جريمة جديدة.. رغم تركيز المستشفيات الميدانية إلاّ أنه لا يتم استغلالها والسبب أغرب..

تونس – السفير

يبدو أنّ شكل التعاطي الرسمي مع الجائحة والوضع الصحي الصعب جدا في تونس مازال دون المأمول بل ويرقى في عديد الأحيان إلى جريمة تتجاوز التقصير وسوء التصرف.

استقبلت بلادنا في الأيام الأخيرة عددا من المستشفيات الميدانية كمساعدات عاجلة من الدول الشقيقة والصديقة لتخفيف الضغط على المستشفيات وإيواء المرضى الذين لا يجدون سريرا للعلاج أو قارورة أكسجين.

الغريب في الأمر واللافت للنظر أنه رغم حالة الاكتظاظ إلا أنّ عددا من هذه المستشفيات رغم تركيزها إلا أنه لم يقع استعمالها بعد رغم أنه على بعد أمتار منها يوجد عدد كبير من المرضى ملقون على الأرض أو على كراسي ينتظرون العلاج والأكسجين وهم في حالات متقدمة. والسبب في ذلك أقبح من ذنب كما هو الحال بالنسبة للمستشفى الميداني القطري الذي تم تركيزه في مستشفى بن عروس، وهو عدم وجود الإطار الطبي والشبه طبي للمزاولة في هذه المستشفيات الميدانية العاجلة !!

يبدو أنّ الوباء في بلادنا استفحل واستشرى ليس فقط لقوة الفيروس المتحور بل أيضا لأنّ هناك من يساعده على الميدان سواء عن قصد أو غير قصد من سوء اتخاذ القرارات وسوء التصرف والإدارة إلى جانب المناكفات السياسية بين الرئيس سعيد ورئيس الحكومة المشيشي..