في تقرير سرّي فرنسي: المنصف المرزوقي يحتل المرتبة الأولى في نوايا التصويت للرئاسيّة المقبلة

تونس – السفير – خاص
تتسابق الفترة الحاليّة وجوه كثيرة منها ماهي معروفة ومشهورة ومنها ماهي نكرة أو محتشمة الظهور، نحو الكرسي الرئاسي عن تريق إعلان الترشح للرئاسيّة المقبلة في تونس. وإن كان من أبرز المرشحين لحد الآن كل من الباجي قائد السبسي ونجيب الشابي وحمة الهمامي وعبد الرؤوف العيّادي ووجوه أخرى سياسيّة أو نوّاب من المجلس التأسيسي رغم القانون الانتخابي المشروط والذي لا يتيح لكل من هب ودب الترشح للمنصب الأوّل في الدولة.
ومن المنتظر أن يرشح الرئيس الحالي محمد منصف المرزوقي نفسه أيضا للرئاسة باعتباره مرشح حزبه المؤتمر من أجل الجمهوريّة. وعلى عكس عديد سبر الآراء المحليّة والتي روّجت بصفة مقصودة أو غير مقصودة لوجوه قد لا تكون لها أيّة حظوظ أو حظوة شعبيّة، فقد أفادت مصادر فرنسيّة خاصة للسفير بأنّ أحد التقارير الاستراتيجية السريّة الفرنسيّة كشفت أنّ الرئيس الحالي منصف المرزوقي يحتل المرتبة الأولى في نوايا التصويت لحد الساعة بحوالي 65 في المائة من الأصوات. بينما يحتل مرشح نداء تونس مرتبة متقهقرة نسبيا مقارنة بحجم التهويل الإعلامي الحالي، قد تفاجئ المتابعين للأوضاع في الانتخابات الرئاسيّة. كما يحوز كمال مرجان على نسبة تصويت متأخرة ولكنها أوفر حظا من السبسي لاسيما في ظل التخبط الحالي الذي يعيشه النداء.
كما أشار المصدر أنّ التقرير فيه معطيات سياسيّة كثيرة عن الأحزاب التونسيّة والتحالفات الحاليّة وحتى عن تفاصيل لخلخلة بعض الأحزاب التي قد لا ترى أطراف خارجيّة وصلها لسدّة الحكم مفيدا لها.
يذكر أنّ المصدر لم يشر إلى مرشح حركة النهضة التي من المرجح أن لا تتقدم بمرشح لها للرئاسة وتكتفي بالمشاركة الفعالة في التشريعيّة والتي قد تجعلها تتصحل على نسبة ما بين 25 و30 بالمئة على حد أقصى. إلى جانب صعود منتظر لحزب آفاق تونس وتحالفاته وتيّار المحبّة رغم مشاكله وكذلك الجبهة الدستوريّة وحزب المبادرة الدستورية التونسيّة التي يتزعمها كمال مرجان على حساب الجبهة الشعبيّة وتحالفاتها المنتظرة والمتغيّرة لاسيما بعد الانسحابات الأخيرة..
وتبقى كل المؤشرات قابلة للتغيّر والتطوّر حسب الأحداث والتطورات على الساحة السياسيّة والأمنية على وجه خصوص ومن المؤكّد أنّ الأيام القادمة ستكشف الكثير من المفاجآت الجديدة.