YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
على إثر الاعتقال التعسفي الوقتي الذي تعرض له الناشط السياسي عماد دغيج البارحة إبان مشاركته في التظاهرة الشعبية لنصرة غزة والتي دعا لها رئيس الجمهوريّة المنصف المرزوقي، حيث تم احتجازه في منطقة باب بحر إلى حين انتهاء المظاهرة وهو إجراء غريب ومخالف للقوانين ولمبادئ حقوق الإنسان التي تضمنها الدستور التونسي والمواثيق الدوليّة، كتب عماد دغيج معلقا على الحادثة رسالة لكل من رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المؤقنة مهدي جمعة، وهذا نص الرسالة”
“الى رئيس الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي :
سيدي الرئيس اريد توضيح لموقف البارحة
لقد قمتَ بالدعوة لمسيرة لمساندة الشعب الفلسطيني ، و انا كمواطن تونسي لبيت النداء كبقية الأحرار ، عند وصولي يتم اعتقالي بتعلة انه لا يحق لي المشاركة في المسيرة !!!
سيدي الرئيس احملك انت المسؤولية ، هل في دعوتك استثنيت ابناء الثورة ؟؟
هل عدنا اليوم للمراقبة الادارية و بالتالي يُمنع على بعض الأشخاص مغادرة منطقتهم الا باذن أمني ؟؟
هل انت من تحكم في البلاد ام بعض الأمنيين ؟؟
هل عليّ ان اوافق او انافق كي ترضى عني عصابة الحوار الوطني و يكفّوا عن مضايقتي ؟؟
سيدي الرئيس ، بعد خروجي من السجن قمنا بدعوة قانونية لوقفة احتجاجية ضدّ النقابات الأمنية المسيسة فيرفضون الترخيص و يتم اعتقالنا لمدة تزيد عن 3 ساعات !!!
ثم قمت بدعوى اخرى في الكرم وبصفة الشخصية لمسيرة سلمية تندد بالعدوان على غزة فيرفض الطلب دون اي سبب في الوقت الذي خرجت العديد من المسيرات في مختلف الولايات و كانت كلها غير مرخصة !!!
سيّدي الرئيس هل الحقوق و الحريات التي نصّ عليها الدستور تشمل بعض التونسيين دون البعض ؟؟
هل يمكنني ان اعتبر نفسي مواطن تونسي اتمتع بكل حقوقي او أعتبر نفسي انا و بعض من شباب الثورة باننا استثناء تنتقم منّا القوى المضادة للثورة و لا احد يُحرك ساكنا ؟؟
سيدي الرئيس ،الكل يشهد بانضباطنا امام القانون و الكل لاحظ صبرنا على المظالم التي نتعرض اليها في المدة الأخيرة و لكن انتم تعلمون بان هذه الحال لن تدوم ان لم نرى من ياخذ لنا حقنا.
سيّدي الرئيس ننتظر منكم موقف يردّ الينا الاعتبار و يردّ الاعتبار لشخصكم اذ ان بعض الأمنيين و بتعليمات نجهلها قد سمحوا لانفسهم باهانة من دعوتَموهم للخروج للشارع .
اما رسالتي لرئيس الحكومة المهدي جمعة :
ففاقد الشيء لا يُعطيه ، فكيف أطلب منك نُصرة ابناء الثورة و انت عدو الثورة ،
لقد تنبأتُ بديكتاتوريتك وبولائك لقوى الردّة و بسعيك لارضائهم و كانت نبوؤتي صادقة و أقوى دليل على ذلك هو اعطائك الأمر باعتقالي يوم 26 فيفري الماضي ، و بالتالي لا انتظر منك شيء بل عليك ان تنتظر مني ما يُعّكر مزاجك ، فانت يا جمعة لم تكن تحلم يوما ان تظهر على شاشة التلفزة فما بالك بان تكون رئيس لحكومة ، اعلم بان ذلك بفضل الله اولا ثم بفضل الثورة التي لم تشعر بها يوما و بفضل الخونة الذين نصّبوك علينا كَرهًا ، أعلمُ جيّدا بانك اعطيت التعليمات بان نُمنع من اي نشاط و ان نُحاصر من كل الجهات كي يرضى عنك اسيادك في الحمار اللا وطني امثال حمة الهمامي و سمير بالطيب و البجبوج و غيرهم و لكن هيهات ، تأكد بانك ستجدنا في كل التحركات التي ستُفسد مخططاتك للالتفاف على الثورة و التي تُحاول فيها تطبيق تعليمات اسيادك الذين نصّبوك على عرشك الوهمي الذي هو اوهن من بيت العنكبوت..ّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…