YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – ظافر بالطيبي

يبدو أن فايروس كورونا مازال ينتشر في العالم ويوسع من خارطته الجغرافية حتى بات على أبوابنا بعد وصوله إلى إيطاليا وفرنسا.

لاشك أن الاستهانة بمثل هذا الفايروس يعدا ضربا من الغباء والمغامرة بعد الكشف عن أبرز خصائصه التي تجعل منه أسرع الفايروسات انتشارا إلى حد الآن. وبما أن بلادنا تعتبرا بلدا متخلفا طبيا مقارنة بغيرها من البلدان المجاورة والأوروبية، فلا شك أن التهاون في التعامل مع تهديدات الوباء العالمي الجديد إهمالا خطيرا يرقى إلى درجة جريمة دولة.

مازال هذا الوباء عافانا وإياكم الله منه، يتوسع في إيطاليا وفرنسا حيث توجد جالية كبيرة تونسية هناك وحيث تعد الرحلات الجوية والبحرية بين بلادنا والبلدين الأوروبيين بالعشرات أسبوعيا. الغريب هو أن السلطات الرسمية في البلاد لم تتحرك إلى اليوم لاتخاذ إجراءات وقائية حقيقية ضد المرض.

فلم يعد هذا الفايرس حبيس دولته المصدر الصين فقط، فهو ينتشر يوميا في عدد من البلدان حتى بات على أبوابنا، وهو ما يجعل من إعلان حالة طوارئ صحية تونسية حاجة ماسة وعلى رأسها قطع كل السفرات مع البلدان التي تمثل تهديدا جديا وقد انتشر بها مثل فرنسا وإيطاليا.

إلا أن حكومة الشاهد المنتهية صلوحيتها يبدو أنها لم تملك قدرا من الشجاعة والمسؤولية والوطنية لاتخاذ مثل هذه الخطوات المهمة والمصيرية والتي لا يمكن اتخاذها إلا من طرف مسؤول ويعرف جيدا معنى الأمن القومي وصحة المواطن التونسي. فهل تنتظر هذه الحكومة الجديدة ومسؤوليها الجدد وصول الكرونا إلى تونس كي تتخذ خطوات جدية في الغرض أم أن بعض المصالح الاقتصادية لعدد من أصحاب المال والمؤسسات والمصالح الأجنبية أهم من أرواح التونسيين لاسيما ونحن في دولة محدودة الإمكانيات ولا يمكنها الصمود أمام حالات قصوى من الطوارئ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الاحتفاظ بأب وإدراج ابنته في التفتيش بشبهة ترويج الكوكايين..

تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بإدراج فتاة محكومة بع…