الباجي قائد السبسي: لن أهدأ إلاّ بعد أن أثبت تورط النهضة في الاغتيالات

تونس – السفير
اكد الباجي قائد السبسي على انه سيعيد الدولة الى حضورها بعد ان غابت في الفترة الاخيرة ,وعن حظوظه في الفوز في الانتخابات الرئاسية قال «اذا اعطانا الشعب ثقته فلن نتغول وان لم يعطنا سنعود الى البيت فرحين مسرورين».
واضاف الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس اثناء اجتماع شعبي في قبة المنزه التي امتلأت امس بانصاره ,ان عددا من الحركات السياسية ارادت تهميش الانتخابات الرئاسية بتسبيق الانتخابات التشريعية ظنا منهم انهم سينتصرون في التشريعية فكذبهم الشعب ,واعطى لنداء تونس الاولوية لكنه لم يعطه الاغلبية .واكد قائد السبسي ان حزبه قرر وقبل خوض الانتخابات التشريعية انه لن يحكم بمفرده حتى وان اعطاه الشعب الاغلبية ,وانه سيخدم تونس مع بقية الحساسيات السياسية ,مشددا على ان الفترة الحالية حساسة وتستدعي الوحدة الوطنية .
دغيج وريكوبا وزيران في حكومة المرزوقي
واشار الباجي قائد السبسي الى ان الشعب التونسي «ذكي وعظيم لانه قدم رسالة لقيادات النداء مفادها «احكموا تونس لكن بالتشاور مع باقي الحساسيات السياسية», واستنكر الباجي ما ذهبت اليه بعض الاطراف من تنديد باختيار الشعب الذي منح الاولوية لنداء تونس .
اما عن شخصه وحالته الصحية قال الباجي «لقد كثرت الاشاعات حولي ,ومعظمها في سياق تدهور حالتي الصحية ,لكنني بصحة جيّدة ,واترك الحكم للجمهور الذي يشاهدني الآن»، وعن منتقديه قال الباجي «ينقصهم الادراك وانا اسامحهم على ذلك واجيبهم بقول الله تعالى «يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» كما قال الباجي ان المنشغلين بسنه ويقولون انه سيموت لا يعلمون من سيموت الاول هم ام هو,واشار الى ان بعض الاطراف اصبحت تنتقد حتى مظهره,وتحدّث عن الحملة الانتخابية للمنصف المرزوقي ,مشيرا الى ان من يقودها هم «رابطات الثورة» وعلى راسهم عماد دغيج وريكوبا وقال متهكما «سيصبح احدهما وزير داخلية والاخر وزير عدل ان نجح المرزوقي».
الكشف عن قتلة بلعيد والبراهمي ونقّض
وعن نتائج الانتخابات التشريعية قال الباجي قائد السبسي ان الشعب اعطى للنداء اغلبية نسبية واعطى لاطراف اخرى اغلبية محترمة ,وقال ان انتصار نداء تونس كان نتيجة برنامج انتخابي اعده عدد من الخبراء وتضمن كل الجوانب ,لكنه لن يتحقق الا اذا تضامنت كل الاطراف ,حتى من انتقد النداء وشتمه .
اما عن الانتخابات الرئاسية قال الباجي قائد السبسي «اذا اعطانا الشعب ثقته فلن نتغول وان لم يعطنا سنعود الى البيت فرحين مسرورين», وشدد على انه سيضمن الحريات للجميع ,وانه يرغب في فتح الامل لكل الشعب التونسي ,واشار الى انه يجب استعادة هيبة الدولة واعداد الشباب لتسييرها .وتعهد بان السلفية الجهادية ورابطة مقاومة الثورة لن يدخلوا قصر قرطاج ,كما دخلوه من قبل . كما اضاف الباجي «اعد الشعب انه لن تنام لنا عين الا بعد معرفة من قتل شكري بلعيد ولطفي نقض ومحمد البراهمي… ومن مولهم ومن خطط لهم».
اما عن الملف الامني قال الباجي قائد السبسي «نتمنى ان يستتب الامن في تونس لانه لا تنمية ولا استثمار دون امن ..» ,وشدد على وجود اطراف ترغب في اعادة تونس الى الخلف لكنها لن تنجح في ذلك.
وعرّج الباجي قائد السبسي في خطابه على حادثة الاعتداء على الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي قائلا «حسين العباسي عمل بكل صدق واخلاص في الفترة السابقة وهم الان يهاجمونه لذلك».
كما شدد الباجي على انه لا يمكن لاي طرف ان يزايد في الاسلام، وقال ان «المدرسة التونسية في الاسلام المعتدل وينبذ العنف».
(المصدر: الشروق)