YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

كشفت إيران اليوم السبت عن منظومة صواريخ جديدة وصفتها بالمتطورة والفريدة. وفي حين يرتقب وصول رئيس الوكالة الدولية الذرية إلى طهران في وقت لاحق، تتوقع الحكومة الإيرانية رفع العقوبات الأميركية في “وقت قريب”.

وقد أزاح الجيش الإيراني الستار عن منظومة “بهمن” الرادارية التي وصفت بالفريدة، إضافة إلى مقر قيادة ذاتي الحركة، حسبما ذكرت اليوم السبت وكالة أنباء فارس الإيرانية.ا

وقال قائد سلاح المضادات الجوية في الجيش علي رضا صباحي فرد إن منظومة “بهمن” الرادارية فريدة ولا نظير لها في العالم.

وأضاف “إحدى سمات هذه المنظومة العمل أثناء الخمول، وقدرتها على كشف جميع الطائرات والأجسام الطائرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية كالمسيرات، وكذلك الأجسام الطائرة الصغيرة للغاية”.

وقال أيضا “نستطيع استخدام هذه المنظومة بشكل عملاني اعتبارا من اليوم”. وأوضح أن مقر القيادة ذاتي الحركة والتنقل يمكن استخدامه في جميع المواجهات العسكرية، وكذلك أثناء وقوع الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل “حيث يستطيع إنجاز مهامه بشكل مستقل”.

العقوبات الأميركية

وفي سياق البرنامج النووي، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم إنهم على يقين من رفع العقوبات الأميركية قريبا رغم استمرار “الخلاف الدبلوماسي” بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وإيران والولايات المتحدة على خلاف حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء اتفاق عام 2015.

وتصر طهران على أنه يجب على الولايات المتحدة أولا رفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، في وقت تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود أولا إلى الامتثال للاتفاق.اعلان

وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تعتزم عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية ردا على ضغوط إيران، قبل محادثات محتملة معها ومع القوى الكبرى بشأن العودة إلى الاتفاق.

غير أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية في إيران نقلت اليوم عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله “نحن على ثقة من أن المبادرات الدبلوماسية ستسفر عن نتيجة إيجابية رغم المشاحنات الدبلوماسية التي تُعد مقدمة طبيعية لعودة الأطراف إلى التزاماتها، ومنها رفع جميع العقوبات في المستقبل القريب”.

غروسي إلى طهران

ومن المقرر أن يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران في وقت لاحق اليوم، عشية انتهاء مهلة حددتها إيران لتقليص عمل المفتشين في حال عدم رفع واشنطن للعقوبات المفروضة عليها.

وفي وقت سابق قال غروسي “غدا أسافر الى طهران للقاء مسؤولين بارزين من أجل التوصل لحل مقبول من الطرفين، متلائم مع القانون الإيراني، لتتمكن الوكالة من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران”.

وأضاف عبر تويتر “أتطلع قدما إلى (تحقيق) نجاح، يصب ذلك في مصلحة الجميع”.

ومن جانبه أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن الخطوة الجديدة ستدخل حيز التنفيذ الثلاثاء.

ونقل عنه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي قوله إن إيران تنفذ قرار البرلمان “والطرف الآخر لم ينفذ حتى الآن واجباته برفع العقوبات، لذا سيتم تعليق عمليات التفتيش التي تتجاوز (اتفاق) الضمانات”.

وأضاف صالحي “خلال لقاء الغد مع غروسي، ستتم مراجعة ومناقشة اعتبارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات والتعاون الثنائي” بينها وبين طهران.

يشار إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 يهدف بشكل أساسي لرفع العديد من العقوبات المفروضة على إيران، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان عدم سعيها لتطوير سلاح نووي.

لكن الرئيس الأميركي السابق انسحب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بدورها بالتنصل من بعض الالتزامات التي يرتبها عليها الاتفاق.

رسائل أميركية

وأبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادها للمشاركة في مباحثات برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة كل أطراف الاتفاق النووي، للبحث في السبل الممكنة لإحيائه.

والجمعة، أبلغ بايدن مؤتمر ميونخ للأمن أن بلاده ستتعاون مع حلفائها في سبل التعامل الدبلوماسي مع إيران، بعدما اعتمد سلفه ترامب سياسة “عدائية” حيال طهران قامت بشكل أساسي على “الضغوط القصوى”.

وقال بايدن “تهديد الانتشار النووي لا يزال يتطلّب دبلوماسيّةً وتعاوناً دقيقَين في ما بيننا”.

وأضاف “لهذا السبب قُلنا إنّنا مستعدّون لإعادة الانخراط في مفاوضات مع مجموعة “5+1″ بشأن برنامج إيران النووي” في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا.

وتابع “يجب علينا أيضاً معالجة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسنعمل في تعاون وثيق مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم، ونمضي قدماً”.

ديمونا.. صمت غربي

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إسرائيل تتحرك لتطوير موقع ديمونا النووي، منتقدا غياب رد فعل المسؤولين الغربيين إزاء ذلك.

وكتب ظريف في تغريدة على موقع تويتر اليوم قائلا “إسرائيل تعمل على تطوير موقع ديمونا، مصنع القنابل النووية الوحيد في المنطقة”.

وعقب هذه الرسالة، بعث ظريف إشعارات إلى حسابات تويتر الخاصة بالرئيس الأميركي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، طالبا منهم التعليق على الموضوع.

وأضاف ظريف مخاطبا هؤلاء الزعماء “هل تشعرون بقلق عميق؟ هل أنتم قلقون قليلا؟ تريدون التعليق؟ هذا ما ظننته!” في إشارة إلى صمت القادة تجاه توسعة إسرائيل مركزها النووي.

وكشفت مجموعة اللجنة الدولية للمواد الانشطارية عن صور للأقمار الاصطناعية تظهر أن إسرائيل قد طورت مركز “نكو” للأبحاث النووية (محطة الطاقة النووية في ديمونا).

وبحسب هذا التقرير، فقد تم تنفيذ أعمال بناء جديدة بالقرب من محطة الطاقة النووية في ديمونا ومحطة إعادة التدوير النووية، حيث تم حفر مكان بمساحة 140 مترا وعرض 50 مترا، ولا تزال طبيعة هذه الإنشاءات غير معروفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …