YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
بقلم: العميد متقاعد الهادي القلسي

لقد تابعت في الايام الاخيرة العديد من التعليقات والمغالطات حول قضية براكة الساحل واخرهم ما نشرت صفحة الثورة نيوز حول قضية براكة الساحل … اريد ان اوضح لكم انكم اعتمدتم الكثير من المغالطات التاريخية الشئ الذي يمس من مصداقيتكم الاعلامية … الرجاء العودة الى محضر ختم البحث للمحكمة العسكرية ومن خلالها تقدمون معلومات صحيحة … الاحكام مغلوطة توظيفكم لقضية براكة الساحل في غير محله لاعتمادكم اخبار غير صحيحة ووقائع بعيدة كل البعد على الحقيقة كما ارجوكم العودة إالى شهادات كل المسؤولين الامنيين الذين شملهم البحث وكل من تم سماعهم لتبليغ شهادتهم ..عندا ستصلحون الاخطاء لديكم والخلط في المفاهيم والاحداث والمعنيين بكلامكم … اضيف لكم التمعن في المقال الرد المصاحب الموضح لحقيقة التكريم واحقيته ….
“هذه حقيقة التكريم …ليست 70مليار ولا فلس واحد …ليست من اجل عيون زيد او عمر …هي مجرد تكريم تونسيين ظلمهم بن علي فقط ..لن يطلبوا المال ولا العودة للعمل …لانهم يعرفون القانون والاخلاق والانضباط …لانهم تونسيون ويعرفون الوضع الحالي …لانهم افسحوا المجال لرد اعتبار كل مظلوم… سيداتي سادتي ..لعلمكم هم اول من بادر بمقاضات الجلادين وصدر حكم تعقيبي بات وانصفهم لانهم اول من احترم القانون واعتمدوا عليه في الاصناف … بخلاصة لانهم عقيدتهم ولاء لراية تونس لا غير … هل فهمتم الان يا اصحاب الالسن المغالطة يا اصحاب العلم والثقافة الناقصة معرفة للتاريخ …اتمنى عودة الرشد لكم …وكفى …. BASTA تحامل على تونسيين مثلكم …شكرا على التفهم
لقد اطلعت على البعض من التعاليق والمقالات من قبل صحفيين ومثقفين واستمعت إلى تسجيل يحتوي على الكثير من الأخطاء التاريخية والتشويه للحقائق شكلا ومضمونا خاصة إن كان من منظوري المؤسسة العسكرية ويتضمن تشكيكا في أحقية استرداد الزي العسكري ووصل بهم الأمر إلى التشكيك أيضا في نوايا السيد رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة و المؤسسة العسكرية أقول لهم إن ما قام به رجال يعرفون الواجب والمسؤولية ولهم من الإرادة ** التي غابت على غيرهم ** ما جعلتهم يتخذون القرار الصحيح فالسيد المنصف المرزوقي الحقوقي النزيه الصادق والسيد غازي الجريبي القاضي الفاضل النزيه الصادق العادل كانا ومنذ عهد الاستبداد قاما بالواجب حينها فالسيد المنصف المرزوقي كان صاغ تقرير الرابطة التونسية لحقوق الإنسان لسنة 1994 وضمنه افتعال المسرحية المظلمة الملفقة وكذلك الشأن إلى السيد القاضي غازي الجريبي كان على اطلاع تام بالقضية ومختلف أطوارها وحيثياتها وصدرت عنه أحكام تلغي قرارات بن ضياء الباطلة أقول هذا بكل لطف لمن ليس على علم بخلفيات التسوية عدم إعطاء رأي مخطئ بما ينافي القانون والأخلاق والإنسانية وأضيف لهم جميعا أن اتخاذ هذا القرار لمن يجهل القانون كان أساسا على مراجع ثابتة ومتأكدة واسرد البعض منها واطلب من رفاق دربي إضافة ما قد يزيد لإصلاح الخلط لدى العديد من التونسيين أقول لهم وان ترددت في الرد على هكذا أفكار بكونها ومع الأسف لا تستحق الرد ولكن ردي احترما لكل من اطلع عليها وليفهم صائغيها المسار الحقيقة ويعلم الجميع :
1. لقد اعتذر بن علي يوم 23 جوان 1991 إلى عسكريي براكة الساحل على لسان وزير الداخلية آنذاك عبد الله القلال وكان بحضور عدد من الضباط بإحدى قاعات وزارة الداخلية كما انه أكد افتعال القضية أمام القاضي العسكري سنة 2011 بكل لطف هل علمت بهذا لن لوم جهلك لان بن علي تعتم على مثل هذه التصرفات
2. لقد اعترف أيضا القنزوعي بكونها قضية مفتعلة ولا أساس لها من الصحة وقدم اعتذاره علانية في قاعة المحكمة وأكد انه أول من اكتشف هذا الأمر ورفعه إلى القلال وبن علي وبإمكانك الاطلاع عليها عندها ستغير من رأيك
3. شهادة العميد الخلفي مديي الأمن العسكري الداخلي والذي اشرف على توقيف العسكريين وتسليمهم إلى الداخلية نفسه تثبت كونها مسرحية مفتعلة وكان الأمن العسكري آنذاك قدم تقريرا في الموضوع إلى السيد وزير الدفاع ومنه إلى بن علي ولنا تسجيل بالجمعية معه وقد نشرنا له مقطعا منه في الفلم ألتوثيقي لقضية براكة الساحل والذي تم عرضه في العديد من قاعات السينما ودور الثقافة في الكثير من جهات تونس فلماذا ترجوه على الكلام وقد تكلم وبإمكانك الاطلاع على شهادته للقاضي العسكري أو المسجلة عند جمعية إنصاف عندها ستكتشف انك لا تقول الحقيقة ولن ألومك أيضا لأنك كنت مغيبا كغيرك من التونسيين على الساحة وهذا طبعا ما يرغبه بن علي
4.شهادة كل المتداخلين في القضية والذين تم الاستماع إليهم أمام المحكمة العسكرية كلهم اعترفوا بكونها مفتعلة
5. القضاء العسكري في سنة 2011 كان نفى التهمة جملة وتفصيلا على العسكريين وبين فراغها من الإثباتات ومرة أخرى يدين المتهمين وابرز الافتعال للقضية وهي مجرد مسرحية أريد منها مس المؤسسة العسكرية وانصحهم بالعودة إلى تقارير ختم البحث بعدها سيصلح من الأخطاء التي رسخها في ذهنه بن علي ورعيته
6. تصريح المرحوم الحبيب بولعراس وزير الدفاع زمن المظلمة في فيفري 2011 بمجلة حقائق والذي أكد فيه أن الهدف من عملية براكة الساحل هو تحجيم الجيش الوطني بضرب كفاءته
7. اعتراف وزارة الدفاع منذ 2011 بمظلمة براكة الساحل على لسان عبد الكريم الزبيدي والجنرال عمار والعميد بوقره علما وان وزارة الدفاع اقامت حفل استقبال بنادي الضباط بالبلفيدير يوم 14 اكتوبر 2011 اشررف عليه الوزير الزبيدي والجنرال عمار و70 عسكريا من قضية براكة الساحل والعديد من الضباط السامين والقادة المباشرين يومها اعلن الوزير والجنرال عمار ان مسرحية براكة الساحل هي ملفقة اريد منها تصفية الجيش الوطني.
8. اعتذار الدولة لرئيس الجمهورية يوم 23 جوان 2012
9. حفل التوسيم بقصر قرطاج يوم 10 ديسمبر 2012
10. الحيادية المطلقة لعسكريي قضية براكة الساحل وبقاؤهم بالولاء للعلم ولا غير وعدم الانتماء إلى أي حزب وخاصة حركة النهضة وجاء هذا على لسان العديد من قيادتها كرد على البعض من الذين اعتقدوا انتمائنا لها نحن لن ننتمي بل عقيدتنا تفرض علينا بالبقاء على نفس المسافة مع الجميع
11. تقرير لجنة الحقوق والحريات ولجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني التأسيسي لما تم تقديم مشروع قانون التسوية وكذلك التقرير النهائي عند المصادقة على المشروع واذكرهم أن اللجان مكونة من كل الأحزاب أو أكثرها وصيغت التقارير بالتوافق والإجماع وكنا محل احترام وتقدير كل النواب من جميع الكتل دون استثناء مما يفسر لكم يا من اختلطت عندكم المعلومات والأحداث وصفحة المجلس الوطني التأسيسي مفتوحة للجميع
12. المصادقة على القانون بإجماع النواب الحضور في يوم مشهود وكاد المشروع يسقط لما قامت به بعض الأحزاب ومنها النهضة والتي من مقترحاتها إدماج مجموعة 1987 مع اعترافهم الصريح بافتعال المظلمة
13. الكلمة التي ألقاها السيد وزير الدفاع أثناء المداولات وجلسة المصادقة فأرجوكم العودة إليها ولسوف تتضح لديكم الوقائع الصحيحة
14. القانون عدد1 لسنة 2004 يمنعنا من العودة إلى المؤسسة العسكرية وهذا ندركه ولم نطلب بهذا الحق احتراما منا للقوانين المعمول بها والسيد المتحدث أن كان عسكريا فانه يعلم بهذا القانون وعليه يستريح هو وغيره لعدم أمكانية العودة للعمل.
15. ليعلم الجميع وتصحيحا لكل الشائعات والأخبار المتواترة إننا لم نطلب تعويضا ماديا والحفل الذي أقيم ينحصر في تسليمنا البذلة العسكرية وتحيين الرتب حسب ما جاء به المرسوم عدد 1 لسنة 2011 ولم نحصل على استثناء ولم نستلم فلسا واحدا لان هذا التعويض وجبر الضرر لم يكن يوما من أولوياتنا وان هو حقنا وسنحصل عليه علما وانه نظرا للخصوصية العسكرية لم يسمح لرتبة عقيد ومقدم من نفس الحق بل حددت رتبة عميد أعلى الرتب المسندة
إخواني رفاق دربي إن الحق حق والباطل باطل وبقاء الحال من المحال أنا شخصيا أنزه كل من السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الدفاع وكل من وقف معنا من معظم أطياف المجتمع وبكل لطف أقول لمن له لبس أو خلط وعدم تمكن وغاية ومعرفة بحقيقة المظلمة عدم المس من كرامة عسكريي براكة الساحل الذين وبمعرفة الجميع قاسوا الظلم وعاشوا وعايشوا معاناة مقاساة ومن حقهم ككل التونسيين تفعيل المرسوم عدد1 كما تم تفعيله من كل الوزارات الأخرى فلماذا كل هذا التحامل على إخوانكم تونسيين مثلكم من استرداد حق سلبه بن علي منهم ظلما وبهتانا .
أقول لقد سجل التاريخ إلى السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الدفاع والى حكومة مهدي جمعة والى المجلس الوطني التأسيسي والى قادة الجيش الحاليين والى كل من وقف مع الحق لهم حدثا سوف يذكرهم المدرسون والمؤرخون ما لم يفعله من سبقهم وهذا في حد ذاته افتخار بتونس وجيشها وعسكريي مظلمة براكة الساحل
في الخلاصة هي مجرد تفعيل قوانين واومر وقرارات صدرت بعد الثورة ورغم النقائص والتي لم تحترم الخصوصية العسكرية فإننا كعسكريين منضبطين حافظنا وسنحافظ على امن واستقرار تونس لم ولن نستعمل ما قد يمس من كرامة المؤسسة العسكرية وفي نفس الوقت هو تحيين للمسار المهني وتنظير التقاعد طبقا لهذه القوانين والتي اعتمدها بكل شجاعة السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الدفاع في إنصافنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…