YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

اقترحت المفوضية العليا للانتخابات الليبية تأجيل اقتراع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن بعد التنسيق مع مجلس النواب الذي قالت إن عليه اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالة ما سمّته حالة القوة القاهرة التي منعتها من إعلان اللائحة النهائية للمترشحين.

وأشارت إلى أن مرحلة الطعون الانتخابية شكلت منعطفا خطيرا في مسار العملية بسبب قصور التشريعات فيما يتعلق بدور القضاء في مسألة الطعون والنزاعات الانتخابية.

وقبل إعلان المفوضية العليا للانتخابات الليبية عن مقترحها كان الهادي الصغير رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية الانتخابية قد وجّه رسالة إلى رئيس المجلس عقيلة صالح يبلغه فيها استحالة إجراء الانتخابات في موعدها، ودعاه إلى العودة إلى منصبه كرئيس لمجلس النواب بهدف حشد الجهود ووضع خريطة طريق تتماشى مع المعطيات الجديدة، باعتبار أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تنتهي في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

لكن مصدرا حكوميا أعلن اليوم الأربعاء عودة الدبيبة لممارسة مهامه رئيسا للحكومة، عقب توقفه جراء الترشح للانتخابات الرئاسية التي تأجلت.

وقال هذا المصدر إن الدبيبة باشر مهامه مساء أمس، وأضاف “من حق الحكومة قانونا الاستمرار في أداء مهامها بسبب تأجيل الانتخابات، وعودة الدبيبة لعمله لا تخالف اتفاق ملتقى الحوار السياسي”.

كما لفت إلى أن عمر الحكومة المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي 18 شهرا، ويجب أن تسلم السلطة إلى حكومة منتخبة من الشعب.

سفير واشنطن يحث على معالجة الإشكالات

ومن ناحيته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا وسفير بلاده في طرابلس ريتشارد نورلاند إنه يتعيّن على القادة الليبيين التعجيل بمعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية تمهيدا لإجراء الانتخابات، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية.

كما حث السفير الأميركي على تهدئة الوضع الأمني المتوتر في البلاد، قائلا إن الوقت ليس مناسبا لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب، أو عمليات انتشار مسلّح تنطوي على خطر التصعيد وعواقب غير مقصودة تضر بأمن الليبيين وسلامتهم، على حد تعبيره.

وبالتزامن مع هذه التطورات، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التطورات السياسية في البلاد.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي أكد دعم القاهرة كل ما يحقق المصلحة العليا لليبيا، ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

وأضاف البيان أنه تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، لمتابعة مستجدات العملية السياسية، والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

من جهته، أكد المنفي حيادية المجلس الرئاسي ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، والعمل على إنجاح العملية السياسية، للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية.

وقد ناقش المنفي مع ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخيارات المختلفة لإنجاح العملية السياسية والمحافظة على المسار التوافقي بالبلاد.

وذكر بيان رسمي أن المستشارة الأممية عرضت مشاوراتها مع الأطراف السياسية المختلفة بهدف إزالة العقبات للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …