YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – العيد القماطي

سيدي الرئيس ان الذين أمرتهم أن يعدلوا لم يفعلوا مما امرت فتيلا.. سيدي الرئيس ، لقد وفقكم الله إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى في مسألة السيادة، وكان من المنتظر أن تأذن بتعليق العمل بملف ما يسمى “الحقيقة والكرامة” الذي ألف في ظروف غامضة وكيديّة وحاقدة، كأنها صناعة من الخوارج أو فقر ضالة، لذبح ومعاقبة ضلما، بناة الهياكل الأمنية للدولة.

سيدي الرئيس لم يوكلني أحد ولم أستشر أحد في كتابة هذه الرسالة، ولكنه الواجب الوطني دفعني إلى ذلك دون تردد أو مبالغة، ومن أهم أولائك المظلومين ممن تربطني بهم علاقة صداقة قوية السيد محمد علي القنزوعي.. ولكني فضلت أن أنوب الجميع وكأني وكيلهم، لأني جزء من الرأي العام الرافض لهذا الملف المظلمة.

وكما قال ابن الخطيب منذ قرون بالأندلس مخاطبا ملك المغرب: “وقد أهمتهم نفوسهم فوجهوني إليك وانتظروا.. فأجاب الملك ابن عنان، ما ترجع إلا بجميع مطالبهم”.

سيدي الرئيس ، كان بإمكان السيد محمد علي، سواء أمس أو اليوم، الخروج من البلاد عبر المعابر البرية والهروب ككثير ممن كانوا يدعون حب الوطن، ولكنه يعرف قيمة أن يعيش رجل في مستوى أمن عال جدا، في بلد أجنبي وهو سيد العارفين في ميدانه..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…