YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
بقلم: أ. عمر صالحي
كلمة “صبايحي” sipâhi أصلها تركي وتعني الجندي وهي مأخوذة من اللفظ الفارسي سپاهی وانتقلت إلى اللغة الفرنسية Spahi
وظيفتهم المعلنة هي الوساطة بين فرنسا والأهالي ولكن تطورت لتصبح ولاءا للمستعمر الفرنسي وذلك بتجنيدهم الشباب من تونس والجزائر والمغرب للانخراط في الجيش الفرنسي من أجل خدمة المستعمر الفرنسي ومحاربة الوطنيين .
sbaihi
شروط الالتحاق بهذه الفرق :
ضرورة بلوغ سن السادسة عشر إلى غاية الأربعين.
امتلاك الراغب في الانخراط لحصان يصلح للحرب، ويكون قويا.
على المترشح أن يجهر علنا بانخراطه أمام الضابط المقتصد وأحد نوابه من المحليين على أن يكون هناك شاهدان على ذلك.
والغريب أنه على المترشح أن يقسم على القرآن بولائه لفرنسا وليس لدينه و شعبه ووطنه في مفارقة غريبة تكشف حالة الفصام التي خلقها المستعمر لدى أتباعه .
وكان المنخرطون في السابق من عامة الناس إلى أن أصبح محصورا نوعاما على أبناء الأعيان والشيوخ والقياد. كما أن لباس الصبايحية علم فرنسا فكان هناك برنوسان واحد أبيض والثاني أحمر أما السروال فكان أزرقا، أما السلاح فكان ممثلا في سيف وبندقية.
لقد كان الصبايحية في تونس وباقي دول المغرب العربي نموذجا للخيانة والعمالة حيث كان الشعب يمقتهم وينظر اليهم بوصفهم مرتدين في أحيان كثيرة نظرا لخياناتهم المتكررة .
وبعد خروج فرنسا قام بورقيبة بادماج الصبايحية في جهاز الحرس الوطني الناشئ حديثا حيث ظلوا يمارسون عملهم الأمني بذات العقلية المريضة المعادية لأبناء الشعب . على ان ظاهرة الصبايحية تتجاوز كونها مجرد فرق عسكرية لتعبر عن عقلية الولاء للمستعمر الفرنسي ولذا نجد اليوم من يحمل شهادات عليا وحضور في اجهزة الاعلام ويٌمنح من الصفات والالقاب ما لايستحق وهو ليس إلا طابورا خامسا لأسياده في فرنسا يدافع عن مصالحها ويحارب الوطنيين مهما كانت انتماءاتهم .. فما أشبه اليوم بالبارحة … إنهم الصبايحية الجدد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…