حوارات - حوارات عربية - أبريل 17, 2021

الإعلامية والأديبة الصغيرة الجزائرية هديل عبد المالك لـ”السفير”: أعشق الكتابة، ومجتمعنا يعشق ثقافة الانتقادات الهدامة ويحتقر الموهوبين..

YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

هديل عبدالمالك البرعمة التي حلمت ان تكون كاتبة واعلامية فحملت القلم وخربشت وكتبت قصصا والٌفت روايات فابدعت ومسكت الميكرفون فكانت انموذج الصحفي الناشئ فبرزت و شقت طريقها آملة ان تكون من لَبِنَات بناء الصرح الأدبي و خاضت تجارب عملية في عدة محطات سنزورها ونتجول معها في هذا الحوار الذي خصت به جريدة السفير الرقمية التونسية.

حاورها. أ. العايش عبدالمالك

حاورها. أ. العايش عبدالمالك

أهلا و سهلا بك في جريدة السفير التونسية ،هل يمكنك تعريف قراء السفير بكاتبتنا التلميذة هديل عبدالمالك ؟

أنا هديل عبدالمالك من مواليد 11/04/2004 بدائرة الشريعة ولاية تبسة ،المحاذية للشقيقة تونس حدوديا . أصنف نفسي ككاتبة صغيرة وإعلامية منذ نعومة أظافري ، أهوى الإعلام لدرجة أنني ولجت هذا العالم منذ كان عمري ستة سنوات ، كنت مشاركة في برنامج للأطفال في إذاعة تبسة وهو برنامج أسبوعي مخصص للطفل فقط حيث كنت صغيرة جدا أشارك في هذا البرنامج ببعض الأغاني والاناشيد الطفولية إلى أن أصبحت بعد ثلاث سنوات منشطة رئيسية لهذا البرنامج ، وفي تلك الفترة التنشيطية أكتب بعض الاشعار من أجل إحداث بعض الإضافات على البرنامج ، كما قدمت بعض الأخبار الثقافية في قناة الاجواء لمدة قصيرة ، ومن حبي للإعلام اتصلت بقناة الصباح الفضائية في ولاية برج بوعرريج اقترحت عليهم فكرة إعداد وتقديم برنامج تلفزيوني ، وبعد أخذ ورد قبلوا مني الفكرة وأعددت هذا البرنامج فيه مدة زمنية حوالي 15 دقيقة لكل حصة ، عنوان البرنامج الطفل والميكرفون حيث أقوم بتركيب البرنامج لوحدي ومنه تعلمت المونتاج والتركيب .فقدمت بعض الروبورتجات في رمضان من سنة 2019 عن العادات والتقاليد في شهر رمضان ببلدية الشريعة ، فكانت مغامرة جيدة تم خلالها بث حوالي 7 حصص وتم توقيف القناة فاتجهت مباشرة إلى عالم الكتابة والتأليف صدرت لي أول مجموعة قصصية سنة 2019 تحت عنوان إحساس بريء، وخلال فترة الحجر المنزلي عند ظهور وباء كورونا قمت بكتابة وتحضير رواية المراهقة العجوز ، كذلك صنفت كأبرز شخصية مؤثرة لسنة 2021 و ايضا عضوة في أكاديمية جيل الترجيح و عضوة في مجلة الكترونية ” مجلة تطلعات ” و لي عدة حوارات في جرائد ورقية و في جريدة الكترونية تونسية.

نبارك لك صدور كتابك المراهقة العجوز، فما تقولين فيه؟

شكرا لجريدتكم الموقرة على الاهتمام والمتابعة لإجراء هذا الحوار معي : فيما يخص مولودي الادبي الثاني المراهقة العجوز فبين هتاف الشامتين و بين صراخ المحطمين و بين ركام العالم تولد تفاصيل روايتي هذه فأثناء كتابتها نسيت كل العالم من حولي و شعرت باندماج بيني و بين سطورها رواية المراهقة العجوز دافع و تحفيز للتغيير في أساليب المجتمع عالجت وقائع اجتماعية منتشرة كثيرا في وقتها الراهن منها الخيانة والكذب .

كيف كانت بدايتك مع القلم و الكتابة و من حفزك على ذلك ؟

عندما كنت صغيرة أحاول دائما أن ألطخ أوراقي البيضاء بقلمي الأسود ، و أن أصنع مرآة لنفسي أستكشف بها حقيقتي التي انا عليها ، كنت أظنها لعبة ككل لعب الأطفال ، لكن يوما بعد يوم وجدت نفسي أتعلم الحروف حرفا بعد حرف ، فركبت كلمات ومنها جمل بسيطة هنا كانت الانطلاقة الحقيقية لمشواري الادبي و مما زادني تقدما للأمام تحفيز والدي و والدتي اللذان كانا لهما الفضل في صقل موهبتي و توفير الجو الملائم الذي يساعدني على الكتابة ومسايرة الحرف الجميل السبب الذي جعلني أتجه الى عالم الكتابة والتأليف هو توقفي عن تقديم البرامج الاذاعية و التلفزيونية فاخترت الكتابة كمجال آخر فهي الموهبة التي أتمنى أن تدوم لأواصل الابداع في شتى مجالات الكتابة ، منها القصة و الرواية و الشعر، لأنني بكل صدق إذا كان لي وقت فراغ أحاول دوما أن أستثمر فيه وأن لا يذهب هكذا سدا ، كما يشجعني البعض بعدم التوقف واختيار عدة مجالات للكتابة و التوسع في بحر العلوم و المعارف .

وفيما تتمثل أعمالك ؟

أعمالي تتلخص في :

• شهادة المقدم الاذاعي لبرنامج إذاعي مدة 7 سنوات كمنشطة رئيسية عنوان البرنامج دنيا الأطفال من الاذاعة الجزائرية من تبسة كما يقال عندنا في الجزائر إذاعة في كل ولاية .

• مقدمة لبرنامج الطفل و الميكروفون التلفزيوني على قناة الصباح الجزائرية .

• مشاركة في برنامج إذاعي -هلموا يا صغار- بإذاعة خنشلة .

• مشاركة في برنامج الطفل بين البيت و المدرسة عديد المرات .

• عضوة في أكاديمية جيل الترجيح للتأهيل القيادي .

• عضوة في مجلة تطلعات الالكترونية وقد شاركت بها بعدة مواضيع .

• متحصلة على شهادة تربص في صناعة الشريط الوثائقي و الروبورتاج .

• متحصلة على شهادة من جمعية كريستال للفنون و الثقافة سنة 2019.

• متحصلة على شهادة من الفريق الدولي للسلم الاجتماعي سنة 2018.

• متحصلة على شهادة من المكتب التنفيذي للمنظمة الوطنية لحماية الطفولة و الشباب سنة 2020 .

• متحصلة على شهادة من اكاديمية المجتمع المدني الجزائري الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان

• بالإضافة الى 35 شهادة أخرى نظير المشاركة في مختلف الأمسيات الأدبية وأنا أعتز بها .

وصدر لي أول مولود أدبي سنة 2019 تحت عنوان إحساس بريء وهو مجموعة قصصية .

• قدمت بعض الروبورتاجات الثقافية في قناة الاجواء الجزائرية .

• لي حوار مع جريدة اقرأ الورقية و جريدة تونسية إلكترونية مع الاعلامية القديرة أحلام رحومة و جريدة الجديد الجزائرية مع الاعلامي الصادق سالم .

هل واجهتك عراقيل أثناء مسيرتك الأدبية و كيف تتعاملين معها ؟

من المشاكل التي اعترضتني هو أننا مجتمع أناني و مهمش للأسف نحن نعيش في مجتمع يعشق ثقافة الانتقادات الهدامة و تحطيم بعضنا البعض مجتمعنا لا يقف أبدا مع من يريد الوصول للقمة و يحتقر من لديه موهبة ، نعم إنها بلادي العزيزة …اسئلة كثيرة مرمية في سرداب الاهمال و لن نتلقى لها اجابة ابدا ، لذلك أطلب من كل المسؤولين الالتفات لنا و لكل مبدع و موهوب ، خاصة في مدينتي التي تعج بالمبدعين الصغار وهناك ملاحظة أثرت في نفسيتي وهي أنني أجد فيها مقياس لم يعجبني وهو أن الناجح إما أن يستغل أو يكون مطية للصعود والتقرب للمسؤولين ولمصالحهم الشخصية .

عند بدايتك في الكتابة هل كنت تطمحين الى تحقيق هدف ما ؟

في البداية كنت أكتب وفقط ، لكن مع مرور الزمن وخاصة عندما أصدرت أول عمل لي وهو المجموعة القصصية زادت رغبتي في الكتابة وحبي لها كان يزداد يوما بعد يوم ، ومن خلال الاصدار الأول فكرت بعدها في كتابة الرواية وأخوض تجربة جديدة ووضعت نصب عيني وكان لي طموح أن تصل كتاباتي للعالمية و يستفيد القراء منها ومن حروفي التي أراها في عيني كبيرة وممتازة رغم أنني لازلت في بداية الطريق و القادم أروع بإذن الله.

ما هي أهدافك أو رسائلك من خلال كتاباتك ؟

نحن أمة اقرأ فكيف لأمة محمد صلى الله عليه و سلم أن لا تقرأ و أن لا تكتب و أن لا تتعلم ، فالحمد لله الذي من علينا بنعمة العلم وخاصة الاسلام الذي أهدى لنا القرآن الكريم ، من خلال كتاباتي أحببت أن أقدم رسالة لجميع الناس على حد سواء وخاصة الاطفال الذين هم زهور المستقبل أن يتسلحوا بالعلم لأنه نبراس ينير درب كل إنسان ، و إنارة الفكر وتطوير كل موهبة ومن أراد الكتابة ما عليه فقط مطالعة الكتب التي يستفيد منها ، من أجل تزويد وتطوير رصيده اللغوي .

خلال فترة تحضيرك للكتاب هل كان هناك من يساعدك او تأخذي برايه ؟

الرواية راودتني فكرة كتابتها في فترة الحجر المنزلي ، الذي ساعدني كثيرا على إتمام هذه الرواية التي نورت أكثر فكري ، من خلالها قرأت العديد من الروايات خاصة الكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي التي أهوى كل ما تكتب… وقد شجعتني والدتي التي دوما تهيء لي الجو المناسب والوالد الذي يرافقني دوما في كل سفرياتي وأشارك في جميع النشاطات التي تقام هنا وهناك .

من خلال كتاباتك و أعمالك الأدبية هل هناك من يقيم كتاباتك و يوجه لك نقدا ؟

بكل صدق وصراحة تامة هناك من يقيم أعمالي بالإيجاب والتشجيع ، وأنا أشكر كثيرا الاعلامي المميز الاستاذ القدير علي رزقي مذيع في إذاعة تبسة الذي شجعني حقا في كل مشاركاتي معه في الاذاعة ويوجهني دوما وينصحني وكان الاب الثاني لي فأنا أكن له كل التقدير والاحترام ، كما شجعني الاستاذ الكاتب الفنان التشكيلي الصيد الحفناوي ، وبعض أساتذتي الكرام والكل يشجعني ويتمنى لي دوام التألق والتميز والحمد لله وفقت بين الدراسة والكتابة بصفة عامة .

هل لديك مجالات أخرى في الكتابة ؟

نعم أكتب في مجال الشعر و القصة القصيرة كتاباتي لم تقتصر على الرواية فقط وأحيانا أحاول كتابة بعض التقارير الصحفية وأضع فيديوهات وأعلق عليها ، من أجل أن يكون لي رصيدا لغويا وحضور في الالقاء والتقديم .

هل أنت من محبي المشاركة في المسابقات الأدبية وخاصة التي عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة ؟

نعم احب المشاركة في المسابقات كثيرا ، لأنها تزيد من رغبتي في الكتابة فالكاتب المبدع يستطيع أن ينجح في الغوص في مضمار المسابقات و من لم تكن لديه الجرأة في المنافسة لا يستطيع أن يواجه أسئلة وحوارات النقاد الذين يعرفون مدى ثقافتك وواسع معرفتك لكل المجالات التي تكتب فيها، على غرار الانتباه لتلك الهفوات التي ربما تصدر منك .

لديك ابداعات أخرى في الاعلام والتقديم الاذاعي والتلفزي ، وكلها تشتكر في الحضور والحوارات مع الطفل خاصة . كيف وجدتي نفسك في هذا المجال ؟

نعم لي رغبة كبيرة في التقديم التلفزيوني والاذاعي ، علما أنني اتصلت مع عديد القنوات التلفزيونية من أجل تقديم برامج للأطفال لكن دون جدوى، وبصراحة الاحظ أن كل القنوات التلفزيونية الجزائرية خالية تماما من برامج الاطفال وفرق شاسع وواسع بيننا وبينكم في تونس، علما أن تونس لها عدة حصص للأطفال لذا فكرتي هي الاهتمام بهذه الشريحة المهمشة في بلادنا وأملي كبير في إعلامنا خاصة القنوات التلفزيونية أن تنظر إلى هذه الشريحة من الاطفال لأنهم أمل الامة ومستقبلها .

ماهي رسائلك للشباب ؟

رسالتي للشباب أن يخوضوا مغامرة في مضمار الحياة، كما يقال أنا افكر إذا أنا موجود …أنصح كذلك الاطفال أن يركبوا صهوة الحرف الجميل ليكونوا مبدعين في المستقبل و يجب على الاطفال أن يمارسوا الكتابة باستمرار لتجعل منهم أشخاص متزنين و لهم افكار نيرة ، و المثل يقول من طلب العلا سهر الليالي .

كلمة أخير لكل من وقف معك و ساندك ولجريدة السفير التونسية ؟

أوجه شكري و تقديري إلى كل من شجعني و وقف بجانبي خلال مسيرتي، خاصة والديا الكريمين كما أتمنى أن أكون إعلامية بارزة في ميدان الصحافة و أطمح لأن أكون كاتبة عالمية مستقبلا إن شاء الله، كما أهدي هذا الحوار لأساتذتي الكرام الذين علموني و اهدوا لي حروفا و كلمات من ذهب ، و أشكر كل من ساعدني و وقف بجانبي وأشكركم أنتم أيضا على هذا الحوار الشيق الذي تعلمت منه الكثير خاصة إعلاميا ودمتم في خدمة الشباب المبدع وإيصال صوته إلى جمهور القراء دمتم في خدمة القراء وما يخدم تونس والجزائر وكل الدول العربية والاسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رئيس تجمع الأشراف الليبي لـ”السفير”: مشروع ميثاق الشرف من أجل السلام سيكون لكل الليبيين ومن أجل أمتنا الليبية..

تونس – السفير • تونس منَّا ونحن منها .. السيد المهدي الشريف أمين عام تجمع أشراف ليبي…