تونس – السفير – خاص
تواترت منذ مدّة عدّة أنباء ومعلومات عن تغلغل الوجود الصهيوني في تونس متمثلا بالأساس في جهازي الاستخبارات الخارجي والعسكري “الموساد” و”شبكة أمان” ناهيك عن العملاء الاحتياطيين والمخبرين والجواسيس المزدوجين الذين يعملون لعدة دول وأطراف خارجيّة على رأسها الأجهزة الصهيونيّة. كما بدأت تظهر بشكل علني منذ سنوات قبل الثورة وبعدها علامات التغلغل الصهيوني داخل مؤسسات الدولة وذلك في شكل إشارات ورموز يشتغل عليها الفكر الصهيوني من أجل الترويج لوجودهم وتغلغلهم داخل أجهزة الدولة وتثبيت ذلك وسط النُخب الموجودة في البلاد من إعلاميين وسياسيين وإطارات أمنية وعسكرية وخاصة جمعيات المجتمع المدني التي تضخم عددها بعد الثورة في تونس وظل جزء كبير منها خاصة الذي يتمتع بعلاقات أوروبية واسعة خارج إطار المتابعة والمحاسبة على عكس الجمعيات ذات الارتباطات العربيّة الإسلاميّة.
من هذه المظاهر تعمد أطراف مجهولة دس نجمة إسرائيل الصهيونية السداسيّة وسط العلم التونسي في عدّة مناسبات مثلما حصل في المجلس التأسيسي قبل عامين حيث تم وضع نجمة إسرائيل وسط هلال العلم التونسي على أوراق ومغلفات للمجلس في إحدى جلسات الحوار بين المجلس الوطني التأسيسي وعدد من جمعيات المجتمع المدني بمشاركة غحدى هيئات الأمم المتحدة.
من جهة أخرى تعمد في أوائل سنة 2012 أحد الأشخاص رسم نجمة داود الصهيونية في مدخل جامع الفتح بالعاصمة تبيّن بعد ذلك أنه يشتغل بالتلفزة الوطنيّة قيل أنه يعاني من اضطرابات نفسيّة ووقع إطلاق سراحه بعد مدّة.
كما تظهر هذه الصورة التي التقطها أحد المدوّنين اليوم نجمة اليهود وسط العلم التونسي معلق على إحدى المعلقات بجهة حلق الوادي قريبة من منطقة الحرس الوطني؟ وهو ما يطرح عدّة تساؤلات مهمة حول خطورة هذه الممارسات ومدى جديّة تعامل السلطات الرسميّة معها والكل يعلم أنّ هذه الانتهاكات فيها عديد الرسائل المشفرة وفيها انتهاك خطير للسيادة الوطنيّة واعتداء لا يقل خطورة عن حرق العلم الوطني أو تمزيقه أو الإساءة لرموز الدولة وهيبتها؟
والأخطر من ذلك وجود النجمة السداسيّة كما يُظهر هذا التقرير الذي تمّ بثه من مدّة قصيرة على قناة الزيتونة تم نحتها في مدخل المجلس الدستوري بباردو وسط الهلال في إشارة واضحة إلى العلم التونسي وفي مدخل أحد أعلى مؤسسات الدولة؟؟
هذه عيّنات بسيطة فقط من هذه الممارسات المتكررة من وضع نجمة اليهود وسط العلم التونسي في غياب واضح للمحاسبة أو تعاطي إعلامي جدّي مع الموضوع وكأنّ المسألة لا تعني هيبة الدولة وسيادتها وكأنّك حينما ترى هذه الانتهاكات الخطيرة تعتقد أنه قد تمّ تهويد تونس ونسخ نجمتها التي تحمل معاني أركان الإسلام الخمسة بنجمة داود السداسيّة التي تتوسط العلم الإسرائيلي الصهيوني؟؟
فهل ستتجاهل الدولة مرة أخرى هذه الانتهاكات أم أنها ستحقق جديّا في الأمر وأين الإعلام من كلّ هذا؟؟
استعدادات وزارة الصحة لمواجهة التقلبات المناخية..
تونس – السفير ذكرت وزارة الصحة في بلاغ اليوم الاثنين بجملة من الإجراءات على المستويي…