إيقاف عوني أمن متورّطيْن في تهريب بنتين قاصرتين محجّر عنهما السفر من معبر "ببوش" الحدودي

تونس – السفير 

تم أخيرا ،حسب مصدر لـ”السفير”، إيقاف عوني أمن يعملان بمعبر “ببوش” الحدودي يشتبه في تورطهما  في عملية تسفير بنتين قاصرتين (ياسمين ونرمين 10 و4 سنوات) محجر عنهما السفر من قبل والدهما، عبر المعبر الحدودي المذكور مع أمهم التونسية الحاملة للجنسية الألمانية وصديقتها، تم إيقافهما عن العمل بعد أن فتحت التفقدية العامة بوزارة الداخلية تحقيقا داخليا في شأنهما منذ مدّة.

وحسب المعطيات التي سبق ونشرناها على أعمدة جرية السفير، فإن عوني الأمن وأحد المهربين ومتعاونين آخرين سيكشف عنهم التحقيق قاموا جميعا بتهريب البنتين القاصرتين عبر معبر ببوش الحدودي التابع لعين دراهم من ولاية جندوبة رغم تحجير السفر عنهما، رفقة أمهم دنيا دنكوف وصديقتها س.س كما تؤشر المعطيات عن تورط أحد الأمنيين الآخرين الذي قام بالتأشير على جوازات السفر دون التثبت من المنظومة الإعلامية التي تحجر السفر عن البنتين ودون تسجيل عملية خروجهما من تونس على الجهاز.

وكانت الاتصالات الهاتفية قد كشفت وجود اتصالات بين الأم ورفيقتها مع أحد المهربين وعوني أمن يشتغلان بالمعبر الحدودي المذكور يوم المغادرة (24 سبتمبر 2015) وقبله.

وجدير بالذكر أن القضية شهدت عدة مراحل في التحقيق حيث تم سابقا إيقاف أحد أعوان الأمن العاملين بالمعبر المذكور من قبل فرقة مقاومة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس ثم أفرج عنه قاضي تحقيق أريانة على ذمة القضية التي وقع استجلابها منه إلى محكمة نابل بعد نحو سنة حيث مازال التحقيق في القضيّة إلى الآن يشهد تباطؤا ملحوظا وغير مفهوم رغم خطورة وحساسية القضية التي تورط فيها عوني أمن على الأقل بشبهة الارتشاء وتهريب بنتين قاصرتين محجر عنهما السفر إلى القطر الجزائري.

وللإشارة فإن الأم التونسية الحاملة للجنسية الألمانية كانت قد سجلت مقطع فيديو أشارت فيه إلى خروجها من البلاد عن طريق دفع الرشوة بما أن البلاد تعاني الفساد ويمكن أن تفعل ما تشاء عن طريق دفع الرشاوي للخروج من البلاد.. والمقطع موجود على الإنترنت ولدى السلطات القضائية.