YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
نشرت مدوّنة تابعة لإفريقية للإعلام التابعة لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلاميّة، ليلة أمس الأحد 29 مارس 2015 مقالا نعى فيه صاحبه من أسماهم بـ”المجاهدين” و”الاستشهاديين” و”الانغماسيين” من جنود “الدولة الإسلاميّة” في تونس. وجاء في النص توصيف لعملية خروج المجموعة الإرهابية المسلحة وكيفية اعتراضها من قبل دورية أمنية وحصول اشتباكات بين الطرفين أدّى إلى القضاء على عناصر الكتيبة.
وجاءت في المقال معطيات ومعلومات خطيرة إلى جانب المعهود من تكفير النظام ولقائمين عليه ووعناصر الأمن والجيش الوطنيين، على غرار تحوّز عناصر التنظيم على معلومات أمنية خطيرة وحساسة تخص عددا من الأمنيين ومواقع تمركزهم وذكر المقال أنّ هناك من الأمنيين من هم على اتصال بهم ومن يزودهم بتلك المعطيات ويساعدهم في تهريب السلاح وغيرها من المزاعم بدافع خوفهم من اقتراب لحظة الصفر كما ذكرت التدوينة؟؟ كما ورد فيها تحوز عناصر الكتيبة على معطيات خاصة بالأمنيين تشمل حتى أرقام هواتفهم ومقرات سكناهم؟؟ وهو أمر خطير قد يكون مجرد تخويف ومراوغة من كاتب التدوينة في إطار حرب نفسية لا غير.
كما اتهم صاحب المدونة الناطق الرسمي باسم وزارة الداخليّة محمد علي العروي، بالكذب وكفره وتوعده بالقتل ناعتا إياه بنعوت لا تليق، وأشار أنه ليس بتونس وأنه في مكان آمن يعني بذلك سوريا أو العراق كما بعث بتحيات “ماهر ” إلى العروي وقال أنه بجانبه وليس في تونس في إشارة إلى المفتش عنه “ماهر القايدي” الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية قبل أيام ووصفته بالإرهابي الخطير.
وفيما يلي النص الكامل للتدوينة مع رابط الموقع الذي صدرت منه”
“ليلة ربيعيّة جميلة،
الجوّ بارد بعض الشّيء،
صلّوا صلاتهم جماعة،
أكلوا ممّا رزقهم ربّهم،
تذاكروا الله بينهم،
جمعوا أغراضهم،
ركبوا سيّارتهم ممتشقين أسلحتهم ومرتدين أحزمتهم،
ومضوا في سبيل الله متوكّلين عليه،
يرجون نصرا من عنده أو شهادة في سبيله،
مضوا،
بعدما عاينوا الطائرة الأمريكية التي حامت في سماء المكان منذ أيام محاولة التجسس على إتصالاتهم ورصدهم بكاميراتها،
مضوا يترقّبون الوصول إمّا الى المكان الذي تشاوروا في الذّهاب إليه، أو جنّات الفردوس الأعلى،
هم فرسان الكتيبة،
كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلاميّ
مهاجرون وأنصار،
كلّ همّهم كان نصرة دينهم والسّعي لملاقاة ربّهم وهو راض عنهم.
في تنقّل روتيني متعوّد عليه،
وتغيير دوري لمكان تواجدهم داخل القصرين الأبيّة أو غيرها من الولايات العصيّة والمعروفة بكرم أهلها وحسن ضيافتهم وغيرتهم على دينهم،
تحرّكات يوميّة تفضح إنهيار المنظومة العسكرية والبوليسيّة الطّاغوتيّة ذات الهالة الإعلاميّة الكبيرة:
كسر للحصار المفروض على الجبال وما يسمّونها منطقة عسكريّة،
وسخرية من حواجز الحرس الوثنيّ ودوريّاتها التمشيطيّة،
وتنقّل سهل وعاديّ من الجبال المحاصرة وما حولها الى ولايات أخرى متى يريد الله وعباده المجاهدون،
لم تنفع المرتدّين معدّاتهم وجواسيسهم طيلة سنوات،
ولم تنفعهم أمريكا وطائراتها التجسّسية،
فكان الأبطال يكسرون الحصار كلّما أرادوا ذلك،
سلاحهم أذكارهم وترديدهم لآيات من القرآن بيقين وإخلاص..
قدّر الله سبحانه وتعالى أن تعترضهم صدفة دوريّة للمرتدّين في طريق ناء،
باغتوا الأبطال برماية كثيفة،
فنزلوا من السّيّارة (التي لم تنقلب وتسقط في سفح كما زعم الكفّار)،
تبادلوا إطلاق النّار معهم،
حوصروا بعد قدوم تعزيزات كبيرة من الثكنات القريبة من المكان،
تبايعوا على الموت في سبيل الله،
فواصلوا في الإشتباك ساعات وإنتشروا كلّ منهم في مكان،
كل منهم كان جيشا لوحده،
بسالة وإستبسال وقتال حتّى الموت أسوة بالصحابة والتابعين، وأسوة بإخوانهم في روّاد وجندوبة وواد الليل،
إنتهت الذّخيرة وإرتقى من إرتقى، فإنغمس البقيّة وفُجّرت الأحزمة النّاسفة،
صدقوا الله ما عاهدوه عليه: قتال في سبيل الله حتّى الشّهادة،
ونالوا ما تركوا لأجله الديّار وسعوا من أجله وتاقوا إليه: شهادة في سبيل الله.
قال العزيز الجبّار:
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “
فالله أكبر ولله الحمد
الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر ولله الحمد
اللهم لك الحمد حتي ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى
ولك الحمد علي كل حال.
هيئا لكم بما رزقكم ربّكم،
نغبطكم على ذلك،
ونرجوا من الله أن يرزقنا ما رزقكم،
فتلك القتلة هي الميتة التي يتمنّاها كلّ موحّد مسلم مؤمن بحقّ، عرف دينه، وتدبّر آيات قرآنه، وتمعّن في أحاديث وسيرة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
قاتلتم لإقامة دين الله في الأرض بعدما كفرتم بالقوانين الوضعيّة والطواغيت الحاكمة بغير ما أنزل الله
قاتلتم لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السّفلى،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
“من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله”
فنلتم بإذن الله ما وعد الله به من قاتل في سبيله،
قال الله سبحانه وتعالى:
“وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”
أحييتم فريضة الجهاد في هذه البلاد،
ولقّنتم طواغيت الكفر وأعوانهم وعساكرهم دروسا عسيرة،
قطّعتم أوصالهم ومزّقتم أطرافهم،
فصلتم رؤوسهم عن أجسادهم ذبحا وفحّمتم جيفهم حرقا،
أزهقتم أرواحهم وأرسلتموهم أفواجا لنار جهنّم،
ألقيتم الرّعب في قلوبهم وقلوب من معهم،
درّبتم وأعددتم أجيالا من الرّجال وجهّزتموهم ووزّعتموهم في كلّ مكان،
تركتم خلفكم رجالا أباة للضيم يرجون من الله ما أعطاكم: “نكاية في عدوّه وشهادة في سبيله”
كسرتم حاجز الخوف،
وكوّنتم اللبنة الأولى،
وجمعتم الصّفوف،
ونقلتم التّجارب،
وأكسبتمونا الخبرات،
وهيّأتم الكوادر،
كنتم الميزان الذي قسّم أهل هذه البلاد بين موحّدين مسلمين مؤمنين يوالون المجاهدين، وكفّار مرتدّين يوالون الطّواغيت والفرنجة والأمريكيين،
مايز الله بكم الصّفوف التي ضجّت بمن فيها فنقّاها من المنافقين والجواسيس،
لينشأ بعدكم الطليعة:
طلائع جند الخلافة بتونس،
طلائع الدّولة الإسلاميّة،
وقود المعارك القادمة لتأسيس ولاية تونس التّابعة للخلافة الإسلاميّة،
وفرض واقع جديد على الكفّار،
وإسعاد المسلمين من سكّان البلاد الأخيار..
هنيئا لكم،
هنيئا لكم بما نلتم،
تركتم دياركم في سبيل الله،
رابطتم في الجبال سنينا وشهورا في سبيل الله،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
“رباط ساعة في سبيل الله خير من الدّنيا وما عليها”
جُرحتم في سبيل الله،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
“والذي نفس محمد بيده ما من كلم يُكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم لونه لون دم وريحه مسك “
قاتلتم المرتدّين والكفّار في سبيل الله،
قُتلتم في سبيل الله ولا شيء سواه،
يتمنّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يكون مثلكم،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
“والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل “
لم تموتوا في سبيل مرتّب شهريّ أو راية جاهليّة أو طاغوت،
تلك المفارقة الكبيرة،
أنتم تموتون في سبيل الله، تدخلون الجنّة، ونفرح لإرتقائكم،
وهم يموتون في سبيل الطّاغوت والشياطين الإنسيّة والجنيّة، فيدخلون النّار، ولا نسمع الا بكاء وعويل من يعرفهم،
وعليه فوالله والله والله وتالله وبالله إنّنا أسعد بإستشهادكم وحسن خاتمتكم من سعادة الكفرة والمرتدّين الشّامتين،
إنا سعداء أشدّ السعادة وفرحون أشدّ الفرح،
وسجدنا شكرا لله،
وشغلنا أنفسنا بالدّعاء لمن أفلت من الكمين حتّى يحفظهم الله من الكفرة والمرتدّين أو يرزقهم الشّهادة في سبيله ثابتين،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
” تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسلي فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة “
هنيئا لكم يا طليعة الكتيبة بما نلتم،
إنّ الله قد ضمن لكم الجنّة،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
” لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ :
يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ،
وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَانِ ،
وَيُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنْ حُورِ الْعِينِ ،
وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُؤَمَّنُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ،
وَيَضَعُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ،
وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ “
هنيئا لكم،
فقد غفرت لكم ذنوبكم ودخلتم جنّات الفردوس الأعلى بإذن الله،
وحلّيتم حلّة الإيمان ووضع على رؤوسكم تاج الوقار،
وزوّجتم حور العين وستشفعون في سبعين من أهلكم بإذن الله،
أفلا يتمنّى كلّ مسلم مانلتموه؟
أفلا يرجوا كلّ مسلم أن تكون خاتمته مثلكم؟
من يستهزئ بما وعدكم ربّكم ويكذّّب ما نلتموه غير مرتدّ ملعون أو منافق زنديق أو كافر عربيد؟
هنيئا لكم ونسأل الله أن يلحقنا بكم جميعا،
والحمد لله حمدا كثيرا،
ونستبشر بما يعدّ الله في القريب العاجل والبعيد.
ورسالتنا إلى كفّار تونس:
موتوا بغيظكم،
فنحن قوم لا نموت إلاّ شهداء،
موتوا بغيظكم،
فنحن قوم نطلب الموت في سبيل الله ونتعبّد طلبا للحياة الآخرة كما تطلبون أنتم اللهو في الحياة الدّنيا،
موتوا بغيظكم،
فقادتنا في الخطوط الأولى يرتقون معنا شهداء ولا يرجون قتلة غير تلك القتلة، يرجون موعود ربّهم بجنّات الفردوس الأعلى،
وقادتكم كالجرذان يختبؤون في مكاتبهم وتموتون أنتم في سبيلهم وستحشرون بسببهم في نار جهنّم،
قال الله عزّ وجلّ:
“لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللَّهِ
وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ”
قال الله سبحانه وتعالى:
” فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ
وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا “
هذا وعد ربّنا لنا،
أمّا أنتم فأبشروا بما وعدكم ربّكم:
” إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا “
أنتم كفّار أعوان للطواغيت وطواغيت،
فأنتم توالون كفّأرا طواغيت يحكمون بغير ما أنزل الله،
قال الله سبحانه وتعالى:
“وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ“
ومن يتولّى الكافر فهو كافر،
والأدلّة على ذلك في القرآن كثيرة، نسوق منها قول الله سبحانه وتعالى:
“لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ”
وقوله عزّ وجلّ:
“وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ“
فحاولوا أن تردّوها علينا بكتاب الله وسنّة نبيّه إن إستطعتم؟
لا تستطيعون،
وإن كنتم تستطيعون لقبلتم مناظرتنا علنا في التلفزيونات والجامعات والمنتديات والساحات والجوامع والمساجد طيلة سنوات 2011-2012-2013.
وقد أدرك كلّ مسلم سويّ له عقل يتفكّر ويتدبّر ويعقل ذلك، فإختار طريق التّوحيد والجهاد،
وضرب بهرائكم وديمقراطيّتكم الكفريّة عرض الحائط،
وإلاّ فكيف تفسّرون أن أغلب من يقاتل في سبيل الله اليوم هم من المهندسين وأصحاب شهادات الدكتوراه والماجستير والإجازة؟
وكيف تفسّرون أن من يقاتل في سبيل الله اليوم هم من حفظة كتاب الله والعاملين به والمستنّين بسنّة نبيّه وممّن يشهد لهم كل من عرفهم بحسن السيرة والسلوك والمعاشرة؟
وكيف تفسّرون أن كلّ من ينتسب لجيوش وبوليس الطّاغوت هم من أسوء النّاس خلقا أفحشهم قولا وأقلّهم رباية، ومن الفاشلين دراسيّا أوالناجحين بالرشاوي والمحاباة فلم يجدوا عملا غير ذلك السّلك النّجس؟
ولهذا كلّ مانرى من تعاليقكم وكلامكم هي قاذورات وكفريّات تقشعرّ منها الأنفس السويّة،
وكلّما قرأها مسلم يلعنكم ويلعن أبائكم الذين ما أحسنوا تربيتكم،
فإشتموا وواصلوا في تلك القاذورات،
فأنتم كما قال أحد الأنجاس منكم: “عايشين كالزبلة في بوبالة”
وكلّما شتمتونا نسعد ونفرح،
لأنّ الشتيمة دليل على ضعف الحجّة وقلّة ذات اليد،
والشتيمة منكم تزيدنا في الحسنات فنستبشر بها وتزيدكم في ذنوبكم وسترون نتيجة ذلك بوجوهكم الكالحة يوم الحساب.
يا كفّار تونس وطواغيتها،
ويا بوليس وعسكر الطّاغوت في تونس،
مسيرتكم ضدّ الإسلام وإرهاب الكفّار والكافرين اليوم أظهرت حجمكم الحقيقيّ:
رغم تجييش أحزابكم وتلفزيوناتكم لأكثر من أسبوع ودعوتهم لهذه المسيرة المزعومة،
ورغم توفيرهم مع جمعيّاتكم لحافلات تنقل مجّانا من مختلف المدن والولايات،
ورغم قدوم وفود من الجزائر برّا وجوّا لدعمكم في المسيرة المزعومة،
ورغم دعوة أئمّة الردّة والنفاق من على منبر رسول الله في المساجد والجوامع بمختلف الولايات خلال يوم الجمعة النّاس للمشاركة بكثافة في مسيرة مساندة المرتدّين والكافرين،
ورغم محاولتكم شراء ذمم النّاس في الأحياء الشّعبيّة والمناطق الدّاخليّة بالأموال حتّى يحضروا،
ورغم إستقدامكم لرئيس تونس الفعليّ: فرنسوا هولاند -لعنه الله هو كلّ من أحبّه ووالاه-،
ورغم إستقدامكم جوقة من الطراطير من رؤساء بعض الدويلات التي لا قيمة لها وبعض السّفراء والوزراء من طواغيت العرب والعجم،
ورغم تأمينكم لكل الطرق من أوّلها لآخرها وشلّكم لقلب العاصمة وحرّية التنقّل فيها من قبل موعد انطلاق المسيرة المزعومة بثلاث ساعات،
وورغم تحليق مروحيّاتكم في السّماء وانتشار جواسيسكم في الأحياء القريبة وعساكركم وبوليسكم في الطرقات وفوق أسطح البنايات،
لم تقدروا على حشد ما يكفي لملئ مفترق طريق باردو القريب من المجلس الكفريّ والمتحف المنكوب.
ذلك حجمكم الحقيقيّ:
لا تتجاوزون العشرين ألف نفر في وسط 12 مليون على أقصى الحالات،
وهاكم قيسوها يا من تزعمون العلم والثقافة وأنتم من أجهل ما خلق الله، وترمون المهندسين وأصحاب الماجستير والدكتوراه بالجهل والتخلّف وغسل الدّماغ لإختيارهم دينهم على دنياكم ورفعهم السلاح لقتالكم حتّى تُحكم الأرض بما أنزل الله:
بعمليّة حسابيّة بسيطة يقدر عليها أيّ طفل في مدرسة، وهي بإحتساب المساحة التي اجتمع فيها المتظاهرون وقسمتها على المساحة التي يشغلها كلّ نفر يمكننا أن نقدر على تعداد أعداد الحاضرين، من دون كذب وإستخفاف بالعقول،
وبناءا على الصّور التي اجتهد سخافيّوكم في إلتقاطها في محاولة لإظهار المتظاهرين على أنّهم كثر،
فإنّ المنطقة التي تجمّع فيها الحاضرون في المفترق وما خلفه تبلغ 166 مترا بالطول و 57 متر بالعرض (دون إحتساب المساحة المقتطعة بسبب تداخل المباني أو العواميد والأسوار والأشجار والنّافورة فيها)
مع احتساب 50 سم مربّع مساحة للفرد الواحد في مكان التجمهر (هذا نظريّا في حالة كان المكان مكتظّا ومزدحما لا يمكن لأيّ كان التحرّك فيه فرديّا -كما حصل مثلا يوم 14 جانفي 2011 أمام وزارة الكفر (الدّاخليّة)-، بينما حسب صور تلفزيوناتكم ومعاينة مندوبينا الميدانيّة في مسيرة الكفر والزندقة، فلكل نفر مساحة 1 متر مربّع على الأقلّ)
166 * 57 = 9462 متر مربّع مساحة المكان التي شغلها المتظاهرون
9462 / 0.5 = 18942 نفر على أقصى تقدير هو عدد المشاركين في المسيرة،
فلنقل عشرون ألفا لرفع معنوياتكم قليلا بدما نضيف لهم أعداد البوليس والجواسيس الموزّعة في أنحاء المكان وضواحيه.
فهل 20 ألف مرتدّ ومرتدّة سينفعونكم في حال إجتياح الدّولة الإسلاميّة وإنتفاض قرابة 12 مليون مسلم معها؟
في معركة تكريت الأولى منذ أسبوعين،
خسرت حشود الرّافضة 4 ألاف قتيل فقط من القوّة المهاجمة المكوّنة من 30 ألف مقاتل بينهم ضبّاط الحرس الثوري الإيرانيّ وخنازير حزب اللات اللبنانيّ، هذا دون عدد محددّ من الجرحى، ثم انسحبت ذليلة مدحورة تستجدي أمريكا أن تعينها بالقصف الجويّ،
وتكريت مدينة صغيرة، وعدد جند الخلافة فيها 150 مقاتلا فقط (بإحتساب الإعلاميين والإداريين)،
فهل أنتم يا من لا دين ولا عقيدة لكم، ولا خبرة ولا رغبة في الموت لديكم، خير من مقاتلي الرافضة الذين يقاتلون من أجل دينهم المبتدع وعقيدتهم المحرّفة؟
هل ستنتصرون أمام الدّولة الإسلاميّة؟
ألم ترو مافعله فيكم مجاهدان إثنان في هنشير التلّة؟ (17 قتيلا وازيد من عشرين جريح ومعوّق)
هل نسيتم دموع النّساء التي ذرفتموها وجنون بعضكم ورعبهم بعد كلّ عمليّة قام بها أسود الكتيبة في جبال القصرين وبوزيد والكاف؟
هل نسيتم دموعكم وخوفكم وهلعكم بعد صولة إثنين من جند الخلافة عليكم في المتحف؟
ووالله لولا فرقة مكافحة الإسلام وحرس رئاستكم لما قدرتم على دخول المتحف أصلا من شدّة رعبكم وخوفكم ولحصلت مقتلة عظيمة في طواغيت مجلس النواب الكفريّ المشرّعين من دون الله.
الجميع في تونس ينتظر قدوم الدّولة الإسلاميّة،
والأسباب كثيرة ومعروفة،
ولعلّ أبرزها كره النّاس لكم ونقمتهم عليكم بعد ضياع الثّورة بسبب خيانة الإخونج وإنقلابكم عليها إنقلابا ناعما بإنتخاباتكم الكفريّة،
وأيضا توق النّاس لأن يحكموا بشريعة الرّحمن بعدما ان حكمتموهم عقودا بشريعة الكفر والطّغيان،
وأيضا رغبة الناس في عدل الإسلام بعد يأسهم من محاكم كفريّة طاغوتيّة تتعامل بالرّشوة والمحسوبيّة،
وأيضا رغبة الناس في العيش بلا فواتير كهرباء وماء، وبلا إتاوات تفرض على التّجّار وبلا أسعار خياليّة للمواد الغذائيّة والقطاعات الخدميّة،
القوم رأوا طريقة العيش في ولايات الدولة الإسلاميّة: ماء وكهرباء ونقل وعلاج بالمجّان، أسعار في المتناول، لا إتاوات وضرائب في البيع والشراء، وأمن وأمان تحت شريعة الإسلام،
فهل تريدونهم أن يرضوا بالعيش في الذلّ في غلاء معيشة وخوف منكم ومن تصرّفاتكم؟
بل يا كفّار تونس،
نزيدكم زيادة فصدّقوا أو لا تصدّقوا وهاهي الأيّام بيننا،
إنّ بعضكم صاروا يريدون التّواصل مع الدّولة الإسلاميّة في ليبيا ومع جندها في تونس،
ويتسائلون عن كيفيّة “التّوبة” وكيفيّة قبولها من الدّولة الإسلاميّة والضمانات التي ستمنحها لهم الدّولة الإسلاميّة حتّى يأمنوا هم وعوائلهم في لحظة الحسم،
وصاروا يعرضون التّعاون مع المجاهدين وتسهيل أمورهم، خوفا من أن يقع ذبحهم في التّمكين الموعود،
وحتّى خطط الأزمات المخطط لها عسكريّا وأمنيّا في حالة الهجوم البرّي من الدّولة الإسلاميّة وزحفها في إتّجاه تونس صارت موجودة عندنا،
وبل حتّى عدد قطع الخردة العسكريّة وعدد ما يسمّون بالجنود والحرس الوثنيّ في كلّ نقطة وثكنة وتمركز صارت تردنا أوّلا بأوّل، ونعرف أغلب أسمائهم وأرقام جوّالاتهم وأماكن سكنهم،
وما إزدحام قوائم الأهداف إلاّ بسبب تعاونهم الغير مشروط وتقديمهم لمعلومات حسّاسة لم تكن الخلايا الأمنيّة تحلم بها أصلا،
وما كثرة السلاح الذي دخل البلاد بعد إعلان ما سمّيت بالمنطقة العازلة، إلاّ بسبب تعاونهم وتسهيلاتهم،
حتّى صار عدد قطع السّلاح المخزّن بمعدّل أربع قطح سلاح مع 180 طلقة لكل قطعة لكلّ فرد من شباب المسلمين داخل تونس.
أمّا قوائم الإستشهاديّين الرّاغبين في الدّقمة والموجودين في داخل تونس، فحسب آخر تحيين 462 إستشهاديّ (وهو أضعاف عدد الأهداف التي صرتم تعرفونها وتبكون خوفا إذا ما طلب منكم أسيادكم التوجّه إليها)،
فيا عروي يا مرتدّ يا كذّاب،
لقد عُرفنا بالصّدق، وعهد التّونسيّون علينا ذلك،
أمّا أنت فشهرتك أنّك عجل أحمق كذّاب أشرّ،
وصار التونسيوّن كلّما رأو وجهك النجس أو سمع صوتك التعيس قالوا “هاهو الكذّاب جاء”،
وإصرارك إلى اليوم أن السخافيين المرتدّين لم يقتلا
وأنّ عمليّة باردو كان فيها أحزمة ناسفة “غير مرئيّة”،
وأنّ من نفّذا عمليّة باردو هم من جند قاعدة الجهاد وليسا من جند الدّولة الإسلاميّة
وأنّكم إعتقلتم 9 من المشاركين في العمليّة،
إلاّ خير مثال على كذبك المكشوف والمفضوح،
حتّى أنّك وأسيادك صرتم محلّ سخريّة كلّ القنوات الأجنبيّة وخاصة منها الفرنسيّة والإنغليزيّة،
وصرتم محلّ تندّر بين جند الخلافة بتونس وخارجها،
خاصّة بعد فضيحة كذبة وزيركم الأول أن الإنغماسيان كانا يلبسان لباسا عسكريّا،
وكذبة رئيسكم العجوز الخرف عن القبض على شخص ثالث له علاقة بالعمليّة،
وكذبة مقتل عاملة تنظيف بالمتحف التي قالتها قناتكم الرّسميّة،
وفضيحة إكتشاف كافرين من الإسبان مختبئين في المتحف بعد أكثر من 24 ساعة من إنتهاء العمليّة،
ورأفة بعقول الجهلة من مصدّقي هرائكم وأكاذيبكم،
نقول لك وللحمقى المحلحلين وغيرهم من السّخافيين،
إنّ من قاما بالعمليّة “إنغماسيّان” وليسا بإستشهاديين،
فشتّان بين الإنغماسيّ المقتحم الحصون والمقاتل حتّى الشهادة، والإستشهاديّ النّاسف للأركان، والمجاهد الكرّار ناصب الأكمنة المثخن ثمّ المنسحب، والجيوش الغازية الفاتحة الممكنّة في الأرض الحاكمة بما أنزل الله بعزّ عزيز وذلّ ذليل،
نزار نوّار تقبّله الله، يمكن إعتباره مجاهدا إستشهاديّا رغم محدوديّة عمليّته نوعا ما حفيد عمير بن الحمام رضي الله عنه،
أمّا ياسين وصابر نقبّلهما الله، فهما مجاهدان إنغماسيّان أحفاد محمّد بن مسلمة رضي الله عنه،
وأمّا أسود الكتيبة في جبال الكاف والقصرين وغيرها، فهمّ مجاهدون كرّار أحفاد أبي بصير عتبة بن ثقيف رضي الله عنه،
وأمّا جيوش الدّولة الإسلاميّة، فهم المجاهدون الغزاة الفاتحون أحفاد خالد بن الوليد رضي الله عنه،
فتثقّفوا يا مغفّلين يا أتباع “الإسلام المعتلّ”
وأنظروا في السّيرة والتّاريخ الإسلاميّ على الأقلّ قبل فتح أفواهكم للحديث عن الإسلام والجهاد،
وإستشيروا الخبراء الأجانب بالتّاريخ الإسلاميّ والجماعات المجاهدة مادام جهلتكم يدّعون الخبرة والعلم وهم أجهل مخاليق الله.
كما ننّوه إلى أن بعض الحمقى نشروا إشاعة تقول أنّنا -إفريقيّة للإعلام- حذّرنا من وقوع “غزوة” يوم الجمعة،
فنقول: كذبتم، ولعنة الله عليكم يا كاذبين، ومن كان له دليل فليرمه في وجوهنا.
وننوّه أيضا أنّ الدّولة الإسلاميّة صار إسمها “الدّولة الإسلاميّة” منذ الأول من رمضان 1435 هـ مع تنصيب خليفة للمسلمين وإعلان عودة الخلافة الإسلاميّة،
ولم تعد “الدولة الإسلاميّة في العراق والشّام”،
وصارت لها ولايات في غرب إفريقيا وليبيا والجزائر وسيناء واليمن وجزيرة العرب وخراسان،
فأمّا الكفّار الأصليّون قد أقرّوا بأنّها دولة وأنّها خلافة إسلاميّة وأنّها تطبيق لتعاليم الإسلام بلا تشويه ولا تحريف،
ويسموّنها
The Islamic State, L’Etat Islamique, The Caliphate..
فإن كانت تسميتكم لها بـ”داعش” إختصارا لإسمها -كما يزعم المنافقون- فصححّوا معلوماتكم،
وإن كانت تسميتكم لها بـ “داعش” تحقيرا لها وإستهزاءا بها -كما يفعل المرتدّون-،
فمحمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إستهزأ به كفّار قريش وأطلقوا عليه إسم “مُذمّم”،
وكانو يدعون عليه ويقولون “اللعنة على مذمّم”،
فلمن كانت الغلبة في النّهاية ولمن كان النّصر؟
كذلك تنويه للحمقى الذين يزعمون الموضوعيّة من الإخونج والمحلحلين والذين يسمّون الدّولة الإسلاميّة بإسمها مع إضافة لفظ “تنظيم”،
الدّولة الإسلاميّة اليوم مساحتها في سوريا والعراق فقط أكبر من مساحة دويلات تونس+قطر+الكويت+البحرين+لبنان+فلسطين المحتلّة والشبه محرّرة مجتمعة،
فإن كان من يسيطر على كلّ هذه المساحة الشّاسعة ويحكمها ويديرها ويدير شؤون الرعيّة التي تعيش فيها وله جيوش تحميها وتقاتل أكثر من 60 دولة كفريّة من عبّاد الصّلبان والأوثان والطواغيت وعلى رأسها أمريكا وفرنسا مرفقة بمئات الألاف من ميليشيات الرافضة من لبنان وإيران وباكستان وسوريا والعراق يسمّى تنظيما،
فمالذي يجدر بنا تسمية تونس أو قطر أو الكويت أو البحرين أو لبنان أو فلسطين المحتلة أو فلسطين الشبه محررة به؟
هل نسمّيها جمعيّات؟
أو تنسيقيّات؟
أو فرق؟
أو مجاميع؟
أو مجموعات؟
فيا أحمق شغّل دماغك قبل أن تتكلّم،
أو واصل في غبائك وأضحك عليك أسيادك من الأمريكان والفرنسيين قبل أن تضحك على نفسك المسلمين.
وعموما يا عروي يا من تقدح في أعراض المسلمات،
فهاهو الأخ ماهر يسلّم عليك من أراضي الدّولة الإسلاميّة ويقول لك:
“أحزنني حالك يا كذّاب، بإذن الله قريبا سآتي لتونس من أجلك ولن يهنأ لي بال حتّى يقطف رأسك، علّ النّاس تصدّق أنّك ووزارتك لستم بكذّابين وعلّ أسيادكم يقولون عنك “شهيدا” ونسمع عويلهم عليك تلفزيوناتهم فترة من الزّمن”،
نقول لك يا عروي يا ملعون،
ومن خلفك سيّدك الحبيب الضبع وسيّدكما العجوز الخرف وشلّة الطواغيت الإنتهازيين من المجلس الكفريّ والنّكرات الوزراء،
إجمعوا كلّ ما يسمّى بالمثقّفين والفنّانين والنخبة في بلادكم، وطالبوهم بأن يساعدوكم من الآن في إعداد المئات من الأكاذيب والسّيناريوهات لترويج إنتصاراتكم الوهميّة ومحاولة التّغطية على مدى وجعكم من شدّة ضربات الدّولة الإسلاميّة،
فالدّولة الإسلاميّة موجودة الآن في تونس،
وتعدّ لكم أنفاسكم وتراقبكم خلاياها في كلّ مكان،
وكوابيسكم لم تبدأ بعد،
وعمليّة باردو كانت جسّا للنبض وتجربة لمدى سهولة إختراق مربّعاتكم الأمنيّة الأشدّ تحصينا،
وستتوالى العمليّات الموجعة يوما بعد يوم،
ومن يدري،
لعلّك تجد جندها أمامك في يوم من الأيّام وتكون تحيّتهم طلقة كاتم تفجّر رأس العجل الذي بين كتفيك.
وأمّا المسلمين فنقول لهم،
سواء مرّر الكفّار قانون إرهابهم أو لم يمررّوه،
وسواءا سجنوكم وعذّبوكم ونكّلوا بكم -كما يحصل الآن- أو لم يفعلوا،
فإننا نوصيكم بالتالي:
1- الإبتعاد قدر الإمكان عن أماكن تواجد الطواغيت وأعوانهم من بوليس وعسكر وحرس وثنيّ.
2- الحرص على أمنكم بعدم ترك أيّ شيء في بيوتكم او حواسيبكم او هواتفكم او سيّاراتكم ودرّاجاتكم النّاريّة أو أماكن عملكم قد يدينكم في أيّ شيء من تهمهم المعلّبة المعهودة، ولا تتركوا أموالكم أو مصوغكم في بيوتكم حتّى لا يسرقها بوليس الردّة كعادتهم، فها قد رأيتموهم يسرقون المصوغ والأموال من جثث أسيادهم من الكفّار الأصليين في متحف باردو، فمابالكم بأموالكم وممتلكاتكم أنتم وهم يكرهونكم أشدّ الكره ويبغضونكم.
3- من أُسر منكم فليعقد النيّة على أنّ أسره كان في سبيل الله وليصبر وليحتسب ويذكر الله كثيرا، خاصة لمّا يكون في المراكز والمعتقلات وآليّات العدوّ، فلا يعلم متى قد تأتيه شهادة في سبيل الله من حيث لا يدري، ومعروف تترسّ الكفّار بالمسلمين، خاصّة كفّار تونس.
4- لازموا أذكاركم ووردكم اليوميّ من القرآن، وإحرصوا على أمنكم الخاصّ، وأهجروا الفايسبوك والإنستغرام، ولا تدخلوا المواقع الأخرى الا بالتور او الأوربت ولا تظهروا أيّ شيء قد يدلّ على مكان سكنكم أو أصلكم في حساباتكم ولا تفعّلوا أيّ شيء بأرقامكم الخاصّة أو أرقام من يحيطون بكم، ولا تدخلوا مقاهي النت العموميّ ويا حبّذا لو تتخلّصوا من الهاتف الجوّال وتتركوا الكفّار يتنصّتون على بعضهم البعض.
5- أظهروا دينكم ولا تخشوهم، فإنّ مرور مسلم بلحيته وقميصه أو منتقبة بحجابها الشّرعيّ مع محرمها من أمامهم يغيظهم ويرهبهم ويدخل في قلوبهم هم وأسيادهم الرّعب، هم يعملون على كسر معنوياتكم المرتفعة بينما معنوياتهم هم في الحضيض، فإكسروا أنتم معنوياتهم بإظهار دينكم فقط من دون كلام، ولا تقعوا في فخ إستفزازهم، وإعلموا أنّ الله مع عباده المتّقين وأن الله يدافع عن الذين آمنوا، وقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، وإحفظوا الوجوه والأسماء، فيوم الحسم إقترب.
6- عليكم بسلاح “الدّمار الشّامل اللامرئيّ” الذي يملكه كلّ نفر منكم، كثّفوا من إستعماله يوميّا، خاصّة في الليل ومع نزول المطر وفي السّجود، وكثّفوا من إستعماله كل يوم جمعة بين العصر والمغرب، ساعة يوميّة من الرّماية بسلاحكم خير من 12 ساعة تغريد على النت، وخصّوا به خاصة المحقّقين وحرّاس الثكنات والسّجون وقضاة المحاكم الوضعيّة وطواغيت المجالس الكفريّة والجواسيس والجاسوسات، كلّ يوم كلّ يوم، فنتائج هذا السّلاح عليهم كارثيّة، وقد جُرّبت في عدد كبير من الجبهات.
كما نطمئن كلّ مسلم سمع إشاعات المرتدّين التي تقول أنّ “مشرفي” منبر إفريقيّة للإعلام قد أصيبوا أو أسروا،
المشرفون حاليّا يعيشون العزّة في ديار الإسلام وتركوا ديار الكفر من زمان،
وإنشغلوا بالعمل مع إخوانهم في وزارة الإعلام فقلّت مشاركاتهم ومقالاتهم في إفريقيّة للإعلام والله المستعان،
والمندوبون الموجودون داخل دويلة تونس وغيرها لا يرتبطون بنا إرتباطا مباشرا وقد تمّ تكوينهم تكوينا جيّدا في الأمنيّات وطرق الإتّصال والتواصل فلا خوف عليهم بإذن الله،
ومندوبونا ومراسلونا في بقيّة الجبهات والسّاحات بالمغرب الإسلاميّ والسّاحل وغرب إفريقيا وشرقها وأوروبا في أحسن حال،
ويسألونكم الدّعاء كما لم ينسوكم هم من دعائهم.
فلا تصدّقوا أكاذيب الكفّار حول إفريقيّة للإعلام،
وإستقوا مستقبلا أخبارها من حسابها الرّسميّ على التويتر أو منتدى الشّموخ أو المنبر الإعلاميّ أو الفداء.
وأدعوا لنا كمشرفين ومندوبين ومراسلين بأن يرزقنا ربّنا شهادة في سبيله بعد نكاية في أعداءه وأعداء دينه وعباده المسلمين.
وختاما بعد أن تعمّدنا إطالة المقال لإنهاك قارئيه من الكفّار وإغاظتهم لأكثر حدّ ممكن لعلمنا أنّهم من أكثر متابعي ماننشر،
ندعوا كلّ قارئ للمقال لأن يؤمّن على هذه المباهلة،
حتّى تحلّ لعنة الله علينا -إن كنّا خوارج- أو عليهم -إن كانوا مرتدّين-
يا أيّها المسلمون،
أمّنوا وإجعلوا لعنة الله على الكاذبين:
“اللهم إنّ القوم قد زعموا أنّ المجاهدين -الذين يسمّونهم إرهابيّين- خوارج وكلاب أهل النّار وظالّون مظلّون لم يفقهوا دينك وكتابك وسنّة نبيّك وشوّهوا الإسلام،
وأنّهم يقتلون “المسلمين” بغير حقّ،
وأن قتلهم للكفّار الغربيّين من يهود ونصارى وملاحدة وعبّاد أوثان باطل ولا أصل له في الدّين،
وزعموا أنّ المجاهدين -“الإرهابيين” كما يسمّونهم- زناة وفاعلوا أفعال قوم لوط،
وأنّ نسائهم عاهرات زانيات ممارسات لما أسموه “جهاد النّكاح”،
وأنّ من قُتل منهم على يد بوليس وجيوش الدّول العربيّة فهو خالد مخلّد في النّار،
وزعموا أنّ الشّهيد من المجاهدين (الإرهابيين حسب زعمهم) لا يجد حورا عينا في الجنّة،
وزعموا أنّ الجهاد اليوم لا يصحّ إلاّ في فلسطين المحتلّة وضدّ جيش اليهود حصرا،
وزعموا أنّ تارك الصّلاة مسلم ويجوز دفنه في مقابر المسلمين،
وزعموا أنّ من سبّ الله وهو غاضب لا يكفر ولا يجوز قتله،
وزعموا أنّ من يستهزئ بشيء ممّا ورد في القرآن والسنّة أو بمظهر من مظاهر الإسلام لا يكفر بل هو “مسلم كوميديّ فنّان”،
وزعموا أنّ حكّام وزعماء ووزراء ومسؤولي الدّول العربيّة، وجيوشها وبوليسها، والمنتسبين للأحزاب السّياسيّة، ودعاة المشاركة في الدّيمقراطيّة، وأنصارهم ومن يوالونهم،
موحّدون مسلمون مؤمنون فهموا دينك وطبّقوه وأطاعوك وماعصوك
وأنّ من مات منهم على يد المجاهدين “الإرهابيين” فهو شهيد يدخل الجنّة وقاتله من المجاهدين “الإرهابيين” سيدخل النّار،
اللهم إنّا نشهدك أنّ ما ذكرناه آنفا مما قاله هؤلاء:
هو كذب وإفتراء، وتدليس وتحريف لدينك، وتشويه لخيرة عبادك، وفيه مافيه من الكفر البواح والطّوام العظام،
اللهم من كان منّا كاذبا فإجعل عليه لعنتك، وأرنا فيه آية، واجعله عبرة
اللهم من كان منّا كاذبا فإجعل عليه لعنتك، وأرنا فيه آية، واجعله عبرة
اللهم من كان منّا كاذبا فإجعل عليه لعنتك، وأرنا فيه آية، واجعله عبرة
اللهم كلّ من تآمر على الإسلام والمسلمين،
فردّ كيده في نحره، وإكشف خبيئته، وإفضح سريرته، وإجعله عبرة لمن يعتبر،
اللهم سلّط عليه الأسقام والبلايا.”
“وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ“
“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
. . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر: التشاور مع تونس وليبيا سيقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية

تونس – السفير قالت مجلة الجيش الجزائري إنّ “الجزائر بمعيّة الشقيقتين تونس وليب…