YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – شؤون عربيّة
يعتبر قذاف الدم كنزاً من المعلومات المخبأة عن العلاقات المصرية الليبية.
يعود اسم أحمد قذاف الدم إلى الواجهة الإعلامية العربية مجدداً، مع بث قناة ليبية مساء الخميس، تسريبات لمدير مكتب السيسي عباس كامل يتحدث فيها عن أهمية التنسيق مع قذاف الدم.
وقال عباس كامل موجهاً كلامه للسيسي، في التسريب الذي بثته قناة ليبيا بانوراما، مساء الخميس: “أحمد قذاف الدم شخص مهم يجب التنسيق معه”.
وأضاف: “قذاف الدم يريد التعاون دون أن يعلم أحد بذلك، ومن الضروري أن تسمع منه توصيفاً للأوضاع الداخلية في ليبيا”.
ويعود التسريب الذي يؤكد أن “شخصيات سياسية ليبية كانت تستجيب وتنسق بشكل كبير مع القاهرة”، لما قبل فبراير/شباط 2014، ويدور حول دعم منع التمديد للمؤتمر الوطني في ليبيا.
وقال عباس كامل للسيسي: “قذاف الدم يريد رؤيتك قبل يوم 7 فبراير (2014)؛ لأن الفريق المناهض للمؤتمر الوطني يعد لتحركات على الأرض ضد المؤتمر”.
** فمن هو قذاف الدم “المهم” هذا؟
أحمد محمد قذاف الدم القذافي، المنسق السابق للعلاقات المصرية-الليبية زمن نظام الراحل معمر القذافي، المعروف اختصاراً بأحمد قذاف الدم.
يعد قذاف الدم ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الليبي. وأحد أهم “رجال الخيمة”، وهو التعبير الذي يقصد به الحلقة الضيقة من المسؤولين الذين يحظون بثقة القذافي.
وُلد عام 1952 في محافظة البحيرة المصرية لأب ليبي، حصل على الجنسية المصرية، وأم مصرية من القذاذفة الذين يتحدر منهم الزعيم الليبي السابق، وهو أحد أقاربه. ويحمل جميع أشقائه الجنسية المصرية. غير أنه لا أوراق ثبوتية مصرية لأحمد مثل كثيرين من أبناء سيناء والسلوم.
تخرج في الكلية الحربية المصرية، والمفارقة أنه، كما الرئيس المصري السابق حسني مبارك، من “أبطال” حرب أكتوبر 1973، إذ قاتل في صفوف القوات الليبية التي ساندت الجيش المصري، ومُنح وسام “نجمة سيناء”.
وروى الصحافي محمد حسنين هيكل أنه وفَّر للجيش المصري مليار دولار خلال الحرب.
ولا يزال ذوو والدته يقطنون في محافظة البحيرة، وأقام علاقات مع قبائل أولاد علي في مطروح والبحيرة والفيوم باعتبارهم “أخواله”.
وأوردت صحيفة “الأهرام” أنه فشل في تجنيد أبناء القبائل للقتال دفاعاً عن نظام القذافي في وجه الثوار خلال ثورة “17 فبراير”.
غادر قذاف الدم ليبيا بعد أيام من انطلاقة الثورة الليبية 2011، ولم يكن في وسع أحد الجزم هل كان ذلك انشقاقاً أو مجرد استقالة كما قال هو، مع العلم أن أفراداً من القذاذفة انضموا إلى الثوار.
دخل القاهرة “لاجئاً”، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واختار مصر، “بلدي الثاني”، مع أنه تلقى عروضاً بالاستضافة من دول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وروسيا.
وفي 19 مارس/ آذار 2013 أعلنت السلطات المصرية اعتقاله في الزمالك، وذلك بأمر من الإنتربول الدولي، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والحرس الخاص به، أسفرت عن إصابة ضابط و2 من حراسه، وطلب عبر وكلائه نقله إلى مستشفى عسكري كما حسني مبارك.
وبرأه القضاء المصري من تهم الشروع بقتل ضابط مصري ومقاومة السلطات، كما أسقطت عنه تهمة حيازة أسلحة غير مرخصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …