YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

نافالني تعرّض لانتقادات في وقت مبكر من حياته السياسية، لإدلائه بتعليقات ساخرة ذات طابع قومي، من المهاجرين في روسيا القادمين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.

هدد المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني بمقاضاة إدارة السجن الذي يقبع فيه، لأنهم منعوه من قراءة القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي كان يريد دراسته أثناء فترة سجنه من أجل “تطوير ذاته”.

وكتب نافالني عبر حسابه في إنستغرام يوم الثلاثاء أنه سيرفع دعوى ضد مسؤولي السجن، قائلا: “المشكلة هي أنهم لم يعطوني مصحفي”، متسائلا: “من كان يتصور أن يكون أول ما سأقاضي بسببه من يسجنوني هو القرآن؟”.

ويصادف منشور نافالني -البالغ من العمر 44 عاما- بداية شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويخصصون أكبر جزء ممكن منه لقراءة القرآن الكريم، فرمضان لدى المسلمين هو شهر القرآن.

وأكد نافالني -المضرب عن الطعام منذ فترة- أنه لا يقاضي سجانيه “بسبب رفضهم دخول الطبيب عليه ولا بسبب ظروف الاعتقال، ولكن بسبب كتاب المسلمين المقدس”.

وأضاف “إنهم يمنعونني من المصحف، وهذا أمر يزعجني كثيرا، فقد أعددت منذ بداية فترة سجني قائمة بتحسينات أريد أن أضيفها لنفسي، وسأحاول القيام بها داخل السجن، ومنها: دراسة وفهم القرآن والسنة النبوية”.

وتابع “العالم كله يتحدث عن الإسلام والمسلمين دون توقف، وبالطبع 99% منهم لا يفهمون أي شيء عن هذا الأمر، ولذلك فقد قررت أن أصبح بطل القرآن من بين السياسيين الروس غير المسلمين، والواقع أنني قد قرأته من قبل، لكني ككل الآخرين، قرأت فقط لأقرأ ودون أن أفهم أي شيء.. وهذا لا يكفي”.

وبما أن نافالني يريد أن يفهم ما في المصحف بشكل جيد كما هو واضح من كلامه، فإنه يستطرد في منشوره قائلا: “كنت قد قررت بغرور أنني سأحفظه عن ظهر قلب! ولكن اتضح لي أن ذلك مستحيل بالنسبة لي، بل إنه لا معنى لذلك، إذ إن أي دراسة جادة للقرآن ينبغي أن تكون باللغة العربية فقط، فكيف لي أن أتعلمها هنا؟ إذن الخيار الوحيد المتاح هو شراء مجلدين أو 3 مجلدات من القرآن مع تفاسير لأشخاص مختلفين وقراءتها بتمعن”.

وأردف نافالني يقول: “لكن في (معسكر الاعتقال الودود) حيث أنا، يكره القوم الكتب! لقد أتيت إلى هنا منذ شهر وجلبت مجموعة من الكتب وطلبت مجموعة أخرى، ولكن حتى الآن لم أحصل على أي منها، لأنها جميعا ينبغي فحصها للتأكد من خلوها من التطرف، وهو ما يستغرق 3 أشهر، وهذا تصرف غبي وغير قانوني”.اعلان

وتساءل المعارض الروسي قائلا “هل ستذهبون لحد البحث عن التطرف في القرآن؟”، ليرد بالقول: “هذا مجرد غباء وتصرف غير قانوني!”.

واختتم بالقول “منذ شهر وأنا أدير هذا الحوار باستمرار، لذلك كتبت تذكيرا آخر للمدير ورفعت دعوى قضائية”، قبل أن يتساءل قائلا: “كم سيدوم هذا الأمر؟ ما الذي يحصل.. هل سأظل أحرم من قراءة مصحفي؟”.

وكان نافالني قد تعرض لانتقادات في وقت مبكر من حياته السياسية، لإدلائه بتعليقات ساخرة وذات طابع قومي من المهاجرين في روسيا، القادمين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.

واعتُقل نافالني في 17 يناير/كانون الثاني الماضي بعد عودته من ألمانيا التي مكث فيها أشهرا للعلاج والنقاهة، بعد تعرضه الصيف الماضي للتسميم بواسطة غاز “نوفيتشوك”، الذي أنتج في العهد السوفياتي.

وكانت محكمة في موسكو قضت، في مطلع فبراير/شباط الماضي، بسجن المعارض الروسي البارز لمدة 3.5 سنوات، بعد إدانته بانتهاك شروط حكم سابق بالسجن مع وقف التنفيذ. ووفق محاميه، فإن نافالني سيقضي 32 شهرا في السجن.

المصدر : الجزيرة – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …