YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – الحوار الساخر
الشيخ راشد الغنوشي، شيخ لا يُشق له غبار ولا عجاج في كل أنواع القيل والقال وحسن المقال.. درس العلوم والمعارف وغرف من منابع الفلسفة والتفلسف مغرفا حتى أصبح قبلة التائهين والتوّاقين للفكر الجديد المتجدد الفريد المتفرّد الغريب المتغرّب وما شاكله.. من كثرة علمه كان أن ينسي العلم نفسه ومن كثرة فكره وتفكّره كان أن ينسى كيف يفكّر وفيما يفكّر. تحدث في الإسلام فترك أثرا عميقا كتبا وتصانيف تنوء بها البغال والحمير ومريدي الفكر المُنير. حتى فتحت كتبه بلاد أنطاكية وبلاد الترك وكادت تفتح بلاد الفرس لولا الهجرة والغربة وكثرة المشاغل.. فتح فكر الشيخ البقاع والأمصار دون سلاح ولا رصاصة واحدة بل بالفتاوى وعدم الاعتراف باللاءات فكل شيء جائز وكل شيء من الإسلام كيف لا وهو صاحب رائعة “الإسلام كالطريق السيارة كيما يهز يجيب”.. وعجيب أمر شيخنا عجيب..
للوقوف أكثر مع الحاكم بأمره في بلاد تونس المؤقتة كان لنا هذا الحوار الافتراضي مع شيخنا الرياضي والذي نتمنى أن يقبله منا بكل روح رياضية وكل عفوية وتلقائية بعيدة عن الجداااا والجديّة..
حاوره: عمّك الزاهي
س1: شيخنا الكريم لو تعرف القراء بنفسك؟
أنا الغنوشي بن الغنوش يعود نسبي لقريش ولآل البيت وأنا من الأولياء الصالحين حتى قيل فيّ “رضي الله عنه”، أحب تونس وعدت لها بعد أكثر من عقدين من المنفى فجئت مسامحا مبتسما سبهللا. لي أفكار عظيمة لذلك يسموني بالمفكّر لأن أفكاري لم تخطر على بال أحد من قبلي حتى في أمريكا ولندن حيث عشت أحلى أيامي. ومن أبرز أفكاري أنّ كل الناس مسلمين حتى المسيحيين والنصارى ماعدى اليهود فهم أولاد عمنا فقط وبيننا وبينهم قرابة دم وعداوة قديمة لا تنفع ولاتضر. أنا مؤسس أعظم حركة إسلامية في التاريخ إنها حركة النهضة التي لن تترك أحدا إلا وتنهض به نحو أي وجهة كانت حتى الفيافي والجبال والكهوف بل وحتى الشعانبي وسمامة والسلّوم فنهضتنا نهضتكم نهضة الجمهوريّة التونسيّة. فعلت المستحيل بعد الثورة المباركة للتحول الجديد المبارك في تونس من أجل إنجاح مسار الدمقراطية التونسية الفريدة من نوعها رغم الدماء والإرهاب. وبفضلي والحمد لله تونس اليوم بخير ومازالت “واقفة” في الخريطة كما ترونها. وهذا كله بفضل تكتيكي المبارك والمؤيّد من العناية الربانية والأنوار الإلهية. و”إلي ما يعرفنيش يسئل عليّ قوقل الله يذكرو بالخير”..
س2: شيخنا المبارك هل مازال لحركتكم مجال للفوز في الانتخابات القادمة؟
طبعا وبلا منازع إلا أنني بعد تفكير عميق وتيك وتكتيك خيّرت أن لا نفوز في الانتخابات المقبلة بالأغلبية حيث لابد للجميع أن يأكل من القصعة وكي لا نغضب جيراننا. وفي الحقيقة الشعب التونسي خذلنا وخذل حزب النهضة. فالنهضة تستحق أفضل من الفوز وأفضل من الحكم نحن نستحق شعبا آخر أفضل من شعب تونس ونستحق أن نقود العالم نحو الفكر النهضاوي المنير والفريد من نوعه وقد أكتب كتابا جديدا شبيها بالكتاب الأخضر للفيلسوف الروسي الراحل قذافيدوف، وقد أسمّيه بالكتاب الأحمر لأن الأحمر لون علم تونس المفدّى. وخلاصة القول النهضة تستحق شعبا أفضل من الشعب التونسي ولسنا بحاجة لأصواتكم في الانتخابات المقبلة فنحن نفوز بفضل أفكاري وتكتيكي الذي عجزت عن فهمه حتى كبريات أجهزة المخابرات العالمية.
س3: شيخنا المفدّى رضي الله عنك، ما رأيك في السبسي وحامد القروي ومهدي جمعة وخصومك السياسيين عموما؟

أولا لابد أن يعلم الشعب التونسي أنّ السبسي عشيري وهو صديق الصبى منذ الحرب العالمية الأولى فبحيث كنّا نلعب “الزربوط” معا في صباط الظلام وكذلك “الغميضة” التونسيّة الأصيلة موش “الغميضة” متاع تو سلعة فالسو.. إلا أنّ السبسي مسكين فهو مازال بين الكوع والبوع لا يعرف أين يضع قدميه وهو إسلامي الهوى علماني النيّة والأعمال بالنيّات. لديه الكثير من التخلويض إلاّ أنه يبقى أحد حكماء تونس رغم الكوع والبوع وأرى فيه الرئيس المستقبلي لتونس حيث يرتبط مستقبل تونس بهذا الرجل الواعد الذي ما زال له الكثير ليقدمه للبلاد وخاصة “برشا حاجات ما عملهمش في وقت بورقيبة” وله طموحات كبيرة على غرار أن تصبح تونس الدولة الأولى في صناعة السبسي والحلّوزي والبيرّا التونسيّة “الحلال” طبعا. وعلى كل حال هو صديق لدود أتمنى له التوفيق في الانتخابات المقبلة وأتمنى أن يقودنا إلى بيرا الأمان.
أما القروي الدستوري فهو “متاعنا” والعين ما تعلا على الحاجب هو رجل شاب خدوم مناضل يحب تونس منذ سن المراهقة من أول نظرة خاصة عندما رآها على شاطئ حلق الواد عام 1942 عندما كان يسبح من أجل الإرساء بتونس في ميناء رادس حلق الواد.
وكذلك المهدي جمعة هو إبني مثله تماما مثل بقية أبنائي من التيار السلفي والإسلامي وكذلك أبنائي العلمانيين والشيوعيين والملحدين وبالمناسبة أوجه تحية لحمة الهمامي النصراوي وكل رفاق دربه في االنضال. ومهدي جمعة سيكون رجل تونس الثاني للعشرية المقبلة وقد تنبأت له بذلك منذ أول مرة رأيته فيها في سفارة أمنا أمريكا عندما كان يتبادل الحديث مع سيادة سفير الولايات المتحدة بتونس. ونحن سنعمل على أن يبقى رئيسا للحكومة حتى تنتهي كل ثروات تونس وحينها لكل حادث حديث.
ونصيحتي لأبنائي المعارضين أقول لهم توبوا إلى الله وتمسّكوا بالنهضة قبل أن تأتيكم داعش بجيشها الذي لا يعرف غير النحر وضرب الأعناق وحينها لن أستطيع أن أنقذكم من يدي أبنائي الدواعش فهم كاسحو الرؤوس لا يسمعون كلام شيوخهم الكبار. وأقول لحزب العمال الشيوعي والوطد وغيرهم من اليسار التونسي الملحد المسلم لا تخافوا منا فنحن سندخلكم جنة تونس بعد الانتخابات ولن تشوفوا منا إلاّ كل خير فصبرا قليلا.. (مقهقها هعهعهع)
تم الحوار بحمد الله في ساعته وتاريخه دون تسجيل إصابات تذكر أو خسائر في الأرواح والمعدّات..
(تنبيه: هذا الحوار من وحي الخيال ولا يمت للواقع بصلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هيئة الانتخابات: نسبة المشاركة في الانتخابات المحليّة ”محترمة”..

تونس – السفير وصفت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء العبروقي نسبة المشارك…