارتفعت معنوياتهم في كل الجبهات على المستوى الوطني ، وفي المقابل أصاب فرنسا و من معها الذهول والوهن ، ومنها دوّلت القضية وسمع بها القاصي والداني .
وهذا ملخص معركة الجرف الخالدة التي تأبى النسيان:

معركة الجرف الخالدة
بين: مجاهدي جيش التحرير الوطني الجزائري ضد الجيش الفرنسي الصليبي المحتل
القادة المجاهدون في جيش التحرير الجزائري:
القائد العام: المجاهد بشير شيحاني
شريط لزهر — جيلاني السوفي — سي صالح الخنشلي — عون عمر — ورتاني بشير — قتال الوردي — فرحي حمة بن عثمان
القادة المحتلون من الجيش الصليبي الفرنسي : المجرم اندريه بوفر
قوة الطرفين :
500 مجاهد جزائري
40,000 جندي صليبي فرنسي
الخسائر
جيش التحرير الوطني
الشهداء 170../ . الجرحى 50…/ . المدنيين الشهداء 100.
الجيش الصليبي الفرنسي
700 فطيسة .
النتيجة: انتصار مجاهدي جيش التحرير الوطني الجزائري بفضل الله.
اللهم ارحم الشهداء الأبرار و أسكنهم جنة الفردوس.