YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
يبدو أن وزير الشؤون الدينية الحالي محمد خليل لم يكن بأفضل حال من سابقه عثمان بطيخ، حيث استمرت الخروقات والتجاوزات بالوزارة في عهد الوزير الجديد الذي ظن المتابعون للشأن الديني في تونس أنه سيقطع مع سياسة تسييس الوزارة والاستهانة بالشأن الديني وتوظيفه لصالح بعض الأطراف التي تدعي الوسطية والاعتدال وهي بخلاف ذلك على غرار شلة العهد البائد من سماسرة المساجد والقرآن ومخبري وزارة الداخلية والنظام النوفمبري الهالك.
هذا الوزير لم يدرِّس دقيقة واحدة بجامعة الزيتونة كما أشيع
عند عرض السيرة الذاتية للوزيرتمّ تغييب خطة معتمد للشؤون الدينية التي شغلها زمن بن علي بل كان أول معتمد للشؤون الدينية.
همّ ما أنجزه الوزير محمد خليل منذ توليه وزارة الشؤون الدينية
01 الإبقاء على مستشار عثمان بطيخ “سليم بالشيخ” والذي عمل مستشارا خاصا لوزير بن علي جلول الجريبي وهو أحد مجففي مظاهر و منابع التديّن في تونس ، ثمّ اشتغل معتمدا للشؤون الاجتماعية بمدينة الكاف من 2006 إلى 2011
02 الإبقاء على سليم بالشيخ مشرفا على ملف الحج الذي فشل فيه فشلا ذريعا ) حج 2015 (
03 استقدام شكري الباجي في خطة مكلّف بمهمّة وهو أحد رموز النظام البائد في تجفيف منابع التدين زمن الوزير علي الشابي ، كذلك عمل معتمدا للشؤون الدينية بالقيروان وهو غير مرحّب به من قبل الموظفين.
04 استقدام أحد أصحابه في خطة مكلف “بالبروتوكال” المدعو فيصل حمدي( المتقاعد من ديوان الطيران المدني) في إطار ما يسمّى بالخمّاس (يعني خمس الوقت مع خمس الراتب) إلا أنه يتواجد كامل اليوم بالوزارة و يصاحب الوزير في كلّ تنقلاته ، ومن غرائب الأمور أنه يطّلع على جل ملفات الوزارة بكل خصوصياتها ، رغم أن لا علاقة له بالشأن الديني بتاتا (وهو في انتظار قرار تكليفه من رئاسة الحكومة)
05 استقالة طارق الحرابي رئيس الديوان و قبولها بسرعة البرق و ذلك بعد إهانة الوزير له أمام الأعوان و الموظفين بمقر الوزارة بباردو و منذ تاريخ الاستقالة 22جانفي 2016 وزارة الشؤون الدينية بلا رئيس ديوان.
06 عند سفر الوزير مرتين خارج تونس و سفر المدير العام للمصالح المشتركة و مع استقالة رئيس الديوان ، كلف الوزير شكري الباجي بتسيير الوزارة و هذا الأخير لا يحمل أي صفة قانونية ، رغم وجود مدير عام و أربعة مديرين آخرين وهو ما يعدّ خرقا للقانون و لتقاليد الإدارة المتعارف عليها ؟
08 تكليف المدعو هشام بن محمود إماما خطيبا بجامع الزيتونة لا بسبب كفاءته و إنما بسبب صحبته للوزير و الأخطر من كل هذا أن هشام بن محمود صاحب سوابق عدليّة وهو أمر يعرفه القاصي و الداني ، فكيف تسند له هذه الخطة ليعظ الناس ؟
09 تكليفه للمدعو الكامل سعادة بخطة إمام ثان بجامع الزيتونة وهو الإمام الذي عرف العزل من الإمامة عدة مرات : زمن بورقيبة و زمن بن علي ، و بعد الثورة تم طرده من جامع الزيتونة ؟
10 لم يظهر الوزير محمد خليل أي رغبة في إصلاح ما أفسده عثمان بطيخ خاصة في إرجاع الحقوق إلى أصحابها مثل إرجاع الملفات التي سحبت من بعض رؤساء المصالح و بعض كواهي المديرين
11 احتقان شديد يعرفه أغلب الموظفين بسبب سلوك الوزير و صدّ بابه أمام موظفيه وهو ما لم تعرفه الوزارة حتى زمن بن علي ؟؟
12 دعوته لأغلب رموز النظام البائد التي وظفت الشأن الديني لتلميع نظام بن علي للعمل في البرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب (موثّقة بالصور على صفحة الوزارة)
13 إبعاد و عدم دعوة بعض الموظفين الشرفاء من الوزارة أو غيرهم من جامعة الزيتونة أو حتى من المجتمع المدني للمشاركة في البرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب
14 عودة ظهور شيوخ بن علي الذين لمعوا صورته و الذين وظفوا الدين لخدمة ولي نعمتهم الرئيس المخلوع
15 هرسلة بعض الموظفين و نقلة بعضهم تعسفيا
و ما خفي كان أعظم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…