حوارات - حوارات وطنية - مارس 19, 2021

إسكندر الرقيق لـ”السفير”: عبير موسي فاشية تخوض حملة انتخابية استباقية وعلى الإعلام أن يقوم بدوره في رفع مستوى وعي الناس.. (فيديو)

YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

خاضت عبير موسي وأنصارها اعتصاما لأكثر من 4 أشهر أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، بدعوى أنه جمعية غير قانونية تنشر الفكر الإرهابي بين التونسيين، كما اتهمت هذه الجمعية بالتعامل المكثف والتنسيق مع حركة النهضة، واستعملت في كل ذلك كل أساليب التصعيد وتجييش الرأي العام، إلا أن هذا التصعيد بلغ أوجه يوم الثلاثاء 9 مارس 2021 حين احتجزت وأنصارها عددا من العاملين داخل الجمعية ليوم كامل، مما جعل أنصار هذه الجمعية ينفذون احتجاجا لطردها من هناك، وارتفع مستوى التوتر والاحتقان حينها.

الناشط السياسي إسكندر الرقيق، كان أحد شهود العيان على هذه الحادثة وتابع درجة الاحتقان التي وصل إليها الوضع، صحيفة “السفير” الإلكترونية أجرت هذا الحوار الذي كشف بعض الكواليس و ما ترتب عنها من مواقف. 

أجرى الحوار ظافر بالطيبي

أمام التصعيد الذي قامت به رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي وأنصارها باحتجازها عدد من العاملين داخل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس ليوم كامل، حاولت إدخال الطعام لهم ولكن منعت، كيف حصل ذلك؟

فعلا، عبير موسي قامت بتصعيد خطير. احتجزت العاملين داخل الجمعية دون أكل وشرب، حتى أن إحدى العاملات أغمي عليها من شدة الجوع. الحقيقة كنت في المنزل أتابع عن بعد ما يحدث إلا أن زوجتي تلقت اتصالا من إحدى زميلاتها باعتبارها تتلقى دورات تدريبية في هذا الفرع أعلمتها بما حدث فاقترحت أخذ وجبة عشاء لهم، لكن للأسف أنصارها منعونا من الدخول كما عجز الأمن عن إدخالنا أو إدخال الطعام على الأقل، وفي الأخير أتلف دون جدوى.

واحتجاجا على ذلك، جلست لدقيقتين في الطريق العام كحركة رمزية ضد هذا التصعيد الخطير. ما حدث في الحقيقة في قمة الفاشية. فعبير موسي تريد إيصالنا إلى منسوب كبير من الكراهية والحقد مع من نختلف معهم ولكن نحن التونسيون مختلفون بطبيعتنا ولا يمكن أن تضعنا في قالب واحد.

هذا الحزب الفاشي يريد فرض نمط خطير علينا وعلى الديمقراطية الحديثة في بلادنا. يكفينا الإرباك الذي نعانيه من التدخلات الخارجية والإرهاب وتداعيات فيروس كورونا وسوء اختيار من يحكمنا.آن الأوان لكي نبحث عن المشترك والمصلحة الوطنية.

برأيك ماهوالسبب الحقيقي لهذا التصعيد بعد 4 أشهر من الاعتصام؟

احتجاز العاملين بالجمعية كان هو القطرة التي أفاضت الكأس. هذا الاعتصام استمر لأكثر من 4 أشهروتحولت به عبير موسي، في الأثناء، إلى ولايات أخرى تحت شعار “ثورة التنوير”. وهي حركة سياسية ذكية وفيها رسالة واضحة وتحتاج مال سياسي قوي. استعملت هذه القضية للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، فكل تحركاتها تحت شعار ” الفكر الإخواني، الفكر السفلي، الفكرالديني المتشدد”. نحن كلنا ضد الفكر المتشدد ونسعى إلى نشر قيم الإسلام المعتدلة ولكن هي أرادت فرض الاستقطاب الأيديولوجي مجددا.

ليس لدينا أخوان مسلمين في تونس. ورغم تأكيد البعض أن النهضة امتداد لهذا التنظيم فإنها نفت ذلك في عديد المناسبات. إلى اليوم لم يصنف الإخوان المسلمون كتنظيم إرهابي في الدول الأوروبية وأمريكا، بل صنف فقط في 4 دول معادية لقطر وتتقاطع معها عبير في عديد القضايا، وهي الإمارات والسعودية ومصر والبحرين. فحتى العبارات التي تستعملها “موسي” في خطاباتها متشابهة مع الخطاب الإعلامي في هذه الدول.

نحن في تونس نعيش تجربة جميلة جدا. نحتاج إلى الوحدة الوطنية لتجاوز الصعوبات المطروحة وذلك من أجل مصلحة هذا الوطن، كما أننا نحترم الدول الشقيقة ولا نتدخل في شؤونها وندعوها هي أيضا إلى عدم التدخل في شؤوننا.

كيف ترى إذا الاتهامات الموجهة لهذا الاتحاد بكونه جمعية إرهابية ؟

اتحاد العلماء المسلمين ليس جميعة إرهابية بل له فروع في أكثر من 70 دولة منها دول أوروبية وهو يعلم الناس دينهم، فما ضرّكم في هذا يا ناس؟

ميزانية فرع الاتحاد في تونس لا تتجاوز35 ألف دولار سنويا، فهل يعقل أن يكون مورط في تبييض الأموال والإرهاب بهذه الميزانية؟ هل يعقل أن يصدق الشعب التونسي والعقلاء هذا الاتهام؟ كما أن رئيس الاتحاد ليس القرضاوي، ولو أن القرضاوي شرف لكل المسلمين وهو عالم وفقيه هذا الزمان وزار تونس سابقا وأثنى على علمه شيوخ الزيتونة ورحبوا به.

تونس تعرف بالمجتمع المدني القوي، الذي كان له دور محوري في عديد المحطات المفصلية في تاريخ تونس، كما أنها دولة القانون والمؤسسات، فهل أصابت “موسي” في طريقة التعامل مع هذه الجمعية؟

المجتمع المدني في تونس متنوع ولا يمكن وضعه في قالب واحد، ورغم أن هناك جمعيات نرفضها لأنها تضرب عمق العائلة التونسية والدين والعادات والأخلاق على غرار جمعية “شمس” للمثليين إلا أننا لم نتعامل معها بالعنف والفوضى التي مارستها موسي.

الحقيقة أن التضييق على الجمعيات الإسلامية على علاقة بالهجوم على الإسلام في فرنسا وتلك الرسومات والتصريحات المسيئة للرسول محمد صل الله عليه وسلّم. هي اتبعت الطريقة الخطأ، واستعملت أساليب العنف والتخويف لتمرير المغالطات. لا يمكن أن نتعامل مع المختلفين معنا بهذه الطريقة، هل يعقل أن كل جمعية نختلف معها نعتصم أمامها ونحتجز العاملين فيها ونمارس كل أساليب العنف عليهم ونتهمهم بالإرهاب؟ القانون سيد الجميع في تونس، ولدينا مؤسسات قضائية يمكن أن تلجأ إليها.

وعبير موسي تنتهج سياسة تجفيف منابع الدين التي اتبعها “بن علي”، وتسعى لتنشأة جيل جاهل بدينه. نحن في الأخير دولة مسلمة ويفترض أن نعرف أبسط قواعد ديننا على الأقل. كيف سنربي أبناءنا على مبادئ الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام والقيم والأخلاق في ظل هذا الجو المشحون، هذا خطر على الأجيال القادمة لأن الدين هو المنظومة القيمية التي تحمي المجتمع من الانحرافات.

لكن هناك من يتهم عدد من أعضاء هذه الجمعية بالإرهاب، وهناك من أكد ذلك في وسائل الإعلام أيضا؟

الحقيقة هذا مؤسف للغاية، لدينا سياسيين وإعلاميين يلبسون التهم إلى الناس، مستغلين منابر إعلامية قوية لها ميزانيات ضخمة ونسب مشاهدة عالية.

يجب أن نستفيق، ونضمن الحرية للجميع. من يريد ممارسة الشذوذ له الحرية في ذلك ولكن داخل منزله وليس في الشارع. ومن يريد تأسيس جمعية تدافع عن ذلك من حقه أيضا، رغم أن هناك جمعية “شمس”، كما قلنا سابقا وتموّل من الخارج. ومن لديه ملفات يلجأ إلى القضاء والقانون.

هناك مغالطات روجت ضد هذا الاتحاد، من ذلك نور الدين بن تيشة، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق، قال إن الجمعية مصنفة في كل دول العالم كمنظمة إرهابية إلا في تونس، في من يغالط ؟ إما إنه جاهل بالأمور أو أنه يغالط الناس عن قصد ولديه أجندة واضحة يريد تمريرها. رئيس هذا الاتحاد ليس يوسف القرضاوي وهو عالم كبير يعيش في المغرب، وأكثر من 90 ألف عالم من علماء العالم الإسلامي هم أعضاء في هذا الإتحاد.

هذه التهم لإحداث زوبعة في فنجان. يفترض أن نعمل على حل المشاكل الاقتصادية وحل التشنج بين الرؤساء الثلاث، وداخل السلطة القضائية. السلط الثلاث التي تقوم عليها الدولة تشكوا الهنات وقلة الحوار والخلافات(القضائية، التنفيذية، التشريعية). حتى داخل السلطة التنفيذية هناك انقسام، وداخل البرلمان هناك انقسام وكتل تتناحر يوميا، وفي السلطة القضائية أيضا هناك تناحر على المواقع بين القضاة والجمعيات.

فعوض أن نعمل على تقريب وجهات النظر، هل أصبحت مشكلتنا الإخوان المسلمين؟ على الإعلام أن يلعب دوره في رفع مستوى وعي الناس لأن الفاشية هو السرطان الذي سينخر تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.

لكن هناك إعلاميين وأصحاب قنوات إعلامية رافقوا”موسي” أثناء الاعتصام وباركوا ما تقوم به على غرار حسين جنيح.

نعم حسين جنيح نائب بالبرلمان وصاحب قناة التاسعة، كما رأينا كرونيكورات في إذاعات وفنانين وراقصين على غرار رشدي القاسمي يساندونها، من سنة 2013 إلى 2015 كانت “الغناية” الموجودة “قفة خالتي مباركة” واليوم أصبحت “غناية” الإخوان وأخونة المجتمع هي المسيطرة في خطاب هذا الحزب.

عبير موسي حاولت خلق فروع لهذا الاعتصام ببعض الجهات، بالإضافة إلى الفوضى التي تسببها يوميا داخل البرلمان.. برأيك هل هذه الخطوات مدروسة لغاية في نفس يعقوب؟

هي تستفيد من ذلك سياسيا. فنشر الرعب بين الناس وتخويفهم من المستقبل بدعوى حمايتهم من الإرهاب تكسب به أنصارا جدد، تنقلها من ولاية إلى أخرى مدروس بطبيعة الحال. أولا تكسب من خلاله خزان انتخابي، وثانيا تمرر عبره رسائل أيديولوجية لأنصارها من أجل إحياء الاستقطاب الثنائي.

هي تهرّج بصفة مستمرة داخل البرلمان وفي تصعيد مستمر، وعندما لم تجد التفاعل الذي تبحث عنه حاولت نقل الأزمة إلى الجهات. كما أن الوضع الاقتصادي في تونس الآن خطير للغاية، فمن أين لها  كل هذه الأموال؟! في الحقيقة هي اعترفت بعظمة لسانها أن أموالا لا تعرف مصدرها دخلت على حسابها وهذا تبييض للأموال وخطير.

البعض يتهم “موسي” وغيرها بإثارة الزوابع من أجل التغطية على أحداث وملفات مهمة في البلاد، هل هناك حقا سياسة التمييع لصرف أنظار الشعب عن قضاياه الحقيقية؟

طبعا، اليوم قضايا الشعب الأساسية ليست الأيديولوجيا بل قضايا أخرى مصيرية على غرار محاربة الفساد والمفسدين، والمجتمع المدني يفترض أن يتابع ويراقب ما يحدث. أعطيك معلومة مهمة، تعطلت ملفات أكثر من 100 شركة في وزارة الصناعة بسبب وزيرة سابقة رفضت توقيعها، وتراكمت الملفات لأكثر من 4 أشهر دون توقيع، ولم توقع إلا مؤخرا بعد تحرك المجتمع المدني وتنصيب وزير بالنيابة.

هذا ما يهم التونسيين اليوم، لكن للأسف النخبة السياسية تتصارع على قضايا تافهة ومستوردة وخطيرة جدا ستؤثر على مسار الانتقال الديمقراطي، والتعامل معها كان بطريقة فاشية لأن التشنج يولد ردة فعل متشنجة أيضا.

مباشرة اثر هذه الحادثة، تم الإعلان عن رفع قضية ضد عبير موسي وحزبها بتهمة التحريض على الكراهية والاحتجاز غير القانوني واقتحام مقر بصفة غير قانونية و تعطيل سير جمعية مرخص لها بصفة قانونية والتحريض على الإرهاب، ما تعليقك ؟

القانون سيد الجميع ويجب أن تعالج الأمور بطريقة قانونية، فنحن في دولة يضمن دستورها الحرية الشخصية للمواطنين. زوجتي وزملائها المتضررون قرروا رفع قضية وكلفوا الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بها.

عبير موسي وحزبها اعتدوا على أملاك الجمعية وأخذوا بعض الكتب والمستندات، وروجوا من خلالها مغالطات مثل فقه النكاح الذييعني فقه الزواج. الحقيقة يفترض أن ننشر الحب والمودة بين التونسيين ونبني بلادنا واقتصادنا وليس ممارسة الاقصاء.

عبير موسي جن جنونها بعد مظاهرة حركة النهضة الكبيرة يوم 27 فيفري المنقضي، وربما جاءتها أوامر من الخارج للتصعيد لمزيد إرباك المشهد.

هل فض الاعتصام بالقوة كان ضرورة لتنّجب ماهو أسوء؟

بل كان متأخرا، 4 أشهر من الاعتصام ولديهم من الأموال ما يستمر به لسنة كاملة، من لديه مشكلة يلجأ إلى القضاء، ولكن في الأخير عبير موسي لن تحقق هدفها لأن الجمعية قانونية إلا إذا تم افتعال ملفات لحلها، وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

نؤكد مرة أخرى أن نشر العلم هو الذي يحارب التطرف وداعش، والدين هو الذي يجعل الإنسان سوي ويعطيه الحصانة ضد التطرف.

حزب عبير موسي أصدر بيان يستنجد برئيس الجمهورية ودعته إلى عقد مجلس الأمن القومي واتخاذ إجراءات ضد اتحاد العلماء المسلمين ومن يقف ورائهم في إشارة منها إلى النهضة وائتلاف الكرامة؟ ما رأيك في هذه النقلة بلجوء موسي إلى سعيد رغم الاختلافات بين الطرفين ؟

نحن كلنا نستنجد بالرئيس قيس سعيد في عديد القضايا، الرئيس أصبح ملاذنا الوحيد، نريده أن يحل هذه الإشكاليات ويظم الجميع إلى طاولة الحوار، ويجب طرح قضية تنقيح القانون الانتخابي لتحسين المشهد السياسي، لأننا مازلنا في سنة أولى ديمقراطية.

قضية تافهة فيها كثير من الكذب والبهتان، قضايا التونسيين أكبر من جمعية تدرس الدين.

تزامنا مع اليوم الأخير لفض الاعتصام،سيغماكونساي لحسن الزرقوني صنفت الحزب الدستوري الحر في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية القادمة، و قيس سعيد الأول في الرئاسية القادمة يليه صافي سعيد، ثم استدرك الزرقوني لاحقا وقال إن عبير موسي هي الثانية، برأيك هل هناك تنسيق مسبق في كل ما يحدث أم أن هذه الاحصائيات صحيحة ؟

هذه الزرقونيات تريد أن تمرر أفكار زقفونية للشعب التونسي، وتريد أن تضحك على التونسيين. سبر الآراء للزرقوني مشكوك في أمرها. فالزرقوني يحرص على العمل بمهنية يوم الانتخابات فقط لأنه يعرف أن أمره سينكشف لحظات بعدالنتائج، ولكن قبل ذلك لا يشتغل بمعايير مهنية ويقبض أموالا أيضا مقابل ذلك.

ولكن اعتقد أن الحزب الدستوري سيكون في المقدمة لأنه الحزب الوحيد الذي يتنقل الآن للجهات وينظم اجتماعات جماهيرية وهذا بطبيعة الحال يؤثر على شعبيته، كما أن كل البلاتوهات الإعلامية متاحة لرئيسته، إضافة إلى البث المباشر عبر حسابها على الفايسبوك لتحركاتها في المجلس لجلب الانتباه، واستقطاب كل من هو ضد المنظومة الحالية، ومن هنا اكتسب قيس سعيد شعبيته أيضا.

هذا الخطاب التفريقي والشعبوية للأسف وجد آذان صاغية، وكلنا نعرف أن ترامب وصل للحكم بالشعبوية والشعارات الكاذبة.

ولكن برنامج عبير موسي هو إرجاع الإسلاميين إلى السجون؟

إذا وصلت عبير موسي إلى الحكم، وحلت مشاكل البطالة والاقتصاد والمديونية وقدمت حلولا سحرية للبلاد، أنا أيضا سأنخرط في حزبها. لكن هي اليوم تلعب على عواطف الناس وتبيع في الأوهام، وتبني حملتها الانتخابية الاستباقية على ذلك.

الفشل الذي حصل في تونس له أسبابه منها الإرهاب وتداعيات أزمة كورونا وتدهور الاقتصاد وفقدان ليبيا كشريك استراتيجي، فعلى سبيل المثال خسرنا 17 مليار دولار في العشر سنوات الماضية من الفسفاط فقط.

عبير موسي ليس هدفها حل هذه المشاكل بل هدفها إدخال الناس للسجون وتقسيم التونسيين بين اخواني وتقدمي، رجعي وحداثي، يعني تقسيمات ما أنزل بها الله من سلطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رئيس تجمع الأشراف الليبي لـ”السفير”: مشروع ميثاق الشرف من أجل السلام سيكون لكل الليبيين ومن أجل أمتنا الليبية..

تونس – السفير • تونس منَّا ونحن منها .. السيد المهدي الشريف أمين عام تجمع أشراف ليبي…