YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير الدولي
بقلم: توفيق الحميدي (ناشط سياسي يمني معارض)
لا توجود جماعة مليشياته عبر التاريخ تتصرف بحماقة مجنونة واندفاع محير ثم تطلب تحت قوة السلاح من القوي السياسية والجماعات المناؤة لها انقاذها من مأزقها وايجاد حلا سريعا وجذريا للكارثه التي اوجدتها وتشرعن لتصرفاتها الطائفية المقيتة ..
منذ ظهور جماعة الحوثي علي السطح وهي تتعامل مع الاحداث بصورة انتحارية ومع المخالفين باسلوب اقصائي نازي بربري بعيد عن الاخلاق التي تعارف عليها المجتمع اليمني المتسامح …استغلت جماعة الحوثي التي نشأت في اقصي شمال الشمال اليمني في محافظة صعدة فشل مشروع الجمهورية اليمنية بعد ثورة٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م الذي تعرض لانتكاسة حقيقية بسبب خيانة نظام حكم علي صالح الذي اختطف الدولة وجيرها لاجل اسرتة ومشروعة الشخص ومشروع التوريث العائلي فاستغلت الجماعة هذا الفشل لاحياء قصة المظلومية التاريخية واحقيتها في الحكم لابناا الحسن والحسين اولاد الامام علي والذي يحظي باحترام كبير وعاطفة روحية لدي ابناء الطائفة الزيدية في اليمن ..فعملت هذه جماعة الحوثي تحت ظروف قاسية وغير طبيعية مكنتها من اختيار قياداتها بعناية فائقة وغرست في افكارهم وعقولم عقيدة دينية غيبية اشتركت قوي اقليمية وعالمية في وضعها قايمة علي نظرية الخلاص الالهي للطائفة الشيعية وقرب نهاية العالم وظهور المهدي ..ما جعل افراد هذه الجماعة يشرعنوا كل افعالهم الدموية و تحولت مدينة صعدة في شمال اليمن علي حدود المملكة السعودية الجنوبية الي مزار لغلاة الشيعة ومنهم علي الكوراني مؤلف عصر الظهور الذي يرأي في الحركة الحوثية طليعة جيش اليماني احد الممهدين للامام المهدي المخلص وهذا الجيش (جيش اليماني) هو الذي سيسقط حكم ال سعود بعد وفاة الملك عبدالله وسيعمل علي تصفد الامراء الخليجين في جزيرة العرب بالاغلال ويقودهم اسري الي صعدة وبالتالي سيسقط الجزيرة العربية وتسليمها للامام المهدي …هذه التعبيئة لدي افراد الجماعة وقياداتها خلق لديها نوع من الثقة المغرورة بالانتصار والتمكين الالهي وان العالم مهما اجتمع عليهم لن يقضوا عليهم او يوقفوا تمددهم ..فهم يؤمنون ان الله يمهدهم بجند من عنده وهم ما صارح به زعيمهم عبدالملك لورنس اليمن (جمال بن عمر) بأن الله معهم وسينصرهم علي عدوهم ووعصابته ستدخل صنعاء بقدر الهي…
حربة سامة.. بيد قوى خارجية
جماعة الحوثي اليوم بهذا الفكر الانتحاري احتضنتها القوي الاقليميةوالدولية امريكا وايران وروسيا لتكون حصان طاروده في اعادة رسم المنطقة وفق تصور جديد يقسم النفوذ بينهم فأيران الراعية الام للجماعة تري فيها عصا غليطة لتهديد الجار السعودي بسبب خفظها لاسعار النفط والرئيس الايراني روحاني كان واضحا في تهدية للسعودية بالندم اذا لم تتراجع عن سياستها في خفظ اسعار النفظ والقادة الايرانيون والسياسيون والعسكريون كانوا واضحين في ان صنعاء العاصمة الرابعة التي تسقط بيد ايران وان عبدالملك الحوثي سيكون سيد الجزيرة العربية ولا تفسير لهذا الحديث الا في اطار الصراع العالمي والاقليمي علي المنافذ المتحكمة في طرق التجارة اضافة الي اشارة الي وجود مخطط جديد لا عادة رسم المنطقة عامة والجزيرة العربية خاصة ..الامريكان اعداء الجماعة الحوثية في شعارهم المرفوع هناك اتفاق ضمني علي التعامل مع الجماعة وان اختلفت زوايا التعامل فالفريق الديمقراطي الحاكم يري في الحوثين حركة مناسبة ومجدية لمحاربة ما يسمونه بالارهاب في اليمن وتدمير اوكارة في دماج وجامعة الايمان التابععين لاخوان اليمن كما يتصورون وهذا القول حرفيا تحدث بة وزير الخاجية امام مجلس العلاقةالخارجية اما الفريق الجمهوري المحافظ المعارض في امريكا فيري من منطلق عقايدي ان ظهور هذه الحركة تنبأ عن حدث سيترتب علية ضد المملكة السعودية ..والروس حلفاء ايران ستشكل لهم الحركة فرصة مناسبة لتجارة الاسلحة والعودة الي جنوب الجزيرة العربية واستخدامها في الصراع الجسوسياسي مع القوي الغربية التي تروج لاعادة رسم التحالفات العسكرية بين الشرق والغرب ..ومن هذا المنطلق تحولت الحركة الي مجرد اداة من ادوات لعبةدولية واقليمية قذرة ستمثل راس حربة سامة ستسدد لاكثر من طرف اقليمي من قبل القوي المتصارعة والمتفقه علي علي اعادة تقسيم النفوذ لتنفيذ مخططاتها مستغلين عدم خبرة الحركة بالعمل السياسي وخيوطها ..
المذهب ..أفيون الأتباع
المشهد علي جبهة الصراع الفكري والمذهبي عند المؤمنين بالمذهب الاثني عشري فالجماعة في نظر غلاة الشيعة الاثني عشر ظهورها مبشر بظهور اليماني احد الممهدين لظهور المهدي المخلص لدي الشيعة الذي بعهده سيقضي علي حكم السنة في الجزيرة وان جيشة هو من سيسقط نجد ويسلمها إلى المهدي ويري هؤلاء ان بموت الملك عبدالله ملك السعودية الراحل احد العلامات الفارقة في ذالك وهذا يعطينا تفسير لاحتفالات ابناء مدينة القطيف السعودية الذين خرجوا الي الشوارع احتفالات بموت الملك عبدالله وكذلك أفراد قناة صوت العترة برنامج لاستقبال الأفراح بموت الملك عبدالله كل هذا يفسر لنا البعد العقائدي المتطرف الاقصائي الذي وفر غطاءا شرعيّا لتفجير المساجد وتفخيخ بيوت المخالفين وكذالك المدارس الحكومية أو مدارس تحفيظ القرآن والجامعات التي لا تنتمي إلى مذهبهم ولا تؤمن بفكرتهم فهم كفار عملاء امريكا في اليمن وهذا التطرف العقائدي ممتد على طول امتداد تواجد الاثني عشر وهو ايمان عقايدي يغذية كبار مرجعية الشيعة كعلي الكوراني وغيرة وهو خطاب تعبوي خطير يهدد مستقيل المنطقة والنسيج الاجتماعي للمجتمعات العربية والاسلامية في منطقة الحزيرة العربية.
الصراع الاسراتيجي …بين القوي
الصراع اليوم يجتمع فيه السياسي بالديني العقائدي فهذا المحلل الاستراتيجي الايراني (صادق الحسيني ) يقول علي قناة الميادين في يوم سقوط صنعاء ان عبدالملك الحوثي هو ملك الجزيرة وانهم اصبحوا ملوك البحرين الاحمر والابيض وان سقوط صنعاء بيد ايران هو انتصار اسراتيجي لايران في اطار الصراع الجيوستراتيجي بين الايرانيين وامريكا وحلفائها الغربين وبرغم ان في الجزء الاخير من كلامة نوع من الصحة الا انه يخفي حقيقة التنسيق الايراني والامريكي لتقسيم النفوذ والمصالح بين الدولتين الامر الذي ساهمت فية امريكا بصورة مباشرة او غير مباشرة في اسقاط صنعاء ويؤيد هذا ما جاء علي لسان مستشار الرئيس اليمني المستقيل ان عبدرية وقع ضحية خدعة اميريكة التي طلبت منه تسهيل دخول الحوثينة صنعاء لتحقيق اهداف محددة وانهم لن يتعدوا الخطوط المرسوم وبعد حصار الرئيس عبدربة منصور برر السفير عجز امريكا عن حماية الرئيس هادي لعدم وفاء ايران بعهودها كما تتواتر التصريحات عن وجود تنسيق استخباراتي بين امريكا والحوثين.. .هذا التنسيق او ضبابية الموقف الامريكي من سقوط صنعاء دفع الحوثين لتمدد خارج العاصمة صنعاء بعد نهب الاسلاحة من المعسكرات وخاصة باتجاة الجنوب والتي لا يتمتعون فيها باي حاضنة شعبية كونها تنتمي للمذهب السني الشافعي ورافق. ذالك استكمال ملامح انقلابهم بصورة كانت متوقعة وبطريقة مربكة لهم ولخصومهم باعلان م سماه (الاعلان الدستوري) اخر فصول مسرحية استيلأهم علي السلطة في اليمن والذي كان بمثابة اعلان لادخال اليمن في نفق لا يرون في نهايتة بقعة ضوء وهو واضافة مزيد من الارباك للمشهد اليمني والتعقيدات الشائكة التي تقاطعت خطوطها المذهبية والعقائدية والسياسية والاقتصادية فالخليج كمنظومة وانتفضت كالملدوغ وان متأخرة مما حدث وتداعت لتدارك ما يمكن تداركة خاصة بعد قيام الحوثي وانصار صالح باجراء مناورات عسكرية في منطقة البقع جنوب المملكة السعودية لاستعراض القوة وبدأ الغرب بممارسة عزلة سياسية ضد الحوثي بغلق السفارات وان موقف امريكا مشكوك فيه اضافة الي تحدي الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الجماعة علي دفع رواتب الموظفين كل ذالك .وبدي واضحا ان الجماعة اتخذت قرار بالهروب الي الامام بقرع طبول الحرب داخليا في جنوب اليمن تحت لافتة محاربة الدواعش والقاعدة وخارجيا ضد الجارة السعودية التي تمتلك خيوط الوضع الاقتصادي في اليمن..
ترتيب المستقبل ..وعودة الشرعية
امام كل التحديات والتعقيدات التي اوجدتها الحركة الحوثية في اليمن لم تجد المملكة العربية من سبيل لتدارك ما يمكن تداركة من خطأ التساهل في الماضي مع الملف اليمن الا اللجوء لخيار القوة حيث الحديد لا يفلة الا الحديد فاعلنت عن التحالف والبدء بعملية عاصفة الحزم التي انطلقت بطلب من الرئيس هادي لاعادة الشرعية ووقف الهلوكست الحوثي بحق الشعب اليمني وخصومهم السياسين ..فالمملكة تدرك خطورة التحالف بين قوات النخبة اليمنية (الحرس الجمهوري -القوات الخاصة) التابعة للرئيس المخلوع والتي تمتلك اسلحة استراتيجية يمكن ان يهدد امن المملكة ودول الخليخ فسعت الي تدميرها وتفكيكها وهو ما تم في المرحلة الاولي من عاصفة الحزم والتي اعلان عن توقفها والبدء بعملية اعادة الامل التي تجمع بين الجوانب الانسانية والعسكرية والسياسية ومازالت مستمرة في ضرب تحركات الحةثين وقوات الرئيس المخلوع صالح في عدن وتعز ومارب مع فرض حصار علي المجالين الجوي والبحري اليمني ..
المعركة اليوم معركة مصير وعاصفة الحزم تعمل جاهدة علي اعادة ترتيب القوي السنية في اليمن بحيث تكون هي صاحبة الكلمة الفصل علي الارض وفي حالة قررت قوات التحالف التدخل بريا لحسم المعركة واعتقد ان تمدد المعارك علي اكثر من جبهة سيضعف جماعة الحوثي وسيرهقها عسكريا واعتقد ان موعد الحسم قد اقترب وهناك جهود سريعة لترتيب البيت اليمني سياسيا بتعين المهندس خالد بحاح رئيس الوزراء نائب للرئيس هادي تمهيد لنقل صلاحيات الرئيس هادي له بعد توقف الحرب كونة يحضي باجماع الداخل والخارج والقادر علي لم الفرقاا علي اتنفيذ مخرجات الحوار اضافة لتريب الوضع اقتصاديا بعد توقف العاصفة .ومنها ضم اليمن الي مجلس التعاون الخليجي لقطع اي طريق بالعودتها الي حوزة قم….
اليمن كانت علي قاب قوسين او ادني من الخروج باقل التكالف بعد مؤتمر الحوار الذي انعقد وفقا لمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الذي مثل كل القوي السياسية اليمنية وعالج كافة القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والمذهبية والذي كلل باعداد دستور الا ان الانقلاب الحوثي الصالحي ادركا ان الحل السياسي لن يكون في صالحهم مستقبلا فعمدا الي اربك المشهدعسكريا مما جعل تكلفة التغير باهظة .. فالجيش الذي يتكون اغلب قاداته من جغرافية النفوذ الزيدي التي تدين بالولاء للحوثي والتيدتمثل ٣٩٪ من يكان اليمن سهل عملية الانتصارات وكان عامل حاسم في الانقلاب ضد الشرعية وتحول الي جيش عائلي طائفي لا يمثل الشعب اليمني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

ترسيم عمليات العقارات الخاضعة لنظام السفل والعلو بالسجل العقاري

تونس – السفير – بقلم محمد المبسوط بالرغم من أهميته لم يضع المشرع التونسي نصا خ…