وزير الداخلية الفرنسي: سنساعد تونس على التوقي من خطر «الجهاديين» العائدين من سوريا والعراق؟

تونس – السفير
قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان زيارته الى تونس ليست الغاية منها التدخل في الشان الداخلي التونسي، لان فرنسا تحترم سيادة الدولة، وهي تثمن ما حققته تونس الى حد اليوم في مسارها الانتقالي. وأضاف في لقاء اعلامي عقده مساء امس بمقر سفارة فرنسا بالعاصمة ان فرنسا ليس لها ما تعلق حول نتائج الانتخابات ولا حول نشاط الاحزاب في تونس، بل كان همها الوحيد هو نجاح التجربة الديمقراطية التي كانت بوضع دستور ثم نجاح تنظيم الانتخابات ، من الناحية الامنية ومن حيث عدم التشكيك في النتائج ، وهو ما حصل فعلا، في انتظار الانتخابات الرئاسية.
وأكد كازنوف انه جاء إلى تونس من اجل التباحث مع رئيس الحكومة مهدي جمعة ومع نظيره التونسي لطفي بن جدو حول اتمام انجاح المسار الانتقالي وحول اتمام ما تم الشروع فيه سابقا من تعاون مشترك بين البلدين في المجال الامني وفي مقاومة الجريمة المنظمة (الهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والارهاب).
وقال ان الارهاب يهدد تونس مثل فرنسا وبقية الدول، وقال ان فرنسا اعدت خطة محكمة للتعامل مع «الجهاديين» الفرنسيين الذين سافروا الى مناطق التوتر ( سوريا والعراق) قصد التوقي من خطورتهم عند عودتهم ، وستتعاون مع تونس في هذا المجال من الناحية التقنية عبر تمكينها من تقنيات متطورة في المجال وخاصة في المجال الاستخباراتي عبر منظومة متكاملة تغطي كامل دول منطقة «شانغن» لاعلام الدول المعنية ( ومنها تونس) بكل الشبهات حول هؤلاء «الجهاديين». وأكد بالخصوص ان فرنسا بصدد تطوير تعاونها مع تركيا في هذا المجال باعتبارها بوابة سفر نحو بؤر التوتر وقال ان تركيا ابدت تعاونا في المجال، خصوصا ان فرنسا وضعت هذه المسالة ضمن أكبر اولوياتها الامنية.
وختم بالقول ان تونس بصدد بذل مجهودات كبرى لحماية حدودها وانها ستلقى كل الدعم المادي والتقني من اجل ذلك خصوصا لما يتعلق الامر بالتوقي من الارهاب ومن الجريمة المنظمة بشكل عام.
المصدر: الشروق