YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – تقرير السفير
على إثر المحاولة الانقلابية الهمجية الفاشلة التي نفذها عدد من الضباط بالجيش التركي ليلة 15 جويلية الماضي، وبعد بدء التحقيق في الجريمة التي تورط فيها عدد كبير من منتسبي منظمة فتح الله غولن الإرهابية والتي تسعى لإقامة كيان مواز بالدولة التركية، اعترف الكولونيل ليفنت توركان، وأحد مساعدي رئيس الأركان العامة خلوصي أكار، بصلته بمنظمة غولن الإرهابية (فيتو) الذي قال إنه كان الرأس المدبر للمحاولة الانقلاب الفاشلة ليلة الجمعة 15 يوليو/جويلية.
2016-11-09_024138
وقال توركان في شهادته أنه كان عضوا مخلصا للمنظمة منذ شبابه. وقال “أنا عضو فيما يعرف بالدولة الموازية، أو “فيتو” لقد خدمت هذه الجماعة لعدة سنوات طوعا وأطعت الأوامر والتعليمات من الاخوة الكبار بالضبط “، وقد اعتقل الكولونال توركان لصلته الوثيقة بمحاولة الانقلاب الدموية
وقال أنه جاء من عائلة فقيرة في منطقة شمال غرب بورصة وانضم إلى المجموعة خلال السنوات التي قضاها في المدرسة الثانوية.
“منذ كنت في الخامسة، كانت أكبر رغباتي في أن أصبح ضابطا عسكريّا. […] “، وقال أنه نجح في أن يصبح ضابطا عسكريّا، مضيفا أنه أخذ امتحان الدخول للمدرسة العسكرية في عام 1989.
2016-11-09_015219
وقال أيضا أنه كان طالبا متفوقا وأنه كان واثقا من أنه سوف يجتاز الامتحانات بجهوده الخاصة “لكن في الليلة التي تسبق الامتحان، أعطاني الإخوة الكبار الإجابة عن الأسئلة” في إشارة إلى تسريب أتباع غولن امتحانات المدرسة العسكرية لأعضاء منظمتهم لضمان تموقعهم في المؤسسات فيما بعد وخدمتهم أجندات المنظمة.
واعترف بتواصل علاقته بـ “إخوانه الكبار” أثناء وبعد السنوات التي قضاها في المدرسة العسكرية، وقال توركان أنه “قدم لهم الخدمات خلال البعثات في إسطنبول، طرابزون، ديار بكر، يفكوشا، كزيلتيب وأنقرة..
واعترف توركان أثناء التحقيق معه أيضا بتجسسه على رئيس الأركان الأسبق نجدت أوزيل خلال الفترة بين عامي 2011 و2015. وقال أنه شغل في البداية منصب نائب مساعد وأصبح فيما بعد مساعدا بعد تقاعد رئيسه. ولكنه اعترف بتنفيذ أوامر حركة غولن قبل أن يصبح مساعدا في هيئة الأركان العامة.
“أنا كنت أتجسس على الرئيس السابق للأركان نجدت أوزيل في كل وقت. وكنت أضع له جهاز تسجيل في غرفته في الصباح وأخذه مرة أخرى في ساعات المساء وكانت للجهاز القدرة على التنصت لمدة 10-15 ساعة.”
جولن7888891
وخلال استجوابه من قبل النيابة العامة، اعترف توركان أنه حصل على جهاز من شخص ادّعى أنه يعمل في “ترك تليكوم” شركة الاتصالات الرائدة في تركيا.
كما اعترف الكولونيل توركان أيضا أن الرائد محمد أكورت Akkurt الذي كان يساعده في عمليات التجسس على قيادات رفيعي المستوى في الجيش، بما في ذلك رئيس الأركان خلوصي أكار، كان عضوا في حركة غولن.
وقال “أعتقد أن الحركة كانت تتجسس على هؤلاء الجنرالات من أجل معرفة ما يجري داخل القوات المسلحة،”
وخلال الاستجواب، قدم الكولونال توركان معلومات مهمة عن كيفية تنظيم حركة غولن داخل الجيش التركي. وقال “اعتقد أنّ بين 60-70 في المئة من الذين تم قبولهم داخل القوات المسلحة منذ 1990 كانوا مرتبطين بغولن”.
860x484
كما أفاد أنه حصل على معلومات حول الانقلاب العسكري في 14 يوليو/جويلية حوالي الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي من العقيد أركان أورهان، الذي عمل مستشارا لرئيس الأركان. وقال له بأنه سيقع اعتقال رئيسي الجمهورية والحكومة ورئيس الأركان وقائد القوات الخاصة وأنّ ساعة الانطلاق ستكون حوالي الثاثلة فجرا من صباح السبت 16 يوليو/جويلية 2016.
وقال توركان أنه يشعر بالأسف ليس فقط للتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة بل لأنه أيضا انتمى إلى منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …