YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
أطلق نشطاء ومحامون وحقوقيون في تونس منذ يوم أمس الثلاثاء 14 مارس 2015، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “سيّب لخضر” في إشارة لجواز السفر التونسي ذي اللون الأخضر. وذلك تعبيرا منهم على رفض سياسات وزارة الداخلية في منع عديد من تصفهم بالمشبوهين من السفر تحت إجراءات وقائيّة دون العودة للقضاء بذريعة منعهم من السفر للمناطق المتوترة بغاية القتال في سوريا والعراق. وقد أدت هذه السياسة حسب مرصد الحقوق والحريات بتونس إلى منع ما يزيد عن ثلاثين ألف شاب من السفر إلى الخارج سواء للعمل أو الدراسة أو السياحة وحتى المشاركة في ملتقيات وندوات مختلفة في بلدان بعيدة عما تسميه وزارة الداخلية بمنطقة التوتر.
وجدير بالذكر أنّ وزارة الداخلية كانت قبل أيام قد قامت بمنع فريق وطني للتايكواندو من السفر لإحدى البلدان الأوروبية للمشاركة في مسابقة دولية تحت ذريعة وجود شبهة في توجه بعض عناصره للقتال في سوريا وهو ما أثار العديد من الانتقادات حول مقاييس الوحدات الأمنية وخاصة الفرق المختصة في مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود والأجانب التي تعتمدها في وضع المعنيين بالأمر في تصنيف المشتبه بهم.
ويذكر أن وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو قد أشار في لقاءات سابقة عن تمكن وزارة الداخلية من إحباط آلاف العمليات للسفر نحو سوريا في إشارة إلى منع نحو 10 آلاف شاب من السفر إلى الخارج تحت نفس الذرائع.
فيما يقول محامون أنّ هذه الإجراءات وإن كانت وقائيّة إلا أنها لا تعتمد مقاييس موضوعية في تصنيفاتها وقد خلطت بين الجميع ليصبح المنع من السفير بالجملة ودون مبررات موضوعية خاصة أن هذا المنع لا يستند إلى أحكام قضائيّة بل هو يدخل في إطار إجراءات أمنية بحتة وهو ما تسبب حتى في منع الآلاف من الشبان وحتى الشيوخ من السفر للحج والعمرة رغم أن المملكة السعودية ليست من مناطق التوتر كما تصنف وزارة الداخلية بعض البلدان بذلك على غرار تركيا وليبيا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…