YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

عشرة آلاف عنصر يشكلون جيش العشائر السورية التي تقاتل ضمن عملية درع الفرات شمال سوريا، مستعدون للتوجه شرق الفرات لسدّ الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي المرتقب، وقبل ذلك ينتظر مع غيره من الفصائل الظرف الدولي المناسب لخوض معركة منبج؛ فهي أولوية له باعتبار أغلب أفراده من قبائل المنطقة شمال حلب.

هذا ما أوضحه للجزيرة نت الشيخ عبد الكريم الفحل، رئيس ائتلاف العشائر السورية الذي تشكلت نواته في مدينة إعزاز السورية في 2012، قبل أن يتوسع ليضم أغلب مكونات العشائر السورية في جنيف عام 2014.

واقع العشائر
وأشار الفحل إلى أن العشائر السورية انخرطت بشكل كبير في الثورة، وكان لها وجود قوي بالنشاط السلمي ومن بعده العسكري، ولفت إلى أن بعض شيوخ العشائر فضّلوا الانضمام لصفوف النظام والابتعاد عن الشعب، ووصفهم بالانتهازيين وأصحاب المصالح التي امتزجت بالدم.

وعن واقع العشائر السورية اليوم، قال الفحل إن الحال التي تعيشه العشائر “ليس كما نشتهي”، موضحا أن الرئيس الراحل حافظ الأسد عمل لنحو ثلاثين عاما على شقّ صفوف العشائر “عبر الدسائس وإثارة المشاكل بين مكوناتها، واستمالة بعض شيوخها بإغراءات المناصب والمكاسب المادية”، مؤكدا أنه نجح في ذلك.

وأضاف أن بشّار الأسد سار على درب أبيه نفسه، وتمكن النظام من استمالة أحد الشيوخ الفاعلين ودفعه للانشقاق عن صفوف الثورة والعودة إلى “حضن الوطن”، غير أنه لقنه درسا يقطع الطريق على غيره ممن قد يفكر في الانشقاق، حيث اعتقله وزجّ به في السجن.

وفي ردّه على سؤال عما أنجزه ائتلاف العشائر منذ تشكيله، أشار الفحل إلى أن الائتلاف عمل مع الناس على الأرض، وقدّم مساعدات ومعونات من المبالغ التي تبرع بها أعضاؤه، حيث إنه لا يتلقى دعما من أي جهة خارجية، كما شكّل جيش العشائر الذي شارك في أغلب معارك “التحرير” في سوريا، وصمد في وجه النظام فترة طويلة في كل من درعاوإدلب وشمال سوريا.

البديل
أما عن المهمات الجديدة لجيش العشائر بعد توقف المعارك مع النظام، قال الفحل إن الجيش بات يتكون من عشرة آلاف مقاتل لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية، وحتى “ضد النظام إلى حين إسقاطه”.

وعن أولويات معارك هذا الجيش، أشار إلى أن تحرير منبج يأتي في المرتبة الأولى، ومن ثم التوجه شرقا لتحرير المناطق العربية، “ولنكون مع أهل المنطقة بديلا شرعيا عن الوجود الأميركي”.

وبخصوص الأنباء عن تنسيق أميركي مع جيش النخبة الذي يتبع أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى المعارضة، يقول الفحل عن كيفية التعامل بين القوتين إن لجيش النخبة “علاقات لا نرضى عنها ولا نيّة لنا بالتنسيق معه، نحن الأقوى على الأرض وسنأخذ دورنا كاملا بمساعدة الأصدقاء الأتراك”.

المرحلة القادمة
وفي ما يخص المؤتمر الموسع الذي عقدته العشائر العربية قبل أسبوعين في مدينة إعزاز شمال سوريا، بيّن رئيس ائتلاف العشائر أن الاجتماع كان كبيرا، وضم أكثر من 1200 شخص، يمثلون كل العشائر السورية، وحضره ممثلون عن فصائل الجيش الحر والمنظمات الشعبية والإغاثية، وتم بالتنسيق مع الأصدقاء الأتراك.

وأضاف أن اللقاء “ناقش سبل مواجهة التحديات الجديدة للثورة السوريّة، والاستعداد الكامل للتعامل معها، وتطوير الإدارة المدنية في المناطق المحررة، وتوفير الأمن والخدمات للمواطنين والنازحين”، حسب قوله.

وعن رؤيته لمستقبل الثورة وسوريا بعد استعادة النظام مساحة واسعة من فصائل المعارضة، أشار الفحل إلى أن الجميع تخلى عن الشعب السوري، وتركوه للموت ببراميل النظام وطائرات وصواريخ شركائه الروس والمليشيات الطائفية، وتحدث عن ضرورة توحّد كل الفصائل في جيش وطني هدفه تحرير البلاد من كل أنواع الاحتلال، والسهر على حرية وأمن المواطنين.

المصدر : الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

“يوم عصيب” لأسواق المال العالمية وتراجع حاد للعملات المشفرة..

السفير – وكالات طغى اللون الأحمر على أداء البورصات في آسيا وأوروبا خلال جلسة الإثنين…