YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

أي مستقبل ينتظر العالم في ظل التحوُّرات المستمرة لفيروس كورونا؟ يُقدِّم هذا المقال من مجلة “ذي أتلانتيك” نظرة متفائلة نسبيا لما ينتظر العالم مع الوباء خلال الأشهر والسنوات المقبلة، حيث يُخبرنا أن كورونا في طريقه بالفعل للتحوُّل إلى فيروس متوطِّن مع أعراض خفيفة وغير قاتلة. نعم، هذه أخبار جيدة، لكن هذا التحوُّل لن يخلو من مخاطر يجدر الانتباه إليها مبكرا.

نص الترجمة

في ثمانينيات القرن الماضي، حاول الأطباء عمدا في أحد المستشفيات الإنجليزية إصابة 15 متطوِّعا بأحد فيروسات عائلة كورونا. حينها، لم يكن “كوفيد-19” موجودا بعد، لكن ما أثار الانتباه هو فيروس يُطلق عليه “229E” يُسبِّب أعراضا خفيفة تُشبه نزلة البرد، خاصة في الأطفال. وبالفعل، من بين المتطوعين الـ15 الذين تعرَّضوا للفيروس، لم يُصَب بالمرض سوى 10 فقط، ولم تظهر الأعراض إلا على ثمانية منهم.

في العام التالي، كرَّر الأطباء تجربتهم على المتطوعين السابقين أنفسهم باستثناء واحد. وفي هذه المرة أُصيب ستة من المصابين في التجربة الأولى، ولكن لم تظهر أي أعراض هذه المرة. بظهور هذه النتائج، توصَّل الأطباء إلى أن المناعة ضد فيروس كورونا تتلاشى سريعا وتتكرَّر الإصابات، لكن لحُسن الحظ أن الإصابات اللاحقة به تكون أخف وطأة وبدون أي أعراض. من المؤكَّد إذن أن الكثيرين منا قد أُصيبوا بفيروس “229E” أكثر من مرة على الأرجح.

كورونا المتوطِّن

لم تجذب هذه الدراسة الصغيرة انتباها كبيرا في ذلك الوقت، لأن فيروسات كورونا في فترة الثمانينيات والتسعينيات كان نجمها خافتا ولم تسترعِ انتباه الأبحاث الفيروسية، إذ بدت نزلات البرد التي تُسبِّبها بسيطة ولا تؤثر على الصحة العامة. لكن بحلول ربيع عام 2020، انقلبت الدنيا رأسا على عقب بعد انتشار “كوفيد-19″، ولم يكن أمام العلماء إلا إعادة اكتشاف هذا البحث الذي مضت عليه عقود في محاولة منهم لإيجاد أدلة مرتبطة بالمناعة ضد فيروس كورونا المستجد.

بالعودة إلى الماضي قليلا، قبل ظهور فيروس “كورونا-سارس-2″، المُتسبِّب الرئيسي في ظهور “كوفيد-19″، سنجد أن هناك أربعة فيروسات كورونا فقط كانت معروفة بين البشر حينها، بما في ذلك “229E”، وتسبَّبت جميع هذه الفيروسات الأربعة في إصابة الناس بنزلات البرد. ولتوضيح موقفنا الحالي، أفاد الخبراء طبقا للسيناريو الأكثر تفاؤلا بأن فيروس كورونا الحالي سينتهي به المطاف باعتباره أحد هذه الفيروسات. ربما في النهاية ستُشبه أعراضه نزلات البرد المتكررة والخفيفة وغير الملحوظة التي يُسبِّبها فيروس “229E”.

لعل من الصعب تخيُّل هذا المستقبل المُفعم بالتفاؤل ونحن نرى أمامنا وحدات العناية المركزة تكتظ مرة أخرى بالحالات خلال موجة دلتا التي نعيشها الآن (أو أمويكرون إذا صدقت التوقُّعات بشأن كونها خطرة أو أسهل في الانتشار). لكن ما لا ندركه جيدا أن هذه الجائحة ستنتهي بطريقة أو بأخرى، وأن الارتفاع الحالي في أعداد الإصابات والوفيات هو نتيجة طبيعية لتصدي أجهزة مناعتنا الضعيفة ضد فيروس كورونا المتحوِّر الجديد، لكن عندما يكتسب عدد كافٍ من الناس بعض المناعة بالتطعيم أو بالعدوى -ويُفضَّل التطعيم- فسيتحوَّل الفيروس إلى ما يُسميه علماء الأوبئة بـ “الفيروس المتوطِّن”، صحيح أننا لن نتمكَّن من القضاء عليه، لكنه في مرحلة ما لن يُهدِّد حياتنا ولن يقلبها رأسا على عقب. (توطُّن الفيروس يعني أن المصابين ينقلون العدوى إلى أشخاص آخرين ثم يتعافون. بهذا المعدل ينقل كل شخص مصاب العدوى إلى شخص آخر، فيصبح عدد المصابين ثابتا أو يقل، وتصبح الأعراض خفيفة بمرور الوقت).

مع اكتساب مناعة أولية ضد هذا الفيروس المتحوِّر، ستصبح أعداد الإصابات والوفيات أقل مما شهدناه أثناء جائحة كورونا العام الماضي، بالإضافة إلى أن التحصينات يمكن أن تُحفِّز المناعة ضد الفيروس، وقد تستمر الحالات في الارتفاع والانخفاض موسميا، لكننا على الأقل سنتفادى أسوأ النتائج التي عانينا منها خلال العامين الماضيين.

قفزة مجهولة

لا نعرف بالضبط كيف أصابت فيروسات كورونا الأربعة البشر لأول مرة، لكن العلماء يتوقَّعون أن أحد هذه الفيروسات على الأقل بدأ أيضا بجائحة، ومع مرور الوقت، استمرَّت العدوى وازدادت حالات الإصابة، لكن لحُسن الحظ، باتت الأعراض أيضا أخف وطأة. لذا لا بد من تعديل طريقة تفكيرنا إزاء فيروس كورونا الحالي، لأننا ببساطة لن نتمكَّن من تجنُّبه إلى الأبد.

بعبارة أخرى، علينا الاستعداد لاحتمالية تعرُّضنا جميعا بطريقة أو بأخرى للإصابة بالفيروس. تعليقا على ذلك، يقول ريتشارد ويبي، الباحث في مجال الأمراض المُعدية في مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال: “أضحى الفيروس أمرا علينا التعايش معه، وطالما أنه لا يؤثر بالسلب على صحتنا العامة كلها، فأعتقد أننا نستطيع النجاح في ذلك”، ناهيك بأن الجهاز المناعي لن يتعامل بعد ذلك مع الفيروس على أنه دخيل جديد.

يبدو من الواضح تماما أن فيروس كورونا الحالي سينتهي به المطاف مُتحوِّلا إلى فيروس متوطِّن، لكن تكمن المشكلة في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة التي يبدو الطريق إليها ضبابيا. يعود ذلك جزئيا إلى أن المسار الذي سنسلكه في هذه المرحلة يعتمد علينا. في هذا الصدد، كتب إدموند يونغ، الصحفي البريطاني من أصل ماليزي والكاتب المتخصص في مجال العلوم: “إن احتمالية انتشار “كوفيد-19″ المتوطِّن لا يعني التخلي عن جميع الإجراءات الوقائية أو التدابير الاحترازية، فكلما تمكَّنَّا من تسطيح منحنى الإصابات الحالية، قلَّ اكتظاظ المستشفيات بالمصابين، واكتسبنا وقتا كافيا لتطعيم غير المُلقَّحين بمَن فيهم الأطفال”.

أما إذا تركنا الفيروس يشق سبيله مُتنقِّلا عن طريق الأشخاص غير المُلقَّحين، فربما يؤدي ذلك إلى توطُّن أسرع للفيروس، لكن في الوقت نفسه قد يتسبَّب في كارثة تجرف في طريقها معظم المصابين. سيعتمد توطُّن “كوفيد-19” أيضا على مدى استمرار تحوُّر الفيروس نفسه، فكما رأينا كيف أفسد متحور دلتا معظم الخطط الصيفية لإعادة الفتح في جميع البلاد، ومع استمرار تعرُّض معظم العالم للعدوى، فإن الفيروس يحظى بفرصة ليتحوَّل إلى متغيرات جديدة ربما تُعزِّز قدرته على الانتشار ونقل العدوى من جديد. لكن هناك دائما خبر سار، وهو أن الفيروس لا يمكن أن يتطوَّر لدرجة يُعيد فيها مناعتنا إلى الصفر مجددا. وتأكيدا لذلك، تقول سارة كوبي، عالِمة الأحياء التطورية بجامعة شيكاغو: “إن استجاباتنا المناعية معقدة للغاية، ومحالٌ أن يُفلت منها تماما أي فيروس دخيل”.

ماذا عن اللقاحات؟

تنخفض كفاءة الأجسام المضادة التي تعمل سريعا للتصدي لفيروس “كورونا-سارس-2” بمرور الوقت كما يحدث مع معظم الأمراض التي تهاجم الجسم، لكن الخلايا البائية والتائية تقف متربِّصة للفيروس (إذ تلعب هذه الخلايا أدوارا مهمة في التعرُّف على الفيروس، وإفراز أجسام مضادة لمهاجمته وتدميره)، مما يعني أن المناعة ضد العدوى قد تتراجع في البداية، لكن في النهاية ستكون أجسامنا قادرة على حماية نفسها من الأعراض الخطيرة ومن مواجهة خطر الموت.

نعم، علينا أن نعرف أن الهدف الرئيسي للقاحات هو الحماية ضد الإصابات الخطيرة والتقليل من حالات الوفاة، لذا كان خبراء اللقاحات واضحين حينما طلبوا أن نخفض من سقف توقُّعاتنا تجاهها، فنادرا ما تحمي اللقاحات الجهاز التنفسي من الإصابة المباشرة، لأنها أفضل في تحفيز المناعة في الرئتين منها في الأنف، وهو المكان الأول الذي تجتاحه فيروسات الجهاز التنفسي. تعليقا على ذلك، تقول روث كارون، مديرة مركز أبحاث التحصين في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة: “على الرغم من أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 10-60% سنويا، فإن “الكفاءة الاستثنائية” التي أحدثتها التجارب الأولية في تلقي لقاح “كوفيد-19″ رفعت سقف الآمال”.

ومع ارتفاع كفاءة لقاحَيْ موديرنا وفايزر الفعَّالَيْن بنسبة 95%، بدا فجأة أن القضاء على “كوفيد-19” ممكنا، وبات الأمر أشبه بالقضاء على الحصبة أو الغدة النكافية. لكن سرعان ما صدمتنا مفاجأة غير سارَّة، وهي ظهور المتحورات الجديدة مثل بيتا وجاما ثم دلتا التي تُضعف الحماية التي تفرضها اللقاحات. تعقيبا على ذلك تقول كارون: “نحن الآن نعيش السيناريو نفسه الذي توقَّعنا أن نصل إليه منذ عام، فلا تزال اللقاحات تتصدَّى جيدا للأمراض الخطيرة، لكن المشكلة أن مناعة العامة تبدو مرة أخرى هشة وضعيفة أمام هذه المتغيرات، لذا ليس أمامنا إلا أن نقبل حقيقة استمرار الفيروس في الانتشار، في الوقت الذي تقل فيه أعداد الإصابات الشديدة وكذلك الوفيات”.

ما يُثبت صحة هذا الكلام هي ظاهرة تفشي المرض بين المُلقَّحين التي أحدثت ضجة إعلامية كبيرة مؤخرا، إذ شهدت دول بأكملها ذات معدلات تطعيم عالية ارتفاعا في أعداد الإصابات مع نسبة ضئيلة جدا من الوفيات. بمجرد أن يصبح “كوفيد-19” فيروسا متوطِّنا، سيعتمد توقيت وشدة إصابة الناس على مدى تراجع التأثيرات الوقائية لأجهزتنا المناعية ضد الفيروس، ويتوقَّف كل ذلك على عاملين: أولهما، السرعة التي ستفقد بها هذه الأجهزة قوتها أمام فيروس “كورونا-سارس-2″، وثانيهما، سرعة تطور الفيروس وقدرته على إخفاء نفسه.

على الرغم من ذلك، تُضيف الأخصائية في علم المناعة بجامعة بنسلفانيا “لورا سو” قائلة: “إن اختراق الفيروس مرة أخرى لأجهزتنا المناعية يجعل منه مادة محفزة للقاح في أجسادنا”. دعنا نَعُد للدراسة التي ذكرناها سابقا التي أُجريت في ثمانينيات القرن الماضي عن فيروس “229E” المُسبِّب لنزلات البرد، إذ اكتشف الأطباء أيضا أن المتطوعين الذين لم يُصابوا بالعدوى في المرة الأولى كانوا أكثر عُرضة للإصابة بها بعد عام مقارنة بالآخرين الذين سبق وأُصيبوا بها في المرة الأولى.

بمرور الوقت، سيتغيَّر الفيروس ويتحوَّر، ومع اكتساب المزيد من الناس مناعة إما بالعدوى وإما بتلقي اللقاح، سيحاول فيروس كورونا باستماتة إيجاد طرق للإفلات من هذه المناعة أيضا. هذه نتيجة طبيعية للتعايش مع فيروس منتشر، يحدث ذلك أيضا مع فيروس الإنفلونزا الذي يتحوَّر سنويا في محاولة للتملُّص من الأجهزة المناعية. لكن ستختلف الأمور بمجرد أن نشهد على توطُّن فيروس كورونا، فحينما يكتسب الكثير من الناس بعض المناعة، لن يتمكَّن الفيروس من إصابة أعداد كبيرة أو التكاثر عدة مرات في كل شخص يُصيبه.

تقول سارة كوبي، عالِمة الأحياء التطورية بجامعة شيكاغو: “أنا على ثقة تامة بأن معدل تكيُّفنا مع الفيروس سيعتمد على مدى انتشار “كورونا-سارس-2″ في العالم”. فلتتخيَّل معي أن فيروس كورونا يشبه عملية شراء تذاكر يانصيب، حيث يحتفظ الفيروس بطفرات أو متغيرات عشوائية تساعده أحيانا على الانتشار، وكلما قلَّ عدد تذاكر اليانصيب التي يمتلكها الفيروس، قلَّت احتمالية فوزه بالجائزة الكبرى للطفرة، وتباطأ ظهور المتغيرات الجديدة المُقلِقة.

مستقبل “كوفيد-19”

من المُحتمَل أن يكون السبب وراء إصابتنا بفيروسات كورونا الأربعة الشائعة من جديد هو تراجع مناعتنا من جهة، وتطوُّر الفيروسات وتحوُّرها من جهة أخرى، فسارت العملية كالتالي: أثناء طفولتنا، تعرَّضنا لهذه الفيروسات للمرة الأولى من حياتنا، ولأن أعراض المرض طفيفة، فإن أجهزتنا المناعية تتراجع عن عملها إلى أن تتوقَّف تماما، فيتحوَّر الفيروس ونُصاب بالعدوى من جديد، فتنشط استجابتنا المناعية جرّاء ذلك مرة أخرى، لكن بمرور الوقت يُصيبها العطب مرة أخرى، ويستمر الفيروس في التغيُّر، فنُصاب من جديد، وهكذا تستمر هذه الدوامة دون توقُّف.

يقول ستيفن مورس، عالِم الأوبئة بجامعة كولومبيا: “في السيناريو الأفضل، سيتَّبع “كوفيد-19″ الطريقة نفسها التي ذكرناها سابقا ويصير مصحوبا بأعراض خفيفة، وفي النهاية سنتمكَّن من السيطرة عليه”. ومع ذلك، فإن الأعراض التي تُسبِّبها هذه الفيروسات مثل نزلات البرد ليست حميدة تماما، إذ تسبَّب أحد فيروسات كورونا الشائعة في تفشي أمراض مُميتة في دُور رعاية المسنين من قبل.

أما في السيناريو الأسوأ، فستصبح أعراض “كوفيد-19” مثل الإنفلونزا التي تقتل ما بين 12-61 ألف أميركي سنويا، ويتوقَّف ذلك على شدة الموسم. لكن عدد الوفيات وحده لا يعكس التأثير الكامل لفيروس كورونا الحالي. في السياق ذاته، يقول يوناتان جراد، الباحث في الأمراض المُعدية وعلم المناعة بجامعة هارفارد: “ثمة علامة استفهام كبيرة إزاء فيروس كورونا المترافق مع أعراض طويلة الأمد، فلا توجد حتى الآن بيانات تُشير إلى مدى فعالية اللقاحات في منع انتشار هذه الحالة تحديدا، لكن اتفق الخبراء عموما على أن جهاز المناعة المُلقَّح يكون أفضل استعدادا لمحاربة الفيروس دون التسبُّب في أضرار جانبية”.

يُعَدُّ انتقال “كوفيد-19” إلى فيروس متوطِّن انتقالا نفسيا أيضا، فعندما يتحلَّى كل فرد ببعض المناعة، سيصبح تشخيص الفيروس روتينيا مثل تشخيص البكتيريا العقدية أو الإنفلونزا. صحيح أنها ليست أخبارا جيدة للغاية، لكنها على الأقل لم تعد سببا لإثارة الخوف أو القلق إزاء المستقبل. وإذا كان للارتباك الذي أحدثته توصيات مركز مكافحة الأمراض (CDC) في وقت سابق من هذا الصيف، التي سمحت لمَن تلقوا اللقاح بالتخلي عن ارتداء أقنعة الوجه، أي دلالة، فإنها تُخبرنا بأن تحوُّل كورونا إلى فيروس متوطِّن سيكون عملية شاقة نفسيا. في النهاية، تملَّك البعض إحساس بأن إعادة الفتح كانت سريعة جدا وشعروا بالشك والخطر، في حين أن البعض الآخر تخلَّله شعور بمدى بطء هذه الخطوة، وكانوا مُتعجِّلين لممارسة حياتهم “الطبيعية”.

تتفق المجتمعات على المخاطر التي كنا على استعداد لتحمُّلها لمواجهة الإنفلونزا، لكننا لم نتفق بعد بشأن المخاطر المتعلِّقة بـ “كوفيد-19”. هذه المخاطرة ستكون أقل بكثير مما هي عليه الآن وسط موجة دلتا، لكنها لن تختفي أبدا. في هذا الصدد تقول جولي داونز: “نحن بحاجة إلى أن يُدرك الناس أن المخاطر التي نواجهها لن تتلاشى تماما، لكنها على الأقل ستنخفض إلى مستوى نجده مقبولا إلى حدٍّ ما”.

قد تُقلِّل اللقاحات الجيدة والعلاجات الأفضل من خطر الإصابة بـ “كوفيد-19″، ولعل التجربة التي نعيشها الآن ربما تدفع الناس أيضا إلى الانتباه أكثر تجاه جميع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى (مثل الإنفلونزا) وأخذها على محمل الجد، فيؤدي ذلك إلى التزام الناس بارتداء أقنعة الوجه والمحافظة على التهوية. في النهاية، علينا أن نفهم جيدا أن الوصول إلى مرحلة توطُّن فيروس كورونا الحالي معناه إيجاد طريقة جديدة مقبولة للتعايش معه. لا بأس إن تملَّكنا في البداية شعور بالغرابة، لأن هذا الإحساس سرعان ما سيتلاشى ويحل محله تدريجيا شعور بأن ما نعايشه أمر طبيعي.

الجزيرة نت – هذا التقرير مترجم عن The Atlantic

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

العالم التونسي منجي باوندي يتحصل على جائزة نوبل للكيمياء

السفير – وكالات منحت جائزة نوبل للكيمياء لسنة 2023 لثلاثة باحثين مقيمين في الولايات …