من الحجر الصحي بتونس: دكتور عائد من ووهان الصينية يكتب رسالة مؤثرة !

تونس – السفير

كتب عماد الدايمي على صفحته بالفايسبوك تدوينة تحدث فيها على أحد التونسيين العائدين من الصين من مدينة ووهان هربا من فيروس كورونا إلى فيروس البطالة مرة أخرى بعدما هرب منه سابقا، وهو الدكتور لطفي السلاوي.

هجرة الكفاءات في جميع المجالات هي حالة اليأس القصوى التي تعاني منها نخبة البلاد. نتيجة التهميش وعدم احترام هذه الكفاءات، فالهروب ليس خلاصاً وحسب، بل احتجاجاً ضد الظروف المادية والاجتماعية التي وصلت اليها دكاترة في جميع الاختصاصات.

لطفي السلاوي شاب تونسي قرا في ولاية القيروان وبعد في جامعة المنستير وعمل الدكتوراه بين تونس وفرنسا. كيف هاجر موش يلوج على الرفاهية خاطر عاش التهميش والاقصاء كيفه كيف نسبة كبيرة من اصحاب شهادة الدكتوراه ما خذين دكتوراه وبطالة.
الصديق لطفي هاجر إلى الصين بعد ما فقد الأمل في هذه البلاد التي أغلقت الباب أمامه وأمام نخبة من خيرة شباب الوطن. لطفي رغم تميزه في مجال البحوث العلمية بنشره لعدة منشورات علمية (أكثر من 50 مقال علمي) في أعتى المجالات العلمية العالمية فهو مصنف من الأوائل في عدد المنشورات العلمية هذا إلى جانب أنه éditeur في مجلة علمية والارقام امامكم… هل تعلمون أنه رغم هذه السيرة الذاتية في مجال البحث، الحصول على ابسط الخطط بات مستحيلا. لطفي بهذه السيرة الذاتية تقدم في poste doc في جامعة صينية مصنفة من الأوائل في العالم وتمكن من الحصول عليها رغم المنافسة من دكاترة من جميع الدول.

لطفي غادر البلاد هروبا من شبح البطالة حتى اصطدم بفيروس الكرونة. منذ ايام كتب على صفحته الخاصة الفاسبوك: قدمت لتونس بدون حساب وسأقدم لها بدون حساب بأذن الله، لكن لم اذق حنانك يا بلادي.

لطفي الآن يعيش تحت الرقابة الصحية أن شاء الله تكون هناك مسؤولين يهمهم أمر البلاد ويراهنون على هذه النخبة التي قادرة أن تنهض بالبلاد واشعاعها على الصعيد العالمي

حينما تداس كرامة الدكتور صرخة فزع فلا مستمع. حين ترى الدكاترة هم عماد كل الأمم وهم سواعدها ومصدر عزتها وكرامتها وقوتها. ولكن الدولة المتخلفة تهمش نخبتها وشعبها وتتمنى أن الأرض لو تنشق وتبتلعهم فهي دولة فاشلة مصيرها إلى الزوال وستكون صفحة سوداء في سجل التاريخ.
وفي الختام الدكتور هو الحل وليس المشكل.