YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

حادثة غريبة ولافتة جدت مساء الأربعاء الماضي في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، حيث تركت سيارة إسعاف جاءت ببعض المرضى من أقسام أخرى لقسم التصوير بالأشعة، تركت المرضى وبعضهم في حالات حساسة جدا، ملقون امام القسم 19 بالمستشفى لتحمل جثتي إرهابيين لقيا مصرعهم في العملية الأمنية الأخيرة، لإجراء فحص سكانار بنفس القسم..

جدت الحادثة نحو الساعة السادسة والنصف مساء، حيث ينتهى توقيت العمل النهاري ليتم تغيير الطاقم العامل بالتوقيت الليلي. واللافت للنظر أن رائحة تعفن الجثمانين كانت قوية وعمت المكان مما دفع بالعملة في القسم لغلق المكان بعد انتهاء تصوير السكانار للجثمانين المذكورين. وكانت سيارة الإسعاف التي حملت الجثمانين جاءت قبل ذلك ببعض المرضى العاجزين عن التحرك بين أقسام المستشفى بسبب حالتهم الصحية المتقدمة. كما رفض المرضى انتظار سيارة الإسعاف للعودة من جديد وإرجاعهم إلى أقسامهم بسبب حملها للجثمانين المتعفنين حيث كانت الرائحة قوية في قسم التصوير الطبي 19 وسيارة الإسعاف.

الغريب في الأمر أنه كيف يتم تخصيص سيارة إسعاف لحمل جثث متعفنة قد تكون وافتها المنية منذ أيام؟ ولماذا يتم إجراء سكانار لأشخاص متوفين في الوقت الذي ينتظر فيه مرضى قد تكون حالتهم استعجالية جدا وتتطلب تدخلا سريعا؟ وهل جعلت سيارات الإسعاف الجديدة والمجهزة والتي تكلف المجموعة الوطنية مبالغ طائلة لحمل المتوفين وإجراء فحوصات لهم وصور بالأشعة؟ فلما لا يتم تخصيص وسائل أخرى لنقلهم تفاديا للمحظور..

وجدير بالذكر أن بعض المرضى ومرافقيهم تصرفوا على طريقتهم الخاصة للعودة إلى أقسام إيوائهم وعلاجهم، ما قد يعرضهم لمخاطر أخرى، خاصة أنهم لم يكونوا مرافقين من قبل أعوان الصحة الذين غادروا -كما غادر سائق سيارة الإسعاف- بسبب انتهاء وقت عملهم زهاء الساعة السابعة؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…