YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – باريس (خاص)
التقى في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية والناشطين الحقوقيين القادمين من عدة دول سويسرا, بريطانيا , فرنسا , ألمانيا , تركيا , العراق , سوريا ، والجزائر في مؤتمر لأجل مستقبل أفضل الذي أقامته منظمة هيومان رستارت للعلوم والتنمية بعد حصولها على الاعتماد في الاتحاد الأوربي للعمل على الديمقراطية والحقوق تبعا للقانون الفرنسي (1901) مقرها باريس – فرنسا.
وقد سلط المؤتمر الضوء على واقع حقوق الإنسان ووضع المنظمات الحقوقية في العالم العربي بشكل خاص، وناقش المشاركون آليات تفعيل قوانين حماية حقوق الإنسان من الانتهاكات والعمل على إيجاد المزيد من الحصانة الدولية والحماية الفعلية للناشطين الحقوقيين في العالم العربي بما يضمن استمرارية النضال لتحقيق مجتمع أفضل ومستقبل أفضل للإنسان العربي.
وقد حضر المؤتمر العديد من ممثلي المنظمات الدولية كالسيد رشيد مسلي الحاضر من جنيف- سويسرا والذي ركز على الوعي لدى الإنسان العربي وأهمية تسخير الموارد والعمل ضمن الإمكانيات المتاحة للوصول إلى الأهداف السامية.
وقد تم في المؤتمر نقاش الوضع الحقوقي في عدة بلاد منها سوريا والعراق والجزائر
وفي هذا الإطار افتتحت الجلسة بدقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم تحدث السيد عبد الكريم ريحاوي رئيس رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان عن الانتهاكات في سوريا وأشكالها قبل الثورة السورية والتي تطورت جداً إلى أقسى وأبشع أشكالها بعد اندلاع الثورة السورية وقدم إحصائيات عن الشهداء والمفقودين والمعتقلين.
وعبر السيد فرهاد علي الممثل للملف العراقي عن تدني وضع حقوق الإنسان في العراق وامتلاء السجون العراقية نتيجة الاعتقال التعسفي وانتشار التعذيب الممنهج وغياب أشكال الديمقراطية والحريات.
وستعمل المنظمة على رفع التقارير الحقوقية إلى المنظمات الدولية والهيئات المعنية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.
وقد عبر الأمين العام لمنظمة هيومان رستارت الناشط الدولي المعروف أنور مالك عن أهمية هذا العمل بقوله:
“رسالتي اليوم أن حقوق الإنسان هي أثمن شيء نصل إليه وهذا ما نعمل عليه وبإذن الله رغم الدماء والدموع سنصل إلى اليوم الذي يعود فيه الحق إلى أصحابه ”
و من جهته أكد المشرف العام يوسف اليوسف في كلمته على أهمية التعليم ونشر المعارف بقوله
“إن الجهل بكافة أشكاله هو نتيجة حتمية لانتهاك صارخ لأحد أهم بنود حقوق الإنسان وهو حق التعليم، وإن انعدام الوعي القانوني والجهل بالحقوق من أكبر نقاط الضعف التي يجب معالجتها، فكيف لإنسان أن يطالب بحق يجهله! ومن واجبنا اليوم العمل والتركيز على نشر العلوم القانونية والمعارف الحقوقية”
وأضاف المسؤول القانوني في المنظمة السيد اسماعيل خلف الله مركزاً على أهمية الاختصاص ودوره في عمل المنظمات الحقوقية فالكثير من المنظمات والناشطين ينقصهم الاختصاص الحقوقي وهو اللبنة الأساسية للعمل الحقوقي الناجح.
و استكمالا لمشوار قد أطلقته منظمة هيومان رستارت قبل أكثر من سنتين يهدف إلى رفد المجتمعات بكوادر مدربة ومؤهلة، تم في نهاية المؤتمر تشكيل لجان عمل من الحاضرين المتدربين السابقين في المنظمة وتم تقسيم لجان العمل إلى عدة وحدات وهي
وحدة العلاقات الخارجية : والتي من مهمتها إقامة العلاقات والنشاطات والفعاليات المشتركة والاجتماعات والمؤتمرات مع المنظمات والهيئات والأحزاب في كل الدول التي تتواجد فيها المنظمة لإشهار الملفات وتكوين حملات مناصرة وضغط ورأي عام وجهات داعمة لقضايا المنظمة ونشاطها .
بالإضافة لوحدة حقوق الإنسان ومهمتها التنسيق بين الناشطين والراصدين المعتمدين للمنظمة في جميع المناطق التي يحدث فيها انتهاكات للحقوق والديمقراطية والعمل على إعداد تقارير حقوقية مكتملة الأركان القانونية حسب المعايير الدولية ورفعها لرئاسة المنظمة لاعتمادها بشكل رسمي ثم تتم ترجمتها وإرسالها إلى رئاسة المنظمة ومخاطبة الهيئات الدولية المعنية بهذا الشأن ويتم تسليمها إلى لجنة العلاقات الخارجية لإشهارها.
وحدة الأبحاث والدراسات: لتبني مختلف الدراسات والأبحاث في شتى المواضيع وخاصة الحقوقية منها والعمل على نشرها الكترونيا وورقيا.
وتم تسمية ممثلين عن المنظمة في وحدة العلاقات الخارجية في كل من بريطانيا وألمانيا وفتح باب الترشح للعمل ضمن هذه الوحدات وستبدأ المنظمة قريبا نشاطها المكثف في الرصد والتوثيق.
وتأمل المنظمة أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاقة في تعزيز احترام حقوق الإنسان وتحقيقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أولاد علي: الحكومة متخاذلة في استرجاع الأطفال العالقين في سوريا

تونس – السفير أفادت إحصاءات لمرصد  الحقوق والحريات بأن عدد الأطفال الذين أعيدوا من ل…