YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

كتب منذ قليل النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي حول قضية التسجيلات الصوتية المسربة ما يلي:

“سأكون أنا أنا، وفيّا لنفسي، وليغضب منّي من يغضب! ما سأقوله الآن ليس دفاعا عن التّيّار ولا عن حركة الشّعب، لأنّي أعرف أنّ فيهما من الأنذال والمتآمرين أكثر ممّا ورد في هذه التّسجيلات بآلاف المرّات! وأعرف بتقييم الأداء السياسي وحده وبقراءة المواقف وبتفكيك العلاقات كلّ نواياهم الفاسدة ومشاريعهم الّتي لا يمكن أن تصبّ في النّهاية إلاّ في صالح منظومة الاستبداد الرّئاسويّ والاستئصال الزّغراطيّ. أنا عندي مشكلة أخلاقيّة كبرى مع أيّ سلوك يقوم على الاستدراج المقصود بغاية الغدر وخيانة الثّقة حتّى ولو كانت من غير أهلها. لا يمكن أن أبرّر لنفسي أو لغيري نصب الكمائن للنّاس وتسجيلهم ثمّ نشر تلك التّسجيلات للعموم، بأيّة حجّة كانت! هناك حرمات لكلّ شيء وأمانات للمجالس وستر للخصوصيّات، ولو رفع اللّه غطاء ستره عن الجميع لسار الجميع عراة حفاة … لا أعرف! هل أنا مثاليّ إلى درجة أنني نازل من كوكب آخر كما قال صاحبكم، أم أنّها الأخلاق قد انحدرت إلى أقصى درجات الانحطاط والمصيبة قد عمّت وصارت ممّا يفاخر به النّاس! هذا من حيث الشّكل أمّا من حيث الأصل، فإنّ ما ورد في ما يسمّى “التّسريبات” لا أجد فيه شخصيّا ما يحتاج كلّ هذه الزّوبعه! بالعودة إلى النّصّ وإلى السّياق. وفي ذلك تفصيل طويل. مرّة أخرى أقول: أعرف أنّ الكثيرين من نوّاب التيار والشعب لو وجدوني في حفرة لصبّوا عليّ الإسمنت، وسأقاوم فيهم أو في غيرهم كلّ ما أراه يضرّ ببلادي، لكنّني أؤمن بمبدإ سأعيش به وأموت عليه: حين تحارب خنزيرا فإيّاك أن تتحوّل بدورك إلى خنزير مثله!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…