YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ظافر بالطيبي

يبدو أنّ الأزمة السياسية في تونس وحالة الانسداد من طرف واحد التي تعيشها مازالت مستمرة ولا يوجد مؤشرات لانفراجها قريبا.

فالرئيس قيس سعيد الذي طالما اتهم خصومه بالتآمر والغرف المظلمة وسياسة الابتزاز وغيرها، أصبح اليوم يتعامل بنفس هذه الأساليب مع خصومه السياسيين وتحيدا النهضة ورئيسها رئيس البرلمان وحلفائها فيه من الأحزاب والكتل البرلمانية.

رفض إمضاء تنقيح قانون المحكمة الدستورية وعطل تركيز مؤسسة مهمة وحساسة جدا في البلاد وخاصة في الظرف السياسي الحالي، وتشير التسريبات أنه يريد التفاوض حول تنقيح الدستور وتغيير النظام السياسي بعد إعلانه عن نيته الرجوع لدستور 59 وتغيير النظام إلى رئاسي. لكن سعيد لا يستطيع عرض هذا التغيير على الاستفتاء في ظل غياب المحكمة الدستورية وهو لايريد تركيز المحكمة في ذات الوقت، لذلك عرض تمرير حكومة سياسية جديدة برئاسة المشيشي أو غيره وقبول آدائها اليمين الدستورية، على النهضة وحلفائها في البرلمان مقابل قبولهم بعرض الاستفتاء لتغيير النظام السياسي ودستور البلاد.

خلاصة العرض السياسي الجديد أن الرئيس سعيد يقول لخصومه في البرلمان والائتلاف الحكومي تغدّوا جيدا كي أذبحكم على العشاء.

الغريب أن الرئيس يتصرف وكأنه يضمن فوزه في الانتخابات القادمة سواء كان النظام رئاسيا أو برلمانيا، بينما شعبيته المحدودة أصلا آخذة في التراجع ولن تكون له في أي انتخابات نزيهة قادمة أية حظوظ على عكس ما تمنيه به الغرف المظلمة التي تتحكم في بعض مستشاريه وأعوانه بحسب بعض الكواليس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

همزة: تونس مُفردة في محل جرّ.. بفعل فاعل مبني للمجهول..

تونس – السفير – ظافر بالطيبي يقول اللغويون أنّ الحال دائما ما يكون منصوبا، إلا…