YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ضياء الدين

تقريبا كل الأحزاب والشخصيات والمنظمات المعتبرة باتت اليوم توجه انتقاداتها للوضع الراهن بعد 25 جويلية وكذلك لتصرفات وقرارات رئيس الدولة قيس سعيد ما عدا حركة الشعب وأعضائها الذين لا يزالون يتملقون يوما بعد يوم للرئيس ومديرة ديوانه على أمل أن ينالهم من الشيء نصيب..

فقبل أيام معدودة فقط نظم هيكل المكي قصيدة نثرية في مديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة قد تعجز هي عن نظمها، ووصفها بما فيها وليس فيها وقال فيها ما لم يقله أبو نواس في الخمر، وكأنه موظف متملق يسعى لجلب انتباه مديره عسى أن ينال منه ترقية أو حتى نظرة والتفاتة بسيطة وكلمة شكر. وذلك بعد أن أخذ نفس الشخص زمام مبادرة بالعمل على جمع إمضاءات نواب للاستقالة من المجلس وبالتالي حلّ مجلس النواب آليا تقربا لقيس سعيد وإخراجه من الحرج وذلك دون حتى تنسيق مع القصر. إلاّ أنّ تلك الخطوة أيضا باءت بالفشل ولم يلتفت إليها قيس سعيد الذي يعرف الجميع مدى كرهه للتزلف والتملق.

بيد أنّ الرئيس قيس سعيد على ما يبدو لم يعد يعنيه أمر كل الأحزاب دون استثناء وقد انصرف عن الجميع حتى عن أولائك الذين يكثرون من تمجيده ومديحه ليل نهار، حيث يرفض باستمرار أي مقابلة جديدة مع أمين عام حركة الشعب زهير مغزاوي، الحركة السياسية التي تعتبر نفسها الأقرب فكريا وإيديولوجيا وسياسويا لرئيس الدولة.

ويبدو أن كل محاولات التزلف والتملق والنفاق السياسي من أعضاء هذه الحركة الإيديولوجية القومية قد باءت بالفشل وبدا لهم من
“زعيمهم المنتظر” ما لم يكن بالحسبان وخابت كل مساعيهم.

كل تعازينا لحركة الشعب وأبواقها التي كانت من أبرز أسباب ما آلت إليه أوضاع البلاد اليوم من تأزم وانسداد على كافة المستويات لعلهم يحتشدون تحت صورة زعيمهم التاريخي عبد الناصر لمزيد طلب العون والمدد والتسديد وليشكون إليه ما فعله بهم قيس سعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…