كيف نميّز بين “كوفيد-19” والتهابات الجهاز التنفسي الحادة؟

تونس – السفير

يميل الأشخاص الذين يخافون من “كوفيد-19” إلى اعتبار أي علامة مرضية، من أعراض “كوفيد-19”. ولكن كيف يمكن تحديد سبب سوء الحالة الصحية.
يشير الدكتور سيرغي فوزنيسينسكي، أخصائي الأمراض المعدية، الأستاذ المساعد بقسم الأمراض المعدية بكلية الطب بالجامعة الروسية للصداقة، في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن عدوى الفيروس التاجي المستجد، هي من ضمن مجموعة أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة. وتتميز جميع هذه الأمراض بمتلازمتين: إصابة الجهاز التنفسي، لذلك لا يمكن فورا اعتبار ذلك إصابة بـ “كوفيد-19″، لأن هذا قد يكون بسبب مرض آخر.

ويقول، “قد يكون هذا التهاب الأنف أو زكام أو التهاب البلعوم أو الحنجرة، أو التهاب القصبات والشعب الهوائية أو التهاب رئوي. وتتميز جميع التهابات الجهاز التنفسي الحادة بإصابة جزء من أجزائه. أما في حالة “كوفيد-19″ فعادة يصاب تجويف الأنف والرئتين. ولكن مع ذلك قد يعاني الشخص من ألم في الحنجرة والسعال عند إصابة البلعوم والقصبات الهوائية”.
والمتلازمة الثانية التي تتميز بها التهابات الجهاز التنفسي، هي التسمم. ويقول، “هناك أعراض مثل الصداع وآلام في الجسم وارتفاع درجة الحرارة، الذي يصاحب الإصابة بأي عدوى مرضية، مثل نظير الإنفلونزا وعدوى الفيروس الغدي وغيرها. ومتلازمة اعراض التسمم التي تظهر شبيهة بالتي تظهر عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد. لذلك من أجل التشخيص الصحيح للحالة المرضية لا بد من إجراء اختبارات مخبرية”.
ويضيف، أحيانا يصاب بـ “كوفيد-19” أشخاص يعانون من قلق مفرط، يميلون إلى الاكتئاب. هؤلاء الأشخاص يمكن أن يشعروا بأعراض “كوفيد-19″، مع أنهم أصحاء تماما.
ويقول، “هناك أشخاص يعانون من مشكلات نفسية وجسدية، يعتقدون أن درجة حرارتهم ارتفعت، وفعلا قد يؤكد قياس الحرارة ذلك. ولكن لا يمكن التأكيد على إصابتهم بالفيروس التاجي المستجد. وأمثال هؤلاء نادرا ما ينقلون إلى المستشفى”.