من اليمن: مؤتمر الرياض.. خارطة طريق لدعم المقاومة المسلحة على الأرض؟

تونس – السفير الدولي
بقلم: توفيق الحميدي (ناشط وحقوقي يمني)
مؤتمر الرياض التي الذي انعقد تحت عنوان انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض في ١٧-٥-٢٠١٥م بحضور ٤٠٠ شخصية يمنية من مختلف التيارات والمناطق اليمنية باستثناء تياري صالح والحوثي ما يجعل مؤتمر الرياض اقرب ما يكون الي مؤتمر حوار داخلي بين اطراف متعددة تسعي لهدف واحد وواقفة في جندق واحد يجمعهم عودة الشرعية واسقاط اغتصاب السلطة بقوة السلاح ..وعلية فإن بيان مؤتمر الرياض سيشكل نقطة فارقة ومهمة في مسيرة عاصفة الحزم واعادة الامل حيث ستسعي السعودية والقوي السياسية والحكومة الشرعية الي تحقيق مجموعم من الاهداف الاستراتيجية في استكمال ادوات الصراع واهمها الاهداف التالية برأي :-
وضع مرجعية شاملة جامعة تهدف الي توحيد رؤية شاملة للفرقاء المناوين لصالح والحوثين تكون بمثابة وثيقة ملزمة للمتحاورين في اي حوار مستقبلي في المستقبل ترتكز الي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن والتي يحاول المتمردون الي التنصل منه والهروب من تنفيذ بنودة مم خلال سعي حليفتهم ايران والامم المتحدة والقوي الدولية لعقد مؤتمر حوار يمني يمني في جنيف سويسرا نهاية الشهر الماضي لايجاد حل للازمة اليمنية…
بلورة خطة عمل استراتيجية لتعزيز العمل العسكري المقاوم في الارض والذي سيكون له الكلمة العليا في قابل الايام حيث ستشتد وتيرة العمليات العسكرية قبيل انعقاد مؤتمر جنيف رغبة من الاطراف في تثبيت واقع علي الارض وتحقيق مكاسب مهمة يعزز اوراقها التفاوضية ..فصمود الحوثين علي الارض وتوسعهم جنوبا بالذات يشكل احراج كبير لسعودية وقوات التحالف من خلال التشكيك في قدرتها علي تحقيق اهدافها علي الارض وبالتالي فبعد مؤتمر الرياض يجب ان يكون التركيز علي تحرك عسكري مقاول قادر علي خلط الاوراق وتحقيق مكاسب مؤثر ويوجة ضربات موجعة للمتمردين واعتقد ان فتح جبهة الجوف المحاددة لمحافظة صعده معقل الحوثين سيكون القشة التي ستقصم ظهر الحركة والسعودية يجب وبسرعة ان تلعب دور مهم علي الارض في الايام القادمة يتمثل في ترتيب اوراق المقاومة علي الارض بصوره منظمة ومتكاملة قيادتا ميدانيا ومدها بالسلاح والدعم اللوجستي لتستطيع التحرك بشكل سريع وحاسم ..ما سيغني قوان التحالف عن اي تدخل بري لقوي التحالف وسيجعلها المتحكمة في المشهد العسكري
ثالثا: تعزيز الشرعية السياسية الدستورية
فالسعودية وفرقاء لعمل السياسي الحاضرين مؤتمر الرياض مدركين تماما ان الرئيس هادي اصبح خارج اللعبة السياسية تماما وان شرعية اصبحت مصابة بعوار سياسي ودستوري وتوافقي بنص المبادرة الخليجية ودستوري متمتل بعجزة عن القيام بواجباتة كرئيس دولة في ادارة البلاد والحفاظ علي سيادتها وشرعيتها ما يجعل وجودة مجرد عنوان شكلي لشرعية ليس الا.ولذا سارعت السعودية مبكرا عقب بدأ عملية عاصفة الحزم الي تعيين رئيس الوزراء بحاح ليقوم بصلاحيات كبيرة رئاسية الي جوار مهمتة كرئيس وزراء وجاء هذا التعيين ويأتي الان مؤتمر الرياض ليكون بمثابة تفويض شعبي لنائب الرئيس ولحكومة المملكة للاستمرار في عملية عاصفة الحزم واعادة الامل لاستعادة شرعية الدولة ومؤسستها المختطفة …واعتقد ان هناك شبة اجماع داخلي وخارجي علي ان هادي لم يعد رجل المرحلة وان المرحلة تتطلب قيادة جديدة تحظي بثقة الداخل والخارج ولم تشارك في مهزلة السقوط المهين للدولة وللوطن بيد المليشيات الحوثية والرئيس هادي وفريق عملة متهمين شعبيا بالتواطؤ والتأمر علي تدمير القوي الوطنية وتسليم مؤسسات الدولة للحوثة
اخيرا..
مالم تترجم مخرجات الرياض علي الارض من خلال دعم المقاومة العسكرية والمساندة المحدودة في حالة الضرورة بريا لقلب الموازين لصالح المقاومة الشعبية العسكرية المؤيدة لشرعية الدولة فإن مخرجات الرياض ستذهب ادراج الرياح لصالح فرض امر واقع من خلال مؤتمر جنيف الذي تسعي اليه القوي الغربية المتأمرة مع ايران لتثبيته فامريكا المؤيدة ظاهريا لقوات التحالف لها اجندتها الغير معلنة مع ايران وفي اليمن من خلال اعطاء الضوء الخضر للحوثين بالسيطرة علي العاصمة صنعاء والمتدد في بقية المحافظات اليمنية ..ولذا تسعي امريكا من خلال الامم المتحدة الي فكفكة التحالف وافشال مهمتة وفرض الامر الواقع علي الارض من خلال مؤتمر جنيف مالم تتغير موازين القوي عسكريا علي الارض