YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ظافر بالطيبي

ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الأسلحة إلى تونس عبر مطار تونس قرطاج الدولي. والغريب واللافت في الأمر أنّ المهربين في هذه العمليات هم من جنس النساء. ما يوحي بأنها عمليات منظمة قد تكون أكثر من مجرد جرائم عادية لترتقي إلى مستوى الإعداد لعمليات إرهابية بالبلاد.

في آواخر ماي المنقضي تم حجز سلاح كلاشنكوف لدى مسافرة في مطار قرطاج قادمة من بلد إفريقي فتم إيقافها وإيداعها السجن مع مرافقتها ورفضت النيابة العمومية الإفراج عنهما بسبب قوة الشبهات المرتبطة بهما.

قبل أربعة أيام أيضا تم حجز مسدس لدى تونسية قادمة من بلد أوروبي فتم إيقافها في المطار وإجالتها للتحقيق.

اللافت للنظر أنّ كلتا المحاولتين اللتين تم التفطن إليهما تورطت فيها نساء وشابات يبدو أن ذلك كان من أجل التمويه وتضليل أعوان الأمن والديوانة بالمطار. والسؤوال المهم الذي يطرح في هذا الصدد لماذا يتم إدخال أسلحة إلى التراب التونسي عبر مطار قرطاج من قبل نساء وفتيات تم تجنيدهن للغرض سواء من بلد إفريقي أو بلد آخر أوروبي؟

الراجح في الموضوع وبعد قراءة الواقع السياسي التونسي وخلفياته الداخلية والخارجية أنّ هناك نوايا إرهابية خلف هذه المحاولات المتكررة لتهريب الأسلحة إلى البلاد التونسية على رأسها التخطيط للقيام بعمليات اغتيال سياسي كما يتم الترويج مؤخرا لذلك في الساحة السياسية التونسية بعد تفاقم خطابات الكراهية ولغة التحريض والشيطنة السياسية لعديد الأطراف لاسيما داخل البرلمان. فلابد من الحذر وأخذ كل الاحتياطات اللازمة فقد تكون الأطراف التي تقف وراء هذه المخططات قد نجحت فعلا في إدخال أسلحة أخرى للبلاد سواء عبر مطار قرطاج أو عبر البحر وهو ما يستوجب المزيد من اليقضة والاستعداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…