YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ظافر بالطيبي

اتهم بيان حزب العمال صراحة قوى مشبوهة وخفية هي التي تقف وراء دعوات التظاهر والاحتجاج ضدّ السلط في العاصمة غدا 25 جويلية الذي يصادف عيد الجمهورية. قوى سياسية أخرى أبدت نفس الموقف والمخاوف من دعوات مشبوهة للتظاهر لا يُعرف من وراءها في الحقيقة غير بعض الصفحات والمجموعات المأجورة..

من هذه الصفحات المشبوهة صفحة يشرف عليها الناشط ثامر بديدة من خارج البلاد وتتحدث باسم المجلس الأعلى للشباب ولا يعرف منهم أحد. إلى جانب إعلان بعض الأشخاص والنشطاء تحمسهم للفكرة والدعوة إليها رغم أنهم ليسوا من أطلقوها في البداية على غرار النائبة السابقة فاطمة المسدي والشيخ محمد الهنتاتي والفنان مصطفى الدلاجي وغيرهم..

ولا يخفى ارتباط بعض الأسماء المذكورة بالمخابرات الأجنبية منها المصرية والإماراتية والسعودية والفرنسية وحتى الصهيونية. كما أن المجموعات الأولى التي أطلقت الدعوة كانت في الواقع مجموعات أجنبية تم تغيير وجهاتها إلى الساحة التونسية وإضافة آلاف التونسيين إليها دون علمهم منها مجموعات مصرية في الأصل وهو ما يربط علاقة دول أجنبية بهذه الدعوات المشبوهة التي تهدف صراحة إلى حل البرلمان وتنصيب حكم عسكري في البلاد يبدأ بتطبيق الرئيس للفصل 80 من الدستور تمهيدا للانفراد بكل السلط والقرارات استنادا إلى الشارع في صورة نجاح هذا التحرك “المشبوه”..

ولا يخفى على المتابعين للشأن التونسي تحرك العناصر المرتبطة بالدول المذكورة وأجهزة مخابراتها وفروع قنواتها الإعلامية في تونس، للترويج للاحتجاجات والدعوة إليها والتشجيع عليها بأسماء وهمية ودون طرف واضح، كما حصل في نفس الفترة من العام الماضي حيث حرضت القنوات المصرية التابعة للحكم العسكري التونسيين على الخروج ضدّ حركة النهضة ورئيسها رئيس البرلمان (باسم الإخوان المسلمين). إلا أن تحرك نفس الفترة من العام الماضي باء بالفشل الذريع ومع ذلك مازالت هذه القوى الأجنبية تراهن هذا العام على نفس الشخوص والصفحات وهو أمر غريب إلا أن يكون في جعبة هؤلاء ماهو أكثر من مجرد الدعوة للنزول إلى الشارع والتظاهر ضد البرلمان والحكومة.

في هذا السياق تأتي المخاوف من وقوع عمليات إرهابية أو اغتيال سياسي يغذي غضب الشارع كما حصل الأمر في عام 2013 حيث تم اغتيال الفقيدين بلعيد والبراهمي واستغلال ذلك لإسقاط حكم النهضة وتعويضه بحكم التكنوكراط.

يبدو من خلال تزايد الدعوات والمنابر التي تحرض عليها والتي يبدو أنها ممولة جيدا من الخارج، أنّ القوى الخارجية وعلى رأها فرنسا والكيان الصهيوني بالتنسيق مع عرابة الانقلابات والفوضى في المنطقة الإمارات وحليفتها مصر على الأقل، قدّ أعدّت سيناريوهات جديدة من أجل إشعال فتيل الفوضى والضغط على القوى السياسية من أجل تعزيز مكانة رجالاتها في البلاد تمهيدا لتنصيبهم على غرار كمال العكروت كما يروج لذلك عدد من السياسيين والمطلعين على الكواليس.. فهل سيقع الشباب والغاضبون من الآداء الحكومي والرسمي خاصة مع الجائجة، في هذا الفخ؟ أم أنه سيقع إحباط هذا التحرك المشبوه وكشف حقيقة القائمين عليه في الخفاء ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

همزة: تونس مُفردة في محل جرّ.. بفعل فاعل مبني للمجهول..

تونس – السفير – ظافر بالطيبي يقول اللغويون أنّ الحال دائما ما يكون منصوبا، إلا…