غنّوشي.. بلّوشي

السفير الساخر
إن كان السبسي “يبيع” البلاد بسيّارة أو اثنتين.. فإنّ “الشيخ” الغنوشي “يبيع” بـبلوّشي..
فمن شدّة الكرم والسخاء، يبيع “شيخنا” الأرض والسماء.. فالرجل العائد من عاصمة الضباب، لا يطمع في كرسي ولا باب.. زاهد في الدنيا مقبل على دار البقاء.. ليس كغيره من “السفهاء”. لا يريد رئاسة ولا تشريعيّة ولا حتى مقاعد في البلديّة، بل فقط يريد السلام وقلّة الكلام والوئام مع الإخوة “الأزلام”.. مع بعض المسلسلات والأفلام وخطابات “الكوكتال” من القيل والقال في الإعلام والإسلام..
لا يريد مرسيدس ولا طيوطا.. فقط يريد بعضا من ورقة التوتة. ليستر بها ما ظهر من عورات الأعوان والأعضاد.. في الحركة العجيبة وحكومة البلاد..
شيخنا حكيم لا يقبل الهدايا والعطايا.. إلاّ ما كان منها من قبيل الخفايا.. والله أعلم بالنوايا..
صديق للجميع.. في التكتيك بديع، وفي التنازلات مطيع.. أما في الشريعة فيشري ويبيع.
وليس هذا من باب الذمّ يا غلام.. بل هذا تكتيك “الشيخ” العلاّم..
فلولاه على قول الشاعر.. لبقيت الألف من غير لام.. ولبقيت تونس دون “شلوم” وّشلام”..
لا عليك يا “صديقي” النهضاوي.. أدخل الكهف وقل “ضاوي”.. بأنوار الشيخ الربانيّة وكرامات التيك والتكتيك الغنوشيّة.. فهي في كتب الأتراك “نظريّة”.. ولكنّها للأسف يا سيّدي فهي باللغة العبريّة..
غنّي غنّي يا غنّوشي.. تكتيكي وحدو ما كيفوشي..
السبسي يبيع بالمرسيدس.. وآنا “صولد” نبيع بلّوشي..
اشري.. تربح