بيان منسوب لخلية "عقبة بن نافع" الإرهابية بالشعانبي تتوعد فيه الحكومة إثر قرارات خليّة الأزمة

تونس – السفير
نشرت صفحة تنتسب لتنظيم “أنصار الشريعة بتونس” المصنّف تنظيما إرهابيّا، بيانا منذ قليل منسوب إلى المجموعة الإرهابيّة المسلّحة بجبل الشعانبي والتي تسمى بخليّة “عقبة بن نافع” فيه رد على الإجراءات الأمنية الأخيرة عقب عملية هنشير التلّة الإجرامية والقرارات المتمخضة عن خلية الأزمة برئاسة الحكومة والتي أسفرت عن غلق عدد من المساجد والقنوات والإذاعات الدينية التي وصفت بأنها تحرّض على “الإرهاب”. وفيما يلي نص البيان الذي لا يمكن تأكيده من جهة رسمية إلاّ أنه يبقى محتمل الصحّة لما يتضمنه من تفاصيل ووعد ووعيد للدولة:
“بيــــــــان من مجاهدي كتيبة {عُقبَة بن نَافع}
المتمركزة بجبل الشعانبي
حول ردة الفعل الجنونية لجند الطاغوت على عملية هنشير التلة الحديثة.
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إلاه إلا الله القائل في كتابه :(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (*) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
وبعد :
مرة أخرى تمتد يد المجرم الجبان على حرمات بيوت الله وأعراض النساء الطاهرات العفيفات ،وإذلال الشباب والشيوخ المستضعفين في عمليات إنتقامية على عملية هنشير التلة فما أحقر عدونا وما أجبنه، أعلى المستضعفين من عباد الله ؟ أعلى النساء والشيوخ والشباب العزل من السلاح تعتدون ؟، حقا لقد بان عواركم وتأكد. وعليه فإنا نخبركم بأنه لكم علينا فاتورة قديمة لم ولن ننساها بإذن الله وستدفعون ثمنها بالكامل وسنوفي لكم الكيل بإذن الله وعلى هذه الجرائم الأخيرة ترقبوا ردنا ، فنحن ملاذ كل مضطهد ونحن نصير كل مظلوم ، يقول الحق تبارك وتعالى: (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان اللذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا).
ولعباد الله المستضعفين نقول لقد تيقنا أن الحق المغتصب والدين المستلب لا يرجع إلا بحد السيف فما ينفع مع القوم دعوة لقد رفضوا إسلام الغنوشي الذي لا يبعد كثيرا عن دينهم وبذلوا لرده كل غال ونفيس ليرضوا بدين الله الصافي الحنيف ! .
دعى أحمد دهرا بمكة لم يجب وقد لان منه جانب وخطاب
فلما دعى والسيف صلت بكفه له أسلموا واستسلموا وأنابوا
فنخبركم بأنا قد عزمنا على حمل هذه الأمانة على عاتقنا، أمانة المغالبة على إقامة دين الله و والله لن نرجع عن هذا الأمر حتى يظهره الله أو نهلك دونه.ونصيحتنا للشباب الطامح لإقامة شرع الله استعدوا وأعدوا واتزروا وشمروا فالأيام حبلى بالجديد ، ونريد شبابا كيسا فطنا لا يلدغ من جحر مرتين ولا نريد شبابا متهورا يتهافت على حتفه كما يتهافت الفراش على النار فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :(الحرب خدعة). واعلموا أن دين الله غالي يستحق كل البذل والتضحيات
” ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” ، ” ولا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ”
جدير بالذكر أنّ جهات عديدة اتهمت هذه المجموعة المتمركزة على النقاط الجبلية الحدودية مع الجزائر بكونها مستدرجة من قبل المخابرات الأجنبية وتنفذ أجندات سياسيّة معينة في البلاد بالتوازي مع المسار الانتقالي وآخر التطورات والمنعرجات السياسيّة الحاسمة على الساحة.