YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير


تحدثت مجلة “موند أفريك” الفرنسيّة عن صفقة بين رئيس الحكومة الشاهد و رجل الظل المثير للجدل اللطيّف وأبرز ملامحها… انتهاء نداء تونس ،صلح مع الباجي و إسقاط التتبعات القضائية وتفاصيل أخرى مثيرة تم نشرها في مقال نشر على موقع موند أفريك تحت عنوانTunisie, quand Kamel Eltaïef drague Youssef Chahed . وتحدث فيه رئيس تحرير الموقع المذكور الصحفي الفرنسي المثير للجدل نيكولا بو، الذي سبق أن تحدث عن “محاولة انقلاب” لطفي براهم وزير الداخليّة السابق، عن ما أسماه كواليس السياسة التونسية حيث إعتبر نيكولا بو أن العرّاب التونسي كمال اللطيف رجل النفوذ الذي لا يمكن للساسة الاستغناء عنه.

واشار الى أن لطيف هو الصديق المقرب لبن علي قد تمكن من التوصل إلى إتفاق مع كل من الرئيس الباجي قائد السبسي و مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد،و أضاف الصحفي الفرنسي أن لكمال اللطيف قدرة رهيبة على التموقع وقلب المعطيات بما يتميز به من إنتهازية كبيرة و كره مستمر للإسلاميين وشبكة علاقات واسعة في وزارة الداخلية. فعلى الرغم من أنه كان ذراع بن علي في بداية حكمه على الاقل فقد تمكن من ضمان مكان له تحت الشمس فجر الثورة التونسية وذلك بتعيين الباجي قائد السبسي رئيسا للحكومة في مارس 2011.. فخلال 7 سنوات من الإنتقال الديمقراطي ،قام الباجي وكمال اللطيف بتشكيل تحالف قوي، فاللطيف الرجل الغامض يتحكم بخيوط اللعبة فهو صانع الملوك وهو من يسحقهم حين يريد، وذلك بسيطرته على الإعلام بما في ذلك قناة نسمة الخاصة، كما قام بتعيين نورالدين بنتيشة الوجه اليساري السابق مستشارا في قصر قرطاج و هو المعروف بالولاء الأعمى له، كما تحكم في كثير من التعيينات في وزارة الداخلية التي تعتبر ميدانه المفضل فهو من أتى بلطفي براهم الذي تمكن في وقت وجيز من تقلد منصب وزير الداخلية.

و أضاف الصحفي الفرنسي بأن دعم كمال اللطيف الواضح للباجي قائد السبسي قد خلق له عداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يحبذ لعبة تحريك الملفات القضائية ، و بالتالي فإن خوف اللطيف من التتبعات العدلية وانتقام الشاهد جعلاه يتفاعل بسرعة مع هذه التطورات و السعي نحو مغازلة رئيس الحكومة، الذي عقد أول اجتماع حزبي لمشروعه السياسي “تحيا تونس” في مدينة المنستير مسقط رأس الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وبذلك فإنه سيستفيد على الفور بخدمات جميع شبكات نفوذ رجل الظل الذي سيحاول في مرحلة ثانية إستقدام نحو عشرين نائبا من حركة نداء تونس لتدعيم الحركة الناشئة لرئيس الحكومة و هو أمر مغري بالنسبة ليوسف الشاهد.

وأردف نيكولا بو بأن هذا الصفقة بين اللطيف و الشاهد قائمة على الربح مقابل الربح حيث وقع تعيين خليفة هارون خلال الايام القليلة الماضية مديرا للأمن العمومي وهو صديق مقرب من كمال لطيف وفي المقابل فقد قام الشاهد بتعيين محمد علي بن خالد على رأس الإدارة العامة للحرس الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…