YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
كشف مصدر موثوق للسفير عن السبب الحقيقي وراء تقديم الجنرال أمير لواء محمد صالح الحامدي لاستقالته من قيادة جيش البر وتمسّكه بها. وكان ذلك عقب الزيارة التي أداها مع رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة ووزير الدفاع غازي الجريبي للجزائر حول ملف الإرهاب والتعاون الإقليمي في مجابهة الظاهرة، حيث حسب مصدرنا اشترط الطرف الجزائري استقالة قائد أركان جيش البر من مهامه لرفضهم التعاون معه في الملف لأسباب غير مصرّح بها، وهو ما فهم منه الحامدي أن بقاءه في منصبه قد يغذي جذوة الإرهاب الوافد علينا من وراء الحدود التونسيّة فخيّر بدافع وطني الاستقالة والتشبث بها وهو ما استشفه أيضا من وزير الدفاع والمهدي جمعة، الشيء الذي فسّر تمسكه بالاستقالة رغم رفضها من قبل رئيس الدولة بادئ الأمر.
كما سببت هذه الاستقالة من أهم منصب في البلاد بعد شغور منصبي كل من مدير الأمن العسكري وقائد المدفعية المضادّة للطيران اللذان رفض جمعة تمديد تقاعد من كانا يشرفان عليهما رغم طلب المرزوقي لذلك؟ مما سبب أزمة سياسيّة معقّدة في ظروف حرجة بين كل من رئاسة الجمهوريّة ورئاسة الحكومة المؤقتتين لاسيما مع انشاء خليّة الأزمة في رئاسة الحكومة واتخاذها قرارات بدت مستفزّة من عديد الجوانب مما زاد من جذوة التوتر السياسي والاختلافات في أروقة الحكم غير المعلنة. ووصل الأمر إلى أن أغلق رئيس الجمهورية الهاتف في وجه المهدي جمعة محملا إيّاه المسؤولية كاملة عما سيحدث في البلاد من تبعات للقرارات والضغوطات التي تمارسها الخلية ذات الارتباطات الإقليمية على السلم الاجتماعي في البلاد خلال الفترة القصيرة القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…